بسم الله الرحمن الرحيم


قرأت في احد المواضيع العسكرية منذ فترة عن مقارنة شيقة ومفيدة جدا بين القوات المسلحة المصرية والصهيونية واحتمالية حدوث سيناريو الحرب مستقبلا ومصير تلك الحرب على كل من الطرفين لا سيما أن العقيدة العسكرية المصرية مازالت ولا تزال تؤمن أن اسرائيل هي الخطر الاول على مصر ولم تتغير هذه العقيدة طوال 30 سنة من حكم مبارك لمصر وقبله السادات وذلك السلام الزائف الذي صنعه معهم وضيع حقوق المصريين بل وضيع فلسطين وتركها للمؤامرات والمتامرين ، فما بالنا والان قد حدث تغيير في مصر وتصعيد الاعلام الصهيوني من حملته علينا بل وخرج علينا نتنياهو في اخر ايام الثورة مطالبا المجتمع الدولي بالزام مصر مستقبلا بالحفاظ على اتفاقية السلام ، ووصف الدكتور عصام شرف ووزيرالخارجية نبيل العربي بأبشع تهمة عند اليهود " معاداة السامية " . هذا الغضب مرده الى معرفة الصهاينة بمكانة مصر وقدراتها الفريدة ودورها الريادي الذي كان مغيبا في الشرق الاوسط وتأثيرها الحقيقي في القضية الفلسطينية . الذي من الممكن أن يؤدي مستقبلا الى انهاء اتفاقية كامب ديفيد اذا ما قرر الاحتلال ارتكاب مجزرة جديد في غزة مثل سنة 2008 . ويعود الاحتلال مرة اخرى الى حالة اللاسلم ولاحرب . وخوف القيادة العسكرية الصهيونية من أن يصبح الجيش المصري هو العدو الاكبر والخطر الرئيسي على الوجود الصهيوني . ولعل هذا هو السبب الذي دفع وزير دفاع الاحتلال الى طلب حزمة مساعدات من واشنطن بقيمة 20 مليار دولار لمواجهة الثورات العربية وبالاخص المصرية .... ومن هنا نرى أنه من المفيد جدا القيام بمقارنة بين اقدرات القتالية لمصر والصهاينة وقدرة كل منهما على التحمل ولمن التفوق النوعي والى من ستؤول الغلبة في النهاية ؟ هذا مع العلم بأن السلاح وكثرته ليس هو عامل الحسم في الحروب فمعرفة كم يمتلك كل طرف من الدبابات والطائرات والثقل النوعي وبالبناء على تلك المعطيات معرفة الاقوى انما هي في الواقع تقليل للطرف الاخر واستهانة به ، وسيكون الحديث عبر عدة محاور وهي حجم القوات الجوية والبحرية والبرية وقوات الدفاع الجوي والتوازن من الناحية التكتيكية .

نبدأ على بركة الله

أولا القوات الجوية :

القوات الجوية المصرية :

تمتلك القوات الجوية المصرية الآتى :
(220 طائرة اف-16 + 18 ميراج-2000 + 34 فانتوم إى+ 59-73 ميراج-5 + 112 ميج-21+ 70-90 إف-7على اختلاف المصادر+ 60-72 إف-6يعتقد انها خرجت من الخدمة +44 الفاجيت والفاجيت-2هجومية ) + 36 اباتشى + 74- 84جازيل +5 سى كينج + 10 اس اتش-2 )
الاجمالى : من617الى663 طائرة مقاتلة و من 125 الى 135 طائرة هليكوبتر هجومية
وذلك على اختلاف المصادر ( منها : تقرير لندن الاستراتيجى- تقرير يافا الصهيونى- تقرير مركز واشنطن الاستراتيجى – التقرير السنوى لمجلة فلايت انترناشيونال – وغيرها )
ولم ندرج فى الحسبان طبعاً طائرات التدريب ذات القدرات الهجومية. وهناك ايضاً طائرات الانذار المبكر E2C وطائرات الاستطلاع الالكترونى البيتش كرافت والسى130 هـ وطائرات حرب الكترونية كوماندو E2. وطائرات الاستطلاع الميراج والميج-21 والطائرات بدون طيار .
*** الذخائر والصواريخ : AIM-7E/F/M +AIM-9P/L/M + R-550 + R-530 + صواريخ المافريك + الاكسوسيت + الارمات + AS-30 + كيلت + هوت/هوت2+ هل فاير + قنابل روك آى + قنابل عنقودية + قنابل تقليدية وصواريخ حرة .
*** القواعد الجوية : 28 قاعدة ومطار جوى عسكرى .





القوات الجوية الاسرائيلية :

يمتلك سلاح الجو الصهيونى الآتى :
(294 طائرة اف-16وعند اكتمال تسلم صفقة اف-16 صوفا سيرتفع العدد الى حوالى 350طائرة تقريباً +97 طائرة اف-15 + 140فانتوم (اعداد منها فى المخازن) + 174 سكاى هوك (اعداد منها فى المخازن)+ 140 كفير (معروضة للبيع )
الاجمالى : 845 طائرة مقاتلة (المصدر تقرير يافا )
بالاضافة الى 49 آباتشى + 64 كوبرا + 30 هيوز-500+5 هل بانثر باجمالى 148 طائرة هليكوبتر وهناك ايضاً طائرات الانذار المبكر وطائرات الحرب الالكترونية وطائرات الاستطلاع بطيار وبدون طيار .
*** الذخائر والصواريخ : امرام + سبارو + سايدويندر+شافرير+بايثون وهى صواريخ جو/جو و صواريخ مافريك + شرايك+بوب آى + جابريل + هاربون +نمرود+هل فاير + قنابل وول آى وبول باب وصنداردAGM-78 وروكى وقنابل عنقودية وغير ذلك من الانواع .
عدد القواعد الجوية : 11 قاعدة ومطار جوى .



العوامل المؤثرة على قوة وكفاءة اى سلاح جولأية دولة فى
العالم هى عوامل كثيرة رئيسية منها :

1- لا خلاف فى ان القوات الجوية الصهيونية تتفوق على القوات الجوية المصرية وخاصة فى اعداد الطائرات وفى المستوى التكنولوجى والتسليحى لها .
2- ولكن من الناحية العملية فى حالة الحرب بين مصر والكيان الصهيونى يعتبر التفوق العددى الاسرائيلى فى الطائرات تفوقاً زائفاً نسبياً لأن اسرائيل تعتمد على قواتها الجوية فى القيام بالدور الرئيسى للدفاع الجوى فوق اراضيها (فلسطين المحتلة ) ولأنه ستضطر فى حالة المواجهة مع مصر ان تخصص جزء من قواتها الجوية فى الشمال بسبب احتمال تنشيط الجبهة السورية ولذلك سيتسبب هذا العامل الهام جداً فى الحد بشدة من التفوق العددى الصهيونى فى الطائرات .
3- هناك نقطة ضعف صهيونية هامة جداً وهى قلة عدد القواعد الجوية (11 قاعدة ومطار ) ومساحة انتشارها الضيقة بسبب صغر مساحة الكيان الصهيونى (مساحة فلسطين المحتلة تساوى ثلث مساحة سيناء وتستطيع اية طائرة نفاثة الطيران فوق اسرائيل طولاً وعرضاً فى عدة دقائق ) مما يتيح للقوات الجوية المصرية فى حالة تمكنها من تنفيذ ضربة جوية مفاجئة ( كما حدث فى حرب اكتوبر) يتيح لها تغطية كامل القواعد الجوية والمطارات الصهيونية بسهولة وتركيز النيران عليها مما يؤدى الى حدوث خسائر كبيرة فى الطيران الصهيونى .
4- وبالمقابل سيكون تنفيذ اسرائيل لضربة جوية للقواعد والمطارات المصرية صعباً جداً بسبب العدد الكبير لها (28 قاعدة ) وبسبب انتشارها فى طول مصر وعرضها وذلك على مساحة واسعة (حيث تبلغ مساحة مصر مليون كم مربع وتعادل تقريباً مساحة الكيان الصهيونى 47 مرة الذى يبلغ مساحته حوالى 23 ألف كم مربع فقط فقط فقط !!!) .
5- تفوق الكيان الصهيونى فى الذخائر والصواريخ جو/جو وخاصة الصاروخ امرام فرغم تطوره وحداثته لا يمكن ان يؤثر الا من الناحية التكتيكية فقط وليس على المستوى التعبوى للقوات الجوية ككل .
6-- تستطيع القوات الجوية المصرية بالتخطيط السليم والمدروس بعناية وابتكار التكتيكات الجوية واركز على اهمية التكتيكات الجوية (التى تعتبر من الاسرار الحربية للدول ) ان تقلل الفارق فى القوة وتتمكن من احداث خسائر كبيرة للقوات الجوية الصهيونية .
7- هناك نقطة قوة للقوات الجوية المصرية ففى حالة قيامها بالدفاع عن العمق المصرى واعتراض الطائرات المعادية تعمل بالتعاون والتنسيق مع قوات الدفاع الجوى المصرية القوية والكبيرة الحجم والواسعة الانتشار مما يعتبر زيادة كبيرة فى فاعلية الطيران المصرى بصورة غير مباشرة ولكنها فعالة جدا.


ثانيا القوات البرية :


القوات البرية المصرية :

وتمتلك القوات البرية المصرية المعدات التالية :
*** 3700 – 4000 دبابة (منها 755 إم-1أ1+125
ام-1 يتم انتاجها حالياً – تم تطوير 14دبابة الى الطراز M-1A2 -- 1000إم-60أ3 )
***4950-- 5115 عربة مدرعة (منها 611عربة مدرعة قتالية هولندية الصنع من طراز YPR-765 + 432 متعاقد عليها + 220 مدرعة ب م ب-1 + عدد غير معروف من المدرعة فهد – 30/240) .
*** 1100-- 1600 قطعة مدفعية مجرورة (مدافع ام-46/تايب59عيار130م–هاوتزر د/30عيار122مم) .
*** 689 مدفع هاوتزر ذاتى الحركة (365 إم-109أ2/أ3
– 200 إم-109 أ5 – 124 مدفع د/30 ذاتى الحركة ) .
*** 326 راجمة صواريخ (منها 26 راجمة MLRS
– 200 راجمة صقر-10/18/30/36 ) .
ملحوظة : هذا الرقم طبقاً للتقارير الاستراتيجية ولكن فى رأيى الخاص هو رقم خاطىء لأنه يغفل 250 راجمة فاب-80 مصرية الصنع ويغفل عدد الراجمات BM-21 المصرية الصنع والروسية والتى قدرها كوردسمان فى اوائل التسعينات بــ156 راجمة وكذلك عدد الراجمات المصرية الجديدة
صقر-45 .
*** 12 قاذ فصواريخ فروج-7 + عدد غير معروف من قواذف صواريخ صقر- 80 +9 قاذف روسى لصواريخ سكود - بى + عدد غير معروف من قواذف وصواريخ
سكود سى وغيرها .
*** 2460 هاون ( من عيار 240مم -160مم - 180مم
- 82مم ) منها حوالى 200 هاون ذاتى الحركة من طرازات M-106A2 / M30 / M125A2 .
*** 2660 قاذف صواريخ موجهة مضادة للدبابات (من طراز تاو – ميلان – سوينج فاير – ساجر) وعدد كبير منها ذاتى الحركة .
ملحوظة هامة : جميع الاسلحة مصرية الصنع مثل المدفعية 130مم -122مم المجرورة والذاتية الحركة وراجمات الصواريخ والعربة المدرعة القتالية فهد30/240 والهاونات وغيرها من الاسلحة تعتبر اعدادها غير دقيقة بل واقل من الحقيقة بكثير ولا يعلمها الا قادة الجيش المصرى .
المصادر : تقرير لندن الاستراتيجى – كوردسمان – تقرير يافا الاستراتيجى – وغيرها



القوات البرية الصهيونية :


وتمتلك القوات البرية الصهيونية المعدات التالية :
*** 3890 دبابة (منها 150ميركافا-4 + 1350 ميركافا-1/2/3 ) .
*** 6750 ناقلة جند مدرعة (منها 5500 مدرعة ام-113)
*** 896 مدفع هاوتزر ذاتى الحركة ( من عيار 203م -175مم – 155مم ) ....قدر كوردسمان العدد بــ 1000-1100
*** عدد غير معروف من المدفعية المجرورة .....قدرها كوردسمان بــ 555 – 625 قطعة مدفعية .
*** عدد غير معروف من راجمات الصواريخ (منها48 ميلرز 227مم – راجمات صهيونية الصنع من طراز لار-160 عيار160مم و مار-290/350مم ) .
*** عدد غير معروف من الهاونات (منها 250 هاون 120مم مجرور ) ..........قدر كوردسمان عدد الهاونات الصهيونية
بـــ 1200 هاون (81مم – 120مم – 160مم).
*** عدد غير معروف من الصواريخ الموجهة م/د (منها تاو
– دراجون – ماباتس – نمرود ...وغيرها ) ....ذكر بعضها كوردسمان مثل 300 قاذف تاو – 400قاذف دراجون .
*** 12 قاذف صواريخ لانس امريكية + صواريخ اريحا ارض/ارض منها 100صاروخ اريحا-2 غالباً محملة برؤوس نووية

* ملاحظات هامة :
*** الملاحظ من جميع التقارير العسكرية ان بها غموض شديد بالنسبة للاسلحة الصهيونية وهذا شىء يثير الريبة وربما يدل على التحيز .
*** ذكر المشير ابوغزالة فى احد الكتب ان العدد الحقيقى للاسلحة الصهيونية اكبر بكثير مما تذكره التقارير الاستراتيجية .. فقد ذكر ان العدد الحقيقى للدبابات الصهيونية هو 6600 دبابة وعدد المدرعات هو 12 ألف مدرعة .



التحليل لعوامل القوة والضعف بالنسبة للقوات البرية المصرية والصهيونية فى حالة المواجهة:


القوات البرية المصرية :

نقـــــاط القـــوة
1- الخبرة العسكرية والقتالية الكبيرة للقوات البرية المصرية والتى اكتسبتها على مدار التاريخ المعاصر حيث خاضت القوات البرية ستة حروب شبه متواصلة (حروب 48- 56-67– حرب الاستنزاف – 1973- حرب الخليج).
2- كفاءة القيادات العسكرية العليا فى الجيش المصرى وقدرتها ومهارتها فى التخطيط للحروب والعمليات العسكرية على كافة المستويات العسكرية (الاستراتيجية والتعبوية والتكتيكية ) وهذا العامل يعتبر شديد الاهمية وذو تأثير حسم على مجريات الحرب وعلى نتيجتها .
3- القدرة البشرية المصرية الكبيرة واستطاعتها توفير اعداد كبيرة من الجنود للجيش والقوات البرية بسهولة وكذلك قدرتها على تحمل الخسائر البشرية العالية ومهما كانت فداحة الخسائر وذلك ينعكس على قدرة مصر الكبيرة على الاستمرار فى حرب طويلة المدى (وذلك بعكس العدو الصهيونى ) .
4- العمق الاستراتيجى الكبير (مساحة مصر تبلغ مليون كم مربع) والذى يتيح للقوات البرية المصرية الانتشار بصورة جيدة واعادة توزيع القوات من اتجاهات كثيرة وايضاً يوفر خلفية وقاعدة انطلاق آمنةوفى ظل العمق الكبير تكون الاهداف الهامة المدنية والعسكرية (مثل مراكز القيادة) آمنة وبعيدة عن تأثير العمليات العدائية المباشرة للعدو وغير ذلك من المزايا الهامة .... ويعتبر العمق الاستراتيجى الكبير عامل هام جداً فى حالة الحرب الدفاعية حيث يمثل قاعدة ارتداد آمنة ويوفر مدة طويلة من الزمن للمدافع لكى يتمكن من صد هجوم العدو وايضاً يتيح قدرة كبيرة للمدافع للمناورة بالقوات والتشكيلات المدرعة والميكانيكية .
5 – هناك ميزة هامة للقوات البرية المصرية ألا وهى اعتمادها على القوات البرية النظامية اكثر من اعتمادها على قوات الاحتياطوهذه الميزة تجعل درجة الاستعداد القتالية للقوات البرية المصرية عالية جداً على الدوام وبصفة مستمرة ... وتحت اى ظرف من الظروف تستطيع التحرك فى خلال زمن قصيرجداً (لا يزيد عن بضع ساعات) وسواء كان ذلك فى حالة الهجوم او الدفاع (وقد استفادت مصر كثيراً من هذه الميزة فى حرب اكتوبر ) .
6- فى حالة الحرب الدفاعية (السيناريو الدفاعى ) القوات البرية المصرية لديهاميزة كبيرة جداً ألا وهى سيطرتها على مواقع جبلية استراتيجية مثل الممرات الجبلية فى سيناء والتى تسمح لمن يسيطر عليها ان يتحكم فى سيناء بالكامل فى حين ان المنطقة الملاصقة للحدود الفلسطينية منطقة مفتوحة ويصعب الدفاع عنها ويصعب الاحتفاظ بها (اذا لا سمح الله استولى عليها العدو الصهيونى ) وكذلك لدى مصر مانع مائى كبير ألا وهو قناة السويس والتى تقف كحائل ضد المزيد من التقدم للقوات الصهيونية داخل الاراضى المصرية وذلك فى حالة لا سمح الله نجاح العدو فى اختراق سيناء .
7- هناك ميزة هامة تتمتع بها القوات البرية المصرية ألا وهى ميكنة قوات المشاة المصرية بالكامل وهذه نقطة هامة جداً وتعتبر تلافياً لنقطة الضعف الشديدة لفرق المشاة العادية التى كان من السهل على القوات المدرعة الصهيونية الالتفاف حولها وتطويقها بسهولة ومن ثم ضرب المؤخرة وحصارها ثم تدميرها (كما حدث فى حرب 1967 ) ... وقد تم تحويل فرق المشاة الخمسة المصرية العادية الى فرق مشاة ميكانيكية .وهذه الميكنة (الآلية) للقوات البرية تعطى قدرات حركية كبيرة لفرق المشاة وتساعد فى سرعة الانتشار والتمركز فى المواقع المناسبة وكذلك القدرة على مرافقة الفرق المدرعة اثناء الهجوم .
8- التفوق المصرى الكبير فى القوات الخاصة حيث تمتلك مصر قوات خاصة كبيرة الحجم والعدد ( 7 مجموعات صاعقة كل مجموعة تتكون من عدة كتائب + 2 لواء ابرار جوى + 1 لواء مظلات ... قرأت فى احد الكتب ان عدد القوات الخاصة المصرية فى حرب اكتوبر كان يبلغ 44 ألف جندى ) وهذه القوات ذات كفاءة وخبرة كبيرة وقد ادت اداءاً جيداً فى حرب اكتوبر وحرب الخليج وقامت بالكثير من المهام البالغة الخطورة بنجاح .
9- القوات البرية المصريةاكثر خبرة بكثير فيما يخص سلاح المدفعية من العدو الصهيونى وبصفة عامة هى تتفوق فى العدد وخاصة فى راجمات الصواريخ والهاونات .
*** سلاح المدفعية يعتبر مصدر النيران الرئيسى للقوات البرية وسلاح فعال جداً وله دور هام فى معاونة القوات البرية بالنيران فى حالة الهجوم والدفاع وهى تعتبر سلاح بديل وفعال احياناً للطيران .

10- تفوق سلاح المهندسين المصرى فى الحجم والكفاءة والخبرة ( حقق نجاحات هائلة فى حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر وايضاً فى حرب الخليج نجح نجاحاً كبيرا فى تسهيل اجتياز القوات البرية للموانع والحواجز العراقية وخندق النفط وحقول الالغام الكثيفة ) .
11- هناك نقطة قوة بالغة الاهمية جداً وذات تأثير كبير على اية حرب بين مصر والكيان الصهيونى ألا وهى حركة المقاومة الاسلامية (حمــــاس) حيث ان مصر تستطيع تسليحها تسليحاً جيداً وخاصة بصواريخ م/د والهاونات والصواريخ ارض/ارض قصيرة المدى والالغام وغير ذلك من السلاح .
*** حيث ان حماس تستطيع القيام بمهام كبيرةوكثيرة مثل ارباك وتعطيل التشكيلات البرية للعدو ومهاجمة خطوط الخطوط الخلفية وقطع خطوط الامداد والتموين الصهيونية وتستطيع مصر تعزيزها بعدد من سرايا القوات الخاصة (الصاعقة) والمظلات وذلك لزيادة قوتها وتدعيمها .

12- هناك عامل قوة هام جداً ويعتبر – من وجهة نظرى- اهم من جميع نقاط القوة السابقة ألا وهو الروح المعنوية العالية للجندىالمصرى (الجندى المسلم الملتزم بدينه بصفة عامة واياً كانت جنسيته) وحبه للشهادة فى سبيل الله ومن ثم الدفاع عن الوطن وتحرير فلسطين المحتلة والقدس الشريف (حدثت امثلة كثيرة جداً للتضحية بالنفس فى جميع الحروب وخاصة حرب 48 وحرب رمضان العظيمة) .


نقــــاط الضعف
1- نسبة الدبابات الحديثة الى الاجمالى العام لسلاح المدرعات المصرى تعتبر قليلة الى حد ما ( 755-880 دبابة ام-1 من اجمالى 4000 دبابة اى اقل من ربع العدد) وهذا الامر قد يتسبب فى الحد من القدرة الهجومية للقوات البرية المصرية ويخل بميزان القوة بين سلاح المدرعات المصرى ونظيره الصهيونى .
* مصر تعمل حالياً على سد نقطة الضعف هذه وذلك بالاستمرار فى انتاج الدبابة ام-1 وتخطط مصر لانتاج 1500 دبابة وايضاً بدأت مصر فى تطوير هذه الدبابة الى الطراز
M-1A2وكذلك تعمل مصر على تطوير الدبابات ت-62 بالتعاون مع اوكرانيا حيث تمتلك مصر منها حوالى 600 دبابة وقامت مصر ايضاً بتطوير 260دبابة ت - 55 الى الطراز رمسيس وهناك حديث عن رغبة مصر فى تحويل الدبابة
M-60A1 الى الطراز M-60A3 ) .
2- هناك نقطة ضعف ظلت تعانى منها القوات البرية المصرية لفترة طويلة ألا وهى النقص فى عدد العربات المدرعة القتالية وكان هذا العامل يقلل من القوة والقدرة النيرانية لتشكيلات المشاة الميكانيكية وايضاً النقص فى عدد قطع المدفعية ذاتية الحركة واللازمة لمرافقة المدرعات وخاصة خلال العمليات الهجومية .
* ملحوظة:
* مصر بدأت فى سد تلك الثغرة ونقطة الضعف وحصلت على عدد(611+432) مدرعة YPR-765 وكذلك انتجت العربة المدرعة 4*4 فهد-30/240 باعداد غير معروفة وكذلك انتجت عينة من عربة مدرعة مجنزرة (برج برادلى على هيكل ام-113 ) وتحاول الحصول على تمويل لبدأ الانتاج الكمى ) .
*** كذلك بدأت مصر فى سد ثغرة المدفعية ذاتية الحركة وذلك بالحصول على (365+200) هاوتزر ام-109 وكذلك تصنيع المدفع122مم وتركيبه على مجنزرات او هياكل دبابات ت-55
3- ضعف تدريب الوحدات والتشكيلات البرية المسلحة بسلاح سوفيتى وقلة الاهتمام بها وايضاً عدم الاهتمام بتطوير اسلحة سوفيتية مثل العربات المدرعة (مثل ب م ب – 1&ب ت ر–50 & توباز & بردم ) والتى تمتلك منها مصر اعداد كبيرة وهذا الامر يمثل نقطة ضعف لا يستهان بها حيث ان جزء ليس بالقليل من تشكيلات الجيش المصرى مازال مسلحاً بسلاح سوفيتى .
4- عدم امتلاك مصر قدرات تجسس واستطلاع استراتيجى وانذار مبكر بواسطة الاقمار الصناعية حيث ان الاستطلاع بواسطة الاقمار الصناعية هام جداً فى حالة السلم والحرب وخاصة اثناء الاشتباكات العسكرية وهام ايضاً بصفة خاصة فى الكشف المبكر عن اية حشود برية للعدو وعن تحركه للقيام بالهجوم مما يعطى القوات المدافعة فترة انذار كبيرة للاستعداد لصد الهجوم .
* مصر تقوم بتعوض هذه النقطة جزئياً باستخدام طائرات الاستطلاع (مثل الميراج والميج-21 ) وكذلك الطائرات بدون طيار ورادارات الانذار المبكر بعيدة المدى واجهزة الرؤية البصرية بعيدة المدى والاستطلاع البشرى وايضاً عن طريق الاستخبارات العسكرية .



القوات البرية الصهيونية :

نقـــــاط القــــوة
1- الخبرة العسكرية الطويلة حيث ان الكيان الصهيونى فى حالة حرب مستمرة منذ انشائه (48 – 56 – 67 – 73- 82
* ولكن يعيبهاان القوات البرية الصهيونية انشغلت منذ حوالى اكثر من عشرين عاماً فى فض المظاهرات واعتقال الفلسطينين اثناء الانتفاضة وكذلك مهاجمة المدن والبيوت والاهداف المدنية وكذلك مقاتلة افراد حزب الله (الذين هم عبارة عن ميليشيات مسلحة وليست جيش نظامى ) وهذا الامر اثر على كفاءة وخبرة الجيش الصهيونى فى الحرب النظامية وكذلك اثر تأثيراً شديداً على الروح المعنوية للجنود والضباط .
2- الحجم الكبير للقوات المدرعة الصهيونية (12 فرقة مدرعة فى حالة التعبئة الكاملة ) وكذلك امتلاك الكيان الصهيونى لعدد كبير من الدبابات وخاصة الحديثة منها (ميركافا – 3/4) وكذلك قيام الكيان الصهيونى بتطوير جميع الدبابات التى يمتلكها كل ذلك يعطى القوات البرية الصهيونية قدرة هجومية كبيرة .
* ولكن حرب لبنان الاخيرة اثبتت ان الدبابات الصهيونية معرضة بشدة للتد مير وبسهولة فقد استطاع حزب الله تدمير اكثر من مائة دبابة صهيونية حديثة من طراز ميركافا – 3/4 وايضاً استطاع المجاهدون الفلسطينيون تدمير عدد من الدبابات الميركافا -3 عدة مرات .
* الدبابات الصهيونية رغم التطويرات التى اجريت عليها الاانها تحتوى على عدد كبير جداً ( لا يقل عن الفين دبابة اواكثر) من طرازات عتيقة جداً (مثل سنتوريون – ام-48 – شيرمان ....وغيرها ) وذلك الامر سيحد بشدة من تأثيرها ومن امكانية استخدامها إلا فى حالة الضرورة القصوى .
3- القوات البرية الصهيونية تمتلك عدد كبير جداً من العربات المدرعة ( حوالى 12 ألف مدرعة كما ذكر المشير ابو غزالة ) وهذا العدد الكبير يعطى لقوات المشاة الصهيونية قدرة حركية كبيرة ووقاية نسبية من تأثير القصف وشظايا القنابل وقذائف المدفعية ووقاية ضد التلوث الكيمائى فى حالة تجهيزها لذلك .
* ولكن عدد كبير جداً منها قديم جداً ويرجع للحرب العالمية الثانية ( مثل 4400عربة نصف جنزير ام-2 و ام-3)والباقى معظمه عبارة عن ناقلات جند (مثل 5900 عربة مدرعة ام-113 ) .
4- القوات البرية الصهيونية تمتلك عدد كبير من المدفعية ذاتية الحركة وتعتبر المدفعية ذاتية الحركة هامة جداً لمرافقة المدرعات اثناء القيام بالعمليات الهجومية وخاصة السريعة الحركة وذات المدى الكبير .
5- امتلاك العدو الصهيونى لقمر صناعى يستخدم فى التجسس (سلسلة اقمار افق ) وكذلك وضع الاقمار الصناعية الامريكية وما تلطقته من صور تحت تصرف الصهاينةوهذه ميزة مفيدة للقوات البرية الصهيونية حيث انها تحصل باستمرار وبصفة فورية على اوضاع القوات المصرية واماكن تواجدها ومعرفة حجمها وكثافتها فى الوقت المناسب وذلك لاتخاذ الاجراءات المناسبة للتعامل معها وكذلك يساعدها على كشف نقاط الضعف والثغرات فى صفوف القوات المصرية ...وغير ذلك من المزايا .


نقــــــاط الضعف
1- صغر العمق الاستراتيجى الصهيونى (مساحة فلسطين المحتلة حوالى 23 ألف كم مربع) مما يجعل الكيان الصهيونى عرضة لخطر شديد فى حالة حدوث هجوم عليها من قبل اعداءها المسلمين .
وهذا العامل سيؤثر على القوات البرية الصهيونية فى حالة الدفاع عن الكيان الصهيونى حيث لا توجد قاعدة ارتداد آمنة ولا تتوفر مدة طويلة من الزمن لها لكى تتمكن من صد هجوم العدو وايضاً لا يتيح لها قدرة كبيرة على المناورة بالقوات والتشكيلات المدرعة والميكانيكيةوفى ظل العمق الصغير تكون الاهداف الهامة المدنية والعسكرية (مثل مراكز القيادة) غير آمنة و لا بعيدة عن تأثير العمليات العدائية المباشرة للعدو .
* وايضاً فى حالة الدفاع وبسبب صغر مساحة فلسطين المحتلة ستكون القوات الصهيونية كبيرة الحجم (قوات نظامية واحتياط) مكدسة بشكل رهيب ومعرضة للارتباك والتخبط وعدم القدرة على المناورة والحركة السريعة مما يسهل اصابتها باصابات جسيمة اذا تعرضت لقصف شديد ومتواصل بالمدفعية والصواريخ والطائرات .
* وبسبب الخطورة الشديدة لنقطة الضعف السابقة والتى تهدد بفنـاء الكيان الصهيونى فى حالة الهجوم الشامل والمفاجىء عليه (وخاصة من جميع الجبهات العربية فى نفس الوقت ) فان العدو الصهيونى يعتمد على مبدأ استراتيجى هام منذ انشائه حتى الآن ألا وهو استراتيجية المبادرة بالهجوم ونقل المعركة الى ارض العدو وخير مثال على ذلك حرب 56 وحرب 67 وحرب 82 واحياناً تسمى هذه الاستراتيجية باستراتيجية الحرب الاستباقية .
2- نقطة ضعف صهيونية اخرى ألا وهى :
اضطرار الكيان الصهيونى للاحتفاظ بقوات برية كبيرة الحجم فى الجولان المحتل وعلى الحدود الشمالية تجاه لبنان وكذلك للاحتفاظ بقوات برية فى الضفة الغربية وغزة لمواجهة الفصائل الفلسطينية الاسلامية المجاهدة وكذلك ستضطر الى الاحتفاظ بقوات كبيرة تحت تصرف القيادة الوسطى او المركزية وذلك كإحتياطى استراتيجى لجميع الجبهات .
* وهذا العامل هام جداً بالنسبة لأعدائهم ( فى هذه الحالة القوات البرية المصرية ) فهو يقلل بشدة من حجم القوات البرية الصهيونية التى يستطيعون دفعها لقتال القوات البرية المصرية ومن ثم سيسهل على القوات البرية المصرية التغلب عليها .
3- اعتماد القوات البرية الصهيونية على قوات الاحتياط اكثر من اعتمادها على القوات النظامية وهذا العامل سيضع القوات البرية الصهيونية فى خطر شديد جداً فى حالة شن هجوم برى مصرى مفاجىء ( كما حدث فى حرب رمضان المجيدة حيث واجهت القوات البرية الصهيونية النظامية الصغيرة الحجم اعداد كبيرة من القوات المصرية المهاجمةمما ادى الى هزيمتها هزيمة فورية وتكبيدها خسائر فادحة ) .
* ملاحظة :
وهذا العامل يجعل القوات الاحتياطية عرضة لخطر شديد واحتمال تكبدها لخسائر كبيرة فى حالة القصف الشديد لمراكز الحشد ومراكز التعبئة لها (يبلغ عدد مناطق التعبئة 9 مناطق فقط ....كما ذكر كوردسمان ) وحتماً ذلك العامل سيكون له تأثير كبير على مصير ومجريات الحرب وربما فى ايامها الاولى .
4- الاهمال النسبى لقوات المشاة الصهيونية وعدم الاهتمام بها مثل القوات المدرعة ( حتى ان احد المحللين الصهاينة اطلق على المشاة الصهيونية تعبير – الابن الحرام للجيش الاسرائيلى ) .
وهذا الامر يمثل نقطة ضعف وقصور ويؤثر على نجاح معركة الاسلحة المشتركة ويترك الدبابات الصهيونية عرضة لكمائن وتأثير المشاة المصرية المزودة بأسلحة ومعدات مضادة للدبابات مثلما حدث فى حرب رمضان .
* وهذا الاهمال بسبب الخوف الصهيونى الشديد من حدوث خسائر بشرية كبيرة وصعوبة تعويض العناصر البشرية فى كيان يعانى من الفقر فى الموارد البشرية .
5- القوات البرية الصهيونية بلغت الحد الاقصى من القدرة على استيعاب المزيد من السلاح والمزيد من التشكيلات البرية الاضافية
وذلك ايضاً بسبب الفقر فى الموارد البشرية اللازمة لعدد كبير اضافى من الاسلحة الثقيلة ( وذلك طبعاً بعكس مصرحيث تمتلك الموارد البشرية اللازمة لاستيعاب اضعاف واضعاف ما تمتلكه من سلاح ) .

6- ضعف الجندى الصهيونى وعدم استعداده للتضحية بنفسه بل وحرصه الشديد على
الحياة



العربة المدرعة الفهد – 30/240