[CENTER]
[COLOR=#0000cd][SIZE=3][B]لعمرك لو أغنى عن الحق أنه ... هو الحق ماكان الرسول يقاتل[/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]
قصيدة بلاد الشام للعشماوي
إذا قيلَ المحبَّةُ والوِئامُ *********تلألأ في خيالِ المجدِ شامُ
ولاحت في أصالتها دمشقٌ *****ورفرفَ فوقَ غَوْطتها الحَمامُ
بلادٌ باركَ الرحمنُ فيها**********وغرَّدَ في مغانيها السلامُ
يمدُّ الفجرُ راحتَهُ إليها**********معطَّرةً وفي فمِهِ ابتسامُ
وينسِجُ من خيوطِ النورِ ثوباً******لغوطتِها يوشِّيهِ الغرامُ
فلا تسأل عن الحسناءِ لما******يفيضُ على ملامحِها انسجامُ
لها وجهٌ صباحيٌ جميلٌ*********محالٌ أن يُخَبِئهُ الظلامُ
دمشقُ أصالةٍ في مقلتيها******حديثٌ لايصوِّرُهُ الكلامُ
تظلُ دمشقُ نِبراسَ المعالي****وإن طالَ السُرى وجفى المنامُ
تهبُ رِياحُها شرقاً وغرباً *******بما يرضى بهِ القومُ الكرامُ
وَتَعصِفُ ريحُها بِدُعاةِ وَهمٍ ******تمادَوا في غِوايَتِهِم وهامُوا
إذا ذُكرت بلادُ الشامِ طابت*****بها كلماتنا و سما المَقامُ
لأنَّ الشامَ للكرَماءِ رَمزٌ********وإن أزرى بِمَوقِفها اللئامُ
كأنَّ الجامِعَ الأُمويَّ فيها********عظيمُ القومِ بايعَهُ العِظامُ
وَيَبرُزُ قاسيون كشيخِ قومٍ****** يُحَدثُهُم وفي يدِهِ حُسامُ
لقد طالَ اغترابُ الشامِ عنا*****وغيَّبَ وَجْهها الصَافي القَتَامُ
رمتها الطائِفِيةُ منْذُ جاءت******بقسوتها وأَدْمَتْها السِهامُ
بلادُ الشامِ مازالت تعاني******وما زالت بحسرتها تُضامُ
سلوها عن حَماةٍ فهي تبكي***وإن ضَحِكت وأسكتها اللِّجامُ
فإنَّ تُرابها مازالَ يَشكو********وفي ذَراتِهِ دَمُها الحرامُ
لقد كانت حَماةُ العزِّ جُرْحاً****** ومازالت فليس له التئامُ
أَظَنَّ المعتدي الغَدّارُ أنّا ******* نَسيناها وأخفاها القَتَامُ
جَرائِمُ تَنفِرُ الأخلاقُ منها******* لها في شامنا الغالي ضِرامُ
شَواهِدُها أمامَ العينِ تَجْري*****فهذي بَانِياسُ لها احتدامُ
وفي محرابِ دَرْعَةَ مايُرينا ******شَواهِدَ من جرائِمِهِم تُقامُ
لقد سالت دماءُ الناسِ ظُلماً *****فَأَفلَتَ مِن يَدِ الباغي الزِّمامُ
وَأَصَبحتِ الوُعودُ بِلا وَفاءٍ ******* وَ أنّى تُمطِرُ السُحُبُ الجَهامُ
تُحَدِّثُ دومَةَ الأبطالِ عما ******* يُخبئ من فَظائِعِهِ النِّظامُ
ولو نَطقَت بما تلقاهُ حِمصٌ ***** لأيقظ كل مَن غَفَلوا وَنامُ
وحرَّكَ في دمِ الشًّهباءِ عَزْماً ****لِكَي لا يَطْمُسَ الأَثَرَ الزِّحامُ
أيا حَلبَ الإباءِ لك المعالي******فهيا قبلَ أن يَحمى الصِّدامُ
فللأبطالِ نصرٌ أو جنانٌ ********وأَنْفُ المُسْتَكينِ لهُ الرَغَامُ
أطلتِ الصَّمتَ يا حَلبَ المعالي*** وفي الميدانِ للشَّعبِ اعتصامُ
مدائِنُ شَامِنا تُصلى بِنارٍ *******ويُزعِجُها مِن الجيشِ اقتحامُ
نشازٌ أنْ تَكونَ الشَّامُ داراً *******لطائِفَةٍ سَجِيَّتُها انتقامُ
يُباعِدُها عَنِ الإسلامِ وَهْمٌ******وَيَنْخُرُ في عَقيدَتِها السَّقامُ
تُحارِبُ مَن يَقولُ أريدُ عَدلاً ******لأن العدل فيها لا يرامُ
أَتَطْمَعُ دَولةٌ في حبِ شعبٍ ****وليسَ لها إلى العدلِ احتكامُ!
أيا أكنافَ بَيتِ القدسِ إنِّي******أرى غَيثاً يَجودُ بِهِ الغَمامُ
فَحبلُ الظُلمِ في الدنُّيا قَصيرٌ *** وعقبى قاتِلِ الشَّعبِ انهزامُ
لقد كانَ اختطافُكِ بابَ ذُلٍ ****** وَمِثلُكِ بالمذلَّةِ لا يُسامُ
كأنِّي بالحواضرِ والبوادي *******تقول لِمَن سَعَوا ولمن أقاموا
لقد آنَ الأوانُ لكَسرِ قَيدٍ *******فَهُبي مِن قُيودِكِ ياشَآمُ
[B][SIZE=2][COLOR="#FF0000"]أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ [العنكبوت : 2-3][/COLOR]
[COLOR="#0000CD"]أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ [البقرة : 214][/COLOR]
[COLOR="#FF0000"]قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [الأعراف : 128][/COLOR]
[COLOR="#0000CD"]فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ [الشعراء : 61-62][/COLOR]
[COLOR="#FF0000"]إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً * وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً [الأحزاب : 10-11-12][/COLOR][/SIZE][/B]
[CENTER][IMG]https://dc07.arabsh.com/i/02049/duohhbv8toq6.jpg[/IMG][/CENTER]
المفضلات