القصة حدثت لي شخصيا و ما زلت أعاني منها منذ شهر, و لاحظت شكوى العديد من العملاء من نفس المشكلة, لذك أود أن أوضحها هنا حتى تصل المعلومة بشكل كامل و واضح لمن يعانون من تلك المشكلة و التي تسببت في عدم إستقرار الخدمة و إنقطاعها المتكرر, حتى يتجنبوا سماع الأكاذيب المبنية على فشل من يديرون تلك الشركة الفاشلة.
اولا, المشكلة ليس لها علاقة لا بالتوصيلات و لا بالراوتر ولا بأي نقطة تتعلق بالعميل. شركة تي إي داتا فقدت السيطرة على بعض من أجهزة الـ DSLAM الخاصة بها على ما يبدوا.
لو أن أحد من القراء الأعزاء ممن يقرأون هذا الموضوع حاول التواصل مع تي إي داتا, فسيقومون بإدخالك في دوائر مفرغة من كلامهم الفاضي الروتيني المتعلق بإنهم سيبلغوك بضرورة تحديد زيارة للفني للتأكد من جودة التوصيل و الأسلاك, كله كلامي فاضي و مضيعة للوقت. يعلمون جيدا سبب المشكلة, و لكنهم فشلة و لا يعلمون كيف يحلونها.
المشكلة بدأت أيام إختراق أجهزتهم من قبل بعض من الهاكرز, و منذ ذلك الحين بدأت تلك المشاكل تظهر للعديد من العملاء.
الجدير بالذكر هو أن هذا المشكلة ظهرت تقريبا بشكل حصري للعملاء القريبين من مقرات سنترالات المصرية للإتصالات, أي العملاء أصحاب الخطوط ذات الجودة العالية.
منذ يومين كنت أتحدث مع فنيين من تي إي داتا بخصوص هذه المشكلة, أحدهما قالها لي بكل صراحة: صعد المشكلة إلى المرفق القومي نفسه ضد تي إي داتا. و الآخر قال لي أنه هو نفسه يعاني من تلك المشكلة بعينها أيضا منذ فترة في منزله و هو مستخدم لتي إي داتا, و لا يعلم سبب تلك المشكلة و لم تحل حتى الآن.
في بعض من الأوقات - كما حدث معي, مرتين -, يتم حل المشكلة من طرفهم, و لكن ما تلبث المشكلة إلا أن تعود بعد يوم أو إثنين في أقصى تقدير.
صورة توضح طبيعة و أبعاد المشكلة
على كل حال, تواصلت مع قسم الشكاوي في شركة تي إي داتا, و إدعوا كذبا إن الموضوع عباره عن " Project " يتم إجراؤه في بعض السنترالات. و الدليل البسيط على كذبهم و حتى غباءهم و ضعف حجتهم هي و عند توضيح أن الـ " Project " المذكور أثر على جودة و إستقرار الإتصال بخدمة الإنترنت لبعض العملاء و منهم أنا و إن المطلوب إخراج خطوط العملاء المتأثرين بالسلب من الـ " Project " المذكور, تم رفض الطلب - نعم, من قبل قسم الشكاوى الذي من الفترض أنه حلقة الوصل بين الأقسام لحل أي مشكلة - بحجة إنه (من غير الممكن إستثاء بعض العملاء و لا توجد فرصة لإقاف الـ Project حاليا), و ذها و على الرغم من الضرر الواقع على بعض العملاء. و بسؤال قسم الشكاوي - خليك ورى الكداب لحد باب الدار - عن وقت إنتهاء الـ " Project " أجابوا: ما عندناش فكرة.
بعيدا عن أكاذيبهم البلهاء, من الواضح إنه أما أن المشكلة خرجت من سيطرتهم و من الممكن أن إصلاحها مكلف و لا يريدون أن يكلفوا نفسهم ماديا, أو أن القسم الهندسي عندهم و صل من الفشل و قلة الحيلة بما لا يمكنه من التعامل مع هذه المشكلة.
و طبعا التعتيم على ذلك يتم ذلك إعتمادا على فكرة (خليك فهلوي, خلينا شغالين كده, الناس (العملاء) مش حياخدوا بالهم, و أهو حنقول لهم أي كلمتين و خلاص يا عم).
أرجو أن تعم فائدة موضوعي هذا على جميع ممن يعانون من تلك المشكلة.
تحياتي.
المفضلات