بيان عن الصندوق الاستثماري الخيري


تعرض دار الإفتاء المصرية على الشعب المصري الكريم عملَ صندوقٍ استثماريٍّ خيريٍّ للإنفاق من ريعه على مجال الصحة: علاجًا للمرضَى، وتطويرًا للخدمة الصحية، وتوسُّعًا في إنشاء المستشفيات، وتحديثًا للأجهزة الطبية، وتدريبًا للكفاءات المختلفة، وتعليمًا في المجال الطبي والبحث العلمي والدوائي؛ حتى نصل إلى تحقيق العدالة باعتبار الصحة حقًّا أساسيًّا وجزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان وكرامته، وحتى لا نصل إلى مرحلة يختص العلاج فيها بالأغنياء وتختص الرعاية الصحية بالأثرياء؛ فنفقد جميعًا معنًى من معاني الإنسانية ومقوِّمًا من مقومات الاجتماع البشري.
وهذا الصندوق يُعد التبرع فيه علي قسمين:
الأول: كالصدقة الجارية التي يصل ثوابها إلى المتبرع في حياته وبعد مماته، يُحبَسُ أصلُها ويُستَثمَرُ في مجالات شتَّى؛ كالصناعة والزراعة والتجارة والخدمات ونحوها والعائد من ذلك يختص بالمجال الصحي، ونأمل أن يصل المستهدَف الأول إلى مبلغ 5 مليار جنيه مصري.
الثاني: الزكاة، وتصرف فورًا للإنسان وليس للبنيان؛ بما يجعل هذا المشروع له أثره الفوري حتى يرى الناس فوائده.
علمًا بأن هذا المشروع ابتداءً وإنشاءً وإدارةً وتنفيذًا هو عملٌ مدنيٌّ يقوم به المؤسِّسون، ويكون له موقعٌ على شبكة المعلومات الدولية لإتاحة المراقبة عليه من الجمهور، ويتم استخدام ما يلزم لذلك من لوائحَ ونُظُمٍ وقوانينَ من جهات الاختصاص المختلفة إن شاء الله تعالى.
ولَمّا رأت دار الإفتاء المصرية الإقبال الشديد على هذه الفكرة من جمهور الناس والموافقةَ والترحيب من الحكومة باعتباره عملاً مدنيًّا واستعدادَها للمعاونة في إنجاحه، فقد بادرت بفتح حسابات بنكية لتلقي التبرعات الأولية، وكلُّ حساب على قسمين:

الأول : للصدقة الجارية المحبوسة.
والثاني: للزكاة التي تُنفَق فورًا في مجال الصحة.
وهذه الحسابات في البنوك التالية بالأرقام التالية:
- البنك الأهلي (5000)
- بنك مصـر (جاري فتح الحساب)
- بنك فيصل الإسلامي (100100)
- المصرف المتحد (100100)


وسيبقَى العملُ في هذا المشروع في غرفة عمل مستقلة حتى قيام الصندوق بمهامّه، ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يُنجِحَ هذا السعي، وأن يمتد بعد ذلك إلى خدمة التعليم، والتكافل الاجتماعي، والفنون، والآداب، والبحث العلمي، والرياضة، والمؤسسة الدينية، والأمن الاجتماعي؛ للقضاء على حزام الفقر والجهل والمرض؛ إنه سميع قريب مجيب الدعاء.