هذا موضوع أعجبني فأحببت أن أشارككم فيه
1 ـ قال تعالى في سورة البقرة 276 : (يمحق الله الربا ويربي الصدقات) تأمل حكمته تعالى في محق أموال المرابين وتسليط المتلفات عليها كما فعلوا بأموال الناس ومحقوها عليهم وأتلفوها بالربا، جوزوا إتلافاً بإتلاف !فقل أن ترى مرابياً إلا وآخرته إلى محق وقلة وحاجة.
ابن القيم ـ مفتاح دار السعادة .
2 ـ قال تعالى عن الكافرين في ختام سورة الكهف 105 : (فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) التعبير بكلمة حبط تعبير بليغ. فأصل الحبوط أن تكثر الدابة من العشب حتى ينتفخ بطنها فيقضى عليها. ولقد أكثر هؤلاء الكفرة من الأعمال الدنيوية مالا ورجالا وحطاما حتى انتفخت نفوسهم بها عجبا وزهوا وكبرا فكان حتفهم في ذلكفحبطت تلك الأعمال فذهبت هباء منثورا .
مصطفى مسلم ـ مباحث في التفسير الموضوعي .
3 ـ قال تعالى في سورة السجدة 16: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فلاتعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوايعلمون) تأمل: كيف قابل ما أخفوه من قيام الليل بالجزاء الذي أخفاه لهم مما لاتعلمه نفس .وكيف قابل قلقهم وخوفهم واضطرابهم على مضاجعهم حين يقومون إلى صلاة الليل بقرة الأعين في الجنة.
ابن القيم ـ الروح .
4 ـ قال تعالى في وصف عذاب الكافرين في جهنم في سورة الحج : (كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها) لما كان الكفار في سجن الكفر والشرك وضيقه، وكانوا كلما هموا بالخروج منه إلى فضاء الإيمان وسعته وروحه، رجعوا على حوافرهم، كانت عقوبتهم في الآخرة كذلك .فالكفر والمعاصي والفسوق كله غموم، وكلما عزم العبد أن يخرج منه أبت عليه نفسه وشيطانه ومألفه، فلا يزال في غم ذلك حتى يموت، فإن لم يخرج من غم ذلك في الدنيا بقي في غمه في البرزخ وفي القيامة، وإن خرج من غمه وضيقه ها هنا خرج منه هناك .فما حَبَسَ العبد عن الله في هذه الدار حبسه عنه بعد الموت، وكان معذباً به هناك كما كان قلبه معذباً به في الدنيا.
ابن القيم ـ روضة المحبين ونزهة المشتاقين .
5ـ من طال وقوفه في الصلاة ليلاً ونهاراً لله ، وتحمل لأجله المشاق في مرضاته وطاعته ، خف عليه الوقوف يوم القيامة وسَهُل عليه ، وإن آثر الراحة هنا والدعة والبطالة والنعمة ، طال عليه الوقوف ذلك اليوم واشتدت مشقته عليه . وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في قوله : ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلا * إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوماً ثقيلا) فمن سبح الله ليلاً طويلاً ، لم يكن ذلك اليوم ثقيلاً عليه ، بل كان أخف شيء عليه .
ابن القيم ـ اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية.
كتاب الجزاء من جنس العمل للشيخ سيد العفاني. يمكنكم تحميله من هنا
https://www.waqfeya.com/book.php?bid=692
الله علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علّمتنا وزدنا علماً
المفضلات