السلام عليكم
بداية بحثت وبحثت داخل المنتدى عن موضوع يشرح ويوضح هذه التقنية او يعطي تقريرا مفصلا عنها..فلم اجد
فعملت بحث عام بالانترنت ونقلت لكم بعض الامور ..وتم تدعيمه بالصور لافادة من يبحث عن هذه التقنية ويستفسر عنها.

يكاد لا يمر شهر إلا و نسمع بإطلاق معالج جديد أو بطاقة شاشة جديدة لكن نادراً ما نسمع بإطلاق بطاقة صوت جديدة، والسبب في ذلك ليس عدم الحاجة إلى بطاقات جديدة أو عدم وجود تقنيات جديدة يمكن إضافتها على البطاقات الجديدة بل السبب ببساطة هو انعدام المنافسة، حيث أن سوق بطاقات الصوت يكاد يكون محتكراً من قبل شركة Creative التي تعد اللاعب الكبير الوحيد الموجود في هذا السوق.
لهذا فقد كنا في غاية الحماسة لاختبار بطاقة الصوت الجديدة X-Fi من Creative لا سيما و أنها هذه المرة تعد بالكثير من التطويرات الثورية إذا صح التعبير خلافاً لما كان عليه الحال في البطاقات الخيرة التي قدمتها مثل Audigy2 ZS و Audigy4 و التي لم تأتي بالكثير من التقنيات الجديدة مقارنةً بالأجيال السابقة لها.
ففي الحقيقة كل بطاقات الصوت السابقة التي قدمتها Creative بدءاً من بطاقة Live! عام 1998 و وصولاً إلى بطاقة audigy4 أواخر العام الماضي كانت تعتمد على نسخ معدلة من معالج EMU10K و الذي كان ثورياً لدى إطلاقه للمرة الأولى عام 1998، لكنه و رغم التعديلات الكثيرة التي أدخلت عليه أصبح قديماً بمعايير اليوم و باتت بطاقات الصوت بحاجة إلى تغييرات جذرية على صعيد الأداء لا يمكن لهذا المعالج المتقادم أن يقوم بها.
كما أن نمط الاستخدام و شرائح المستخدمين تغيرت كثيراً منذ ظهور هذا المعالج لأول مرة فلم يعد الملحنون و مؤلفو الموسيقى هم الزبائن الرئيسيين لبطاقات الصوت عالية الأداء بل أصبح هؤلاء أقلية حيث برزت فئات جديدة من المستخدمين احتلت بسرعة مكان الصدارة في قائمة الزبائن المحتملين لبطاقات الصوت عالية الأداء ، هذه الفئة هي المهتمون بممارسة الألعاب الحديثة و الذين لا يهتمون كثيراً فيما إذا كانت بطاقة الصوت تدعم 24Bit Audio أم لا قدر اهتمامهم بالمؤثرات ثلاثية الأبعاد التي يمكن لهذه البطاقة أن تقدمها و بمدى تخفيف هذه البطاقة للعبء الملقى على عاتق المعالج و الذي ينعكس ارتفاعاً في معدل الإطارات التي يكن للحاسب عرضها في الثانية الواحدة.
و إدراكاً منها لهذه الحقيقة طرحت Creative أخيراً بطاقة الصوت الجديدة Creative SoundBlaster X-FI و التي ضمت لأول مرة منذ سنوات معالجاً جديداً بالكامل هو معالج CA20K1 الجديد والذي أطلقت عليه Creative كما قلنا اسم X-Fi اختصاراً لـ Xtreme Fidelity . يضم هذا المعالج أكثر من 51 مليون ترانزستور مقارنة بـ 4.6 مليون فقط في معالج Audigy وحوالي 6 مليون ترانزستور فقط في معالج Audigy2 كما أن التحسينات الأخرى التي أدخلت على هذا المعالج تجعله قادراً على تقديم أقوى بـ 24 مرة عن المعالج السابق له، وفيما يلي جدول يبين مستوى الداء الذي يقدمه معالج X-Fi الجديد مقارنة بالمعالجات السابقة من Creative :


يعتمد معالج X-Fi الجديد على بنية هندسية جديدة بالكامل مصممة بشكل حلقة Ring Architecture وهي معمارية غير مسبوقة في عالم صناعة المعالجات باستثناء وحيد و هو معالج X1800 الجديد من ATI و الذي اعتمدت فيه معمارية مماثلة ولكن ليس للمعالج نفسه و غنما لوحدة التحكم في الذاكرة الخاصة بهذا المعالج. وفيما يلي شكل توضيحي لبنية معالج X-Fi الجديد :


أما الآن فسنستعرض أهم الميزات التي أتى بها المعالج الجديد إضافة إلى نتائج الاختبارات التي أجريناها على هذه البطاقة :
 أول ما يلفت النظر في بطاقة X-Fi هو أنها تحتاج إلى تغذية كهربائية خاصة بها حيث ان التغذية الكهربائية التي تحصل عليها البطاقة من مقبس PCI لا تكفي احتياجات المعالج الجديد، لذلك فإن هذه البطاقة تاتي مزودة بمأخذ خاص يجب ان يوصل بكبل كهربائي مماثل تماماً للمستخدم في تغذية سواقة الأقراص المرنة Floppy Drive ، وبذلك تكون هذه البطاقة أول بطاقة صوت تحتاج على تغذي كهربائية إضافية.

 حال تنصيب برامج القيادة و التحكم الخاصة ببطاقة X-Fi نلاحظ وجود وظيفة إضافية لم تكن موجودة في السابق في بطاقات Creative تعرف بـ Mode Switcher كما هو موضح في الشكل التالي:


تسمح هذه الوظيفة باختيار واحد من 3 أوضاع تشغيل خاصة ببطاقة X-Fi تقوم بتسخير موارد البطاقة بما يتناسب مع نوع التطبيقات التي سيتم تشغيلها، وبالتجربة العملية اتضح لنا أن هذه الخيارات ليست للزينة فقط بل عن لها انعكاساً كبيراً على صعيد الأداء و جودة الصوت في كل حالة لذلك ننصح باختيار الوضع المناسب لنوع التطبيق الذي تريد تشغيله، هذه الأوضاع هي على النحو التالي:
1- Entertainment Mode : وهو الوضع الخاص بمشاهدة أفلام DVD و الاستماع إلى مقاطع MP3، لدى تفعيل هذا الوضع فإن لوحة التحكم الخاصة بالبطاقة تأخذ شكل لوحة التحكم الخاصة بأحد أجهزة المسرح المنزلي كما هو موضح في الشكل التالي:



- Game Mode : هذا الوضع خاص بمحبي الألعاب ، وهو الذي يضم أكثر الميزات إثارةً في البطاقة الجديدة ، تأكد من تفعيل هذا الوضع قبل الدخول على أية لعبة ثلاثية البعاد لأن من شأنه أن يحسن إلى حد كبير من الأداء في هذه الحالة.


- Audio Creation Mode: وهو الوضع الخاص بمن يرغب بتأليف الموسيقى باستخدام بطاقة X-Fi وهو يضم الكثير من الخيارات الجديدة التي نعلم أن المستخدمين لهذا النوع من التطبيقات هم بانتظارها منذ زمن بعيد، لكن المجال لا يتسع في هذه المقالة إلى ذكرها بالتفصيل.


الجدول التالي يوضح بالتفصيل الخيارات التي يتم تفعيلها أو تعطيلها في كل وضع من الأوضاع السابقة:



 هناك الكثير من التقنيات الجديدة التي تقدمها بطاقة X-Fi و التي لا مجال لذكرها هنا، لذلك سنكتفي بالتركيز على الميزات الثلاث الرئيسية لهذه البطاقة و التي تشكل أكثر العوامل جذباً بالنسبة للمستهلك وهي كما يلي:
1- X-RAM: إن بطاقة X-Fi هي أول بطاقة صوت في التاريخ تضم ذاكرة عشوائية RAM على متن البطاقة نفسها حيث تخزن البطاقة عليها كل المعلومات التي تحتاجها دون العودة إلى ذاكرة الحاسب الرئيسية مما يسمح بحل أحد اكبر المشاكل التي كانت تعترض مصممي الألعاب و تمنعهم من استخدام مؤثرات صوتية ضخمة في ألعابهم. ففي الأجيال السابقة من بطاقات الصوت
التي لم تكن تضم ذاكرة مدمجة و تعتمد على ذاكرة النظام كان مصممو الألعاب أمام واحد من خيارين لتخفيض الحيز الذي تشغله هذه المقاطع من الذاكرة : إما تخفيض جودة المقاطع الصوتية إلى 8-10khz مما يؤدي على تدني جودة الصوت إلى حد بعيد، او ضغط هذه المقاطع بهيئة MP3 أو OCG مما يحافظ على جودة الصورة لكنه يؤدي على إرهاق المعالج في عملية فك تشفير هذه الملفات. كل هذه المشاكل وجدت حلها من خلال ذاكرة X-RAM المدمجة على بطاقة X-Fi. حالياً لا يوجد ألعاب تدعم هذه التقنية بشكل مباشر كي نقوم باختبار مدى تأثيرها على الأداء لكن مجموعة كبيرة من الألعاب التي تدعم هذه التقنية هي قيد التطوير حالياً.
2- 24Bit Crystalizer: كما هو معروف فإن حوالي 99.99% من مقاطع MP3 التي نستمع إليها اليوم مسجلة بدقة 16Bit لا أكثر في حين أن بطاقات صوت Creative منذ سنوات تدعم دقة 24Bit ، وقد ظلت هذه الميزة غير مستغلة طوال السنوات السابقة ، لذلك قدمت Creative مع الجيل الجديد من بطاقاتها تقنية 24Bit Crystalizer التي تقوم برفع دقة مقاطع MP3 إلى 24Bit مما يعد نظرياً على الأقل بتحسين جودة الصوت في مقاطع MP3 إلى حد كبير. لكن التطبيق العملي أثبت أن هذه التقنية مفيدة كثيراً على أرض الواقع حيث لاحظنا تحسناً لجودة الصوت في مقاطع MP3 التي اختبرناها حيث أن بطاقة X-Fi تقوم برفع طبقة الصوت بمقدار 3dB مما ينعكس بشكل إيجابي على جودة الصوت.
3- CMSS-3D : اختصاراً لـ Creative Multi Speaker Surround ، تسمح هذه التقنية بالحصول على صوت ثلاثي الأبعاد متعدد الأقنية من سماعات الرأس Headphones أو من مكبرات الصوت الثنائية 2.1 دون تركيب مكبرات صوت 5.1 أو غيرها، كما يسمح بتحويل إشارة الستريو التي يمكن أن نحصل عليها لدى تشغيل مقاطع Audio أو MP3 إلى صوت مجسم متعدد الأقنية Multi-Channel Surround Sound . و في الاختبار العملي تبين لنا أن هذه التقنية مفيدة جداً بالفعل لا سيما لمن يستخدم سماعات الرأس أثناء ممارسة الألعاب أو مشاهدة أفلام DVD حيث قارنا هنا بين سماعة Gainward 5.1 دون تفعيل CMSS-3D و سماعة عادية من Creative مع تفعيل CMSS-3D و كانت النتيجة التي حققتها سماعة Creative قريبة جداً من السماعة الأولى رغم أنها أصلاً سماعة ستريو و ليست سماعة 5.1.
باختصار فقد أعجبنا ببطاقة Creative SoundBlaster X-Fi وما تقدمه من ميزات مبتكرة و أداء جيد، فمثل هذه البطاقة ستكون الخيار المثالي لمن يبحث عن التميز .


اتمنى ان يكون قد اعجبكم هذا الموضوع والذي نشكر كاتبه وكيل كرييتف في سوريا
www.addlinkat.com الصور تم رفعها الى موقعي
شكر خاص للأخ الصقر القادم على تعاونه معي

وتقبلوا تحياتي