"علماء السنة": حكام سوريا كفرة لقمعهم انتفاضة الشعب


أصدرت رابطة علماء أهل السنة بيانا بشأن الأوضاع فى سوريا، حيث وصف البيان ما يحدث فى سوريا بالأمر الذى تتقطع له نياط القلوب، وتفيض من أجله مياه العيون، ووصف البيان سوريا بأنها مهد الخلافة الأولى، وأرض المحشر والمنشر، والأرض التى بوركت للعالمين، وهى التى وصى النبى - صلى الله عليه وسلم – أصحابه - رضى الله عنهم – بسكناها، وأخبرهم بفضلها وبركاتها، وهى مأوى الطائفة المنصورة والفئة الصالحة المذكورة المشهورة، وكم من سكنها من الصالحين، والأولياء والمجاهدين، والعلماء والعاملين، وكم ازدانت بعظماء لا ينساهم الزمان، ولا تبلى أعمالهم على كرور الأيام والأعوام، فهى بلاد أبى الدرداء وأبى ذر ومعاوية، وبلاد أبى مسلم وأبى إدريس الخولانيين ريحانتى التابعين ، وبلاد آل قدامة، والعز ابن عبد السلام، وابن تيمية وابن القيم، والسبكى، والذهبى وابن كثير، ونور الدين وصلاح الدين.

ووصف البيان القائمين على حزب البعث الحزب الحاكم بسوريا بـ"الكفار"، حيث قال: "هذا وقد تسلط على بلاد الشام فى غفلة من أهلها، ومؤامرات من أعدائها فئة ظالمة باغية كافرة تسربلت بسرابيل القومية العربية المنتنة، ومبادئ حزب البعث الضال، وتآمرت على الشعب السورى، وانتهكت محارمه، وأقصت كل فاضل صالح، واستعانت بكل طالح فاسد، وسرقت ثروات البلاد، وباعت الجولان لإخوان القردة، وأضعفت الجيش السورى حتى صار معه اليهود آمنين مطمئنين، وعاثت فى الأرض فسادا لم يفسده الصليبيون فيها ولا التتار، وذبحت المسلمين فى حماة وغيرها ذبح الحقود الذى أعماه الحقد وأصمه، وما يوم حليمة بسر".
وأكد بيان الرابطة أن النظام السورى قد اغتصب السلطة اغتصابا، ولم يرض عن حكمه السوريون يوما من الدهر، وأن صدورهم تغلى عليه غليا، وقد حانت الفرصة لتسوية الحساب معه، وأن الشعب السورى لن تغره دعوات الإصلاح الكاذبة التى يمنيهم بها النظام، كيف وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: "لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين"، فالشعب السورى ماض فى ثورته إلى النهاية المشرقة بإذن الله، و"يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله".

وانتقد البيان علماء سوريا الذين حرموا المظاهرات، حيث وصفهم بعلماء السوء قائلا: "وليعلم النظام الغاشم العاتى الظالم أن علماء السوء الذين استخدمهم ليدافعوا عن نظامه، وليثبطوا الشعب السورى الباسل لن يغنوا عنه شيئا، وأن الشعب لن يصغى إليهم، فقد عرف أنهم بغلة السلطان، وأنهم أولياء الباطل ونصراء الظالم، ويا عجبا من حالهم ألم يقرأوا قول الله تعالى: "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار"؟ وقد قال المفسرون فى تعريف الركون إنه أدنى الميل، فكيف بمن مالوا كل الميل مع الظالم؟"

كما انتقد البيان اعتماد النظام السورى على إيران قائلا: "وليعلم النظام أن الدول التى تقف معه الآن لن تغنى عنه شيئا، وستتخلى عنه إذا رأته يترنح، وليعتبر بما جرى على النظام المصرى الذى لم ينفعه قريب ولا بعيد، على عظم محاولات إنقاذه وإسناده".


المصدر