لو وُكّلت إليّ مهمة انتخاب السلعة التكنولوجية الأجدر باعتلاء عرش السلع الأكثر طلباً في السوق السورية لكان الحاسب المحمول أول ما يتبادر إلى ذهني –ولعلكم تذكرون مقالة " في الصيف كان الحاسب المحمول ملكاً " في مجلتنا، وهو لا يزال ملكاً...-، ذلك أن الزبون السوري يزداد وعياً يوماً بعد يوم بأهمية الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في حياته خاصّة وأنه يحيا في القرن الحادي والعشرين، كما أنه يعي تماماً ما يوفّره الحاسب المحمول من تطويع لهذه التكنولوجيا الرقمية ووضعها في متناوله ولخدمته، هذا وإن الكلام السابق لن يشوبه ريب مهما كانت الشريحة التي ينتمي إليها ذلك الزبون، فسواء أكان يعنى بتصفّح الإنترنت وسماع الموسيقى، أو انصبّ اهتمامه على ألعاب الفيديو أو حتىّ على التصميم الجرافيكي الاحترافي، لا يعجز الحاسب المحمول عن أن يتصدّى لها بجدارة ويلبّي متطلبات مقتنيه ... ولكن تبزغ هنا إشكالية على قدر من الأهمية، وهي الكيفية التي سيتم وفقها انتقاء الحاسب المحمول الأنسب والأكفأ والأكثر فاعلية، دون الفشل في تحقيق نصيب جيد من عامل الأداء مقابل السعر، فقد يقول قائل أن اقتناء الحاسب المحمول الأنسب هو ليس إلا شراء أغلى جهاز ممكن، هذا طبعاً ليس بالحل الأنسب لما يغيب عنه من فاعلية وكفاءة في الانتقاء، لأنك غالباً ستستثمر في ميزات لن تحتاجها ولن تستخدمها ولكنك هدرت ثمنها هباءً في حال لم يكن الحاسب المحمول موافق لاحتياجاتك تماماً .من أجل مساعدتك في الإصابة في اختيار حاسبك المحمول الأمثل –الأمر الذي ينطوي على قدر من صعوبة- فقد قررنا أن نصحبك معنا في جولة دارت رحاها في وادي السيليكون السوري (البحصة) والتي شملت أكثر من عشرة بائعين من ضمنهم أفضل محلّات البحصة، ولكن قبل ذلك لا بد من تزويدك بالطريقة السليمة لشراء جهازك المحمول وهذه الطريقة معممة أيضاً على أي سلعة أخرى، و أثناء الخوض في المقال سيتم تزويدك بمعلومات تقنية هامة تحت عنوان "لأخذ العلم" لتكون كمسطرة قياس تتبين بها الخطأ من الصواب بهدف تدعيم خبرتك الشرائية وصقلها، لذا لن تكون هذه المقالة مجرد سرد لأحداث الجولة التي قمنا بها في بعض محلات البحصة بل هي مقالة تقنية متكاملة ومهمّةلمتابعة المزيدhttps://www.alrakameiat.com/_Index.p...01108130944450