السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جميعنا قد نكون رأينا ذاك المقطع الشهير , إذ يقف الشيخ الشعرواي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وغفر له , بالقرب من الرئيس حسني مبارك ناصحاً له واعظاً إياه ...! , رأيت المقطع قبل هذا كثيراً لكنها كانت أشد المرات أثراً في النفس ووقعاً في الفؤاد , كنت أقول تعجباً وأنا أحدق في وجه ذاك الرئيس : أنّى هذا ؟! , كانت نفسي تقول : ليت شعري لو رأى هذا المنظرَ الآن , ثم تذكر ذلك اليوم كيف شعوره وندمه وحسرته ! ; وإن مثل هذه الذكريات لتجرِّع النفس كؤوس الألم والحسرة وتملأ شغاف القلوب حزناً وترحاً . رحم الله العلماء يوم كانوا أعزةً بالعلم , عزةُ تطأطؤ لها رقاب الطغاة و الجبابرة . تنظر في تلك الوجوه المفلحة , فتذكر الحسن البصري و طاووس بن كيسان وأبي حازم الأعرج وعطاء بن أبي رباح , تذكر أولئك الثلة من السلف الصالح رحمهم الله أجمعين ! , ... لا أتمنى أن يفهم أحد كلاماً كهذا على أنّ العلم قد اندرس أو أن أنجم العلم قد أفلت , فالخير في هذه الأمة باقٍ إلى قيام الساعة !

https://www.youtube.com/watch?v=1Lxs...yer_embedded#!