السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل ما زالت الأمة بخير ؟ هل ما زلنا قادرين على الصمود ؟
لم لا ؟

هل الحل في التقاعس ؟ أم نلجأ لليأس ونقنع أنفسنا أننا بعدم صناعتنا
محرك أقراص مرنة فنحن متخلفين وضعفاء و ... و...
تلك اللهجة التي لا تعجبني ولا تروق لي كمسلم.
وأمثال الضعفاء الذين يرددون نحن أغبياء بمفهوم المقاطعة.. وهي موضوع فارغ لا فائدة فيه..

لطالما أرهقت المقاطعة دول وأغلقت شركات ومؤسسات ومصانع ومحطات قطارات ...
وهذا لمجرد إرتفاع أجرة أو معارضة حكومة في دولة أجنبية

فماذا عنا نحن المسلمين ؟ ألا نصبر ونصمد ؟
من منكم مستمر في مقاطعة المنتجات الدنماركية حتى الآن؟
أم أن البعض خضعوا وهانوا أمام زبدة لورباك ومشروب سن توب المقرف.

هذا الحال الذي وصلنا له، هو ببعدنا عن ربنا .. تفريطنا في حق الله
وليس كوننا "لسنا بلاد صانعة أو منتجة"
نستطيع الإعتماد على أنفسنا في نواحي كثيرة
ولكن من هو القوي ، قوي العزيمة والإرادة .. المقاطع
وفي المقابل من هو الضعيف المتقاعس والمتكاسل... المفرط

لا أتمنى أن يأتي أحدكم ليقول لي ... نحن ضعفاء مستغلين .. دول متخفلة .. الإعتراف بالحق!
يا أخي الكريم على الأقل كن على أضعف الإيمان .. تمسك بدينك وتقرب إلى الله وابتعد عن الشهوات ..
أقم الدعاء لإخوانك .. قاطع منتجات العدو .. بر والديك.. تصدّق بمالك ..
كن مسلماً قوياً ومؤمناً وابعد عنك الإحباط الذميم وأسلوبه القاتل.

في زيارتي الخاطفة لموقع الجزيرة لمشاهدة المأساة التي حلت بلبنان
انتقلت إلى التغطيات الخاصة وشاهدت التالي وهو سبب كتابتي لهذا الموضوع:

المجازر الإسرائيلية بحق أطفال فلسطين
https://www.aljazeera.net/NR/exeres/...FF5C302F47.htm

غزو غزة بالأيام
https://www.aljazeera.net/NR/exeres/...4441183C00.htm

إنتهاكات العراق
https://www.aljazeera.net/NR/exeres/...93B64F7A13.htm

وأخيراً لبنان وإسرائيل
https://www.aljazeera.net/NR/exeres/...E99D96E172.htm



اذاً الواجب على كل مسلم يؤمن بقوله صلى الله عليه وسلم: المؤمن للمؤمن كالبنيان، أن يبرهن على ذلك بأن يشد من أزر إخوانه المسلمين مادياً ومعنوياً، وعلى الأقل بالدعاء فهو سهام لا تخطئ هدفها.

قال تعالى: أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ.
وقال عز من قائل: وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ.

وكما شبَّهنا المصطفى صلى الله عليه وسلم: (كالبنيان الواحد يشد بعضه بعضاً. وشَبَكَ بين أصابعه)

لا تحتقروا قليلاً أو يسيراً من جهودكم، فإن ذلك محسوب لكم ومُحتسَب في موازين أعمالكم يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ [الشعراء:88]. وفي الحديث: (اتقوا النار ولو بشق تمرة)

وقال سبحانه: يا أيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقكم وينفع بكم
الآيات القرآنية المدعومة بالتشكيل نسختها من
موقع طريق الإسلام حتى أتحرى الأخطاء الممكنة
وإذا كان موضوعي يستحق التثبيت فليثبت