في كل فترة يخرج علينا مصطلح جديد، ويردده الناس في كل: جملة، أو حوار، أو مقالة! ثم يأخذ وقته في الانتشار والحضور؛ ثم يتناساه الناس؛ كأن لم يغن بالأمس!
فتارة: الفوضى الخلاقة؛ وتارة: الأجِندة؛ وتارة: المدارس الذكية...
ومن المصطلحات التي هالني انتشارها= مصطلح: فلول النظام!
يتحدث بها: السائق، والنجار، والميكانيكي؛ والدكتور، والمهندس، والصُحُفِيّ...
هل سألتَ نفسك ما معنى: فلول؟!!
أم أنك تردد ما يقوله الناس عن جهل؟!
خرجت مرة، وقلت لنفسي: لو سمعت أي شخص يذكر كلمة: فلول النظام= سأستفسر منه: ما معنى الكلمة؟
فصادف أن اجتمعت مع بعض من أعرف؛ وهو مدير جامعة! فقلت له ما معنى كلمة: فلول؟
فأجاب بإجابة لن أذكرها؛ لعدم نفعها!
وكان معنا شاب جامعي؛ فسألته نفس السؤال؛ فقال لي: لا أدري.
وأنا أكاد أقسم أن 90 % ممن يرددها= لا يعرف معناها!!

لا تتكلم بما لا تعرف - وإن ردده الناس -؛ فحسبُك جهلًا أن تقول ما لا تعلم!

عمومًا، إن رُمتها، فشرِّق ما استطعتَ، وغرِّب إن قدرتَ؛ ولن يَشفي عليلك، ويَروي غليلك= غير: اللسان.