أعلن وزير الخارجية الدانماركي أن بلاده ستطلب وساطة الاتحاد الأوروبي؛ لإنهاء الأزمة بين الدانمارك وعدد من الدول الإسلامية، على ضوء الرسوم المسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم, وخاصة مسألة مقاطعة المنتجات الدانماركية.
وقال وزير الخارجية 'بير ستيج مولر' ـ بعد اجتماع استثنائي في لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الدانماركي ـ: إنه سيشارك في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 30 يناير الجاري، وسيقوم بطرح مسألة مقاطعة الشرق الأوسط للمنتجات الدانماركية.
وأضاف 'مولر' عقب الاجتماع أنه اتصل بالاتحاد الأوروبي؛ للوساطة مع السعودية التي قامت باستدعاء سفيرها في كوبنهاجن يوم الخميس للتشاور معه بشأن موقف حكومة الدانمارك من هذه الأزمة.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية 'بترا' عن محلل سياسي دانماركي قوله: إن لجوء الدانمارك للاتحاد الأوروبي في هذه القضية هو محاولة استخدام الضغوط الأوروبية لتهديد السعودية للتراجع عن استدعائها سفيرها, والسعي لوقف المقاطعة السعودية للمنتجات الدانماركية.
وكانت صحيفة 'جيلاندز بوستن' أكبر الصحف الدانماركية قد نشرت في سبتمبر الماضي رسومًا كاريكاتيرية أساءت للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم, وقد رفضت الصحيفة والحكومة الدانماركية الاعتذار عن هذه الرسوم؛ تحت مزاعم حرية التعبير.
وقد دعا مفتي المملكة العربية السعودية لمعاقبة هذه الصحيفة, كما دعا العديد من علماء المسلمين لمقاطعة البضائع والمنتجات الدانماركية.
وقامت السعودية يوم الخميس الماضي باستدعاء سفيرها لدى الدانمارك؛ لتقاعس كوبنهاجن عن اتخاذ إجراء كافٍ بشأن الرسوم, كما استدعت وزارة الخارجية الأردنية القنصل الفخري للدانمارك بالأردن؛ للاحتجاج على ما نشرته الصحيفة الدانماركية, فيما نددت الكويت بشدة بهذه الإساءة البالغة, وقال مصدر في وزارة الخارجية الكويتية إن بلاده باشرت على الفور بإجراءات استدعاء السفير الدانماركي لديها المقيم في الرياض للتعبير له على احتجاجها.
وقد بدأت في السعودية منذ حوالي أسبوع حملة شعبية واسعة لمقاطعة البضائع الدانماركية، استخدمت فيها شبكة الإنترنت والهواتف الجوالة، وقد تجاوبت شركات سعودية ورجال أعمال مع هذه المقاطعة.
وقد أدى انخفاض نسبة مبيعات شركة 'آرلا' ـ إحدى أكبر شركات تصنيع الألبان والأجبان الدانماركية ـ في المملكة العربية السعودية إلى نشر إعلانات في بعض المنشورات الصحافية في الشرق الأوسط أمس السبت في محاولة لكسر مقاطعة منتجاتها في الدول العربية



عبر الميل