بين كل فترة وأخرى تسمع عن هجمات الفيروسات ومدى الدمار الذي سببته على الأجهزة ، كما نسمع عن تسلل أحد المتطفلين الى قاعدة معلومات عسكرية أو منشات حكومية ونسمع عن مجرمي التقنية الحديثة الذين يستخدمون أرقام بطاقات الإئتمان بعد رصدها من شبكة الإنترنت أو بعد اختراقهم لأجهزة بعض المستخدمين كما نسمع عن هؤلاء الذين يتسللون إلى شبكات البنوك والشركات الكبرى !! كل ذلك بسبب عدم الأخذ ببديهيات الأمن أو لضعف الاجراءات الأمنية المتخذه ونتج عن ذلك خسائر تقدر بمئات الملايين ولكن الأمور الان أصبحت أكثر صرامة و صعوبة أمام المخترقين و المتطفلين خاصة بعد سن القوانين التي تجرم من يقوم بتلك الأفعال وتطور مستوى البحث والتحري لتتبع أثر المجرمين على الشبكة ، كما لا ننسى أنها أيضا نتيجة مباشرة لزيادة الوعي لدى الشركات والبنوك بأهمية الأمن ولذلك فإن هؤلاء المتطفلين والمجرمين بدأوا بالبحث عن مستخدمين عاديين لأنهم أهداف أبسط ولا يأخذ منهم وقت طويل للوصول الى أجهزتهم ومعلوماتهم ولذلك يخطئ الان من يقول (إن المتسللين والمجرمين يبحثون عن البنوك والشركات الكبرى ولا يبحثون عن شخص عادي مثلى !) وذلك للسبب الذي ذكر أعلاه كما نود أن نذكر بأن هناك فئه من الناس مريضة بحب التطفل والتجسس على الناس ولذلك فهم يستهدفون أجهزة الأفراد ومن ثم ينشرون الصور الشخصية أو العائلية المخزنة و بقيةالمعلومات التي حصلوا عليها على شبكة الإنترنت و كذلك هناك من الإرهابيين أو المجرمين ممن يريدون ارسال رسائل تهديد أو فيروسات فيقومون باستخدام جهازك دون علمك وقبل أن تشعر بهم و من ثم يضعوك أنت في وجه المدفع أمام الجهات الرسمية ، وهذا ماحصل قبل عدة أشهر عندما قام بعض الأشخاص بتعطيل أشهر المواقع الأمريكية مثل ياهوو و أمازون دوت كوم وذلك بتسخير مئات من الكمبيوترات المملوكة للجامعات وبعض الشركات والأفراد لارسال كميات مهوله من المعلومات والطلبات حتى تعطلت المواقع وشلت الحركة بها تماما أمام المستخدمين و تسبب في خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات
الفرق بين مفهوم الأمن وحماية الخصوصية
مصادر التهديد الأمني لمستخدمي شبكة الانترنت
الوقاية خير من العلاج
خطوات و اجراءات سهلة لزيادة مستوى الأمن
الفرق بين مفهوم الأمن و حماية الخصوصية على شبكة الإنترنت
في البداية قد تخلط بين المفهومين كما يخلط بقية الناس ولكن دعوني أشرح لكم الفرق ، بإختصار جدا حماية الخصوصية لمستخدم شبكة الإنترنت هي جزء من الأمن على الشبكة ولكن الأمن ليس بالضرورة جزء من حماية الخصوصية، وبشكل اخر فإن مفهوم الأمن على الشبكة هو قيامك بعدة خطوات أو ترتيبات فعالة لحماية جهازك ومعلوماتك الهامة وحماية الخصوصية تعتبر جزء من هذه الترتيبات الأمنية المتخذه لسلامة جهازك ومعلوماتك
أمثلة عملية
على مسألة الخصوصية: مثلا قيام المواقع وشركات الدعاية والإعلان على الشبكة بتتبع نشاطك وإحصاء المواقع المفضلة لديك ومدة تصفحك للإنترنت واوقات دخولك وخروجك من الشبكة ورصد جميع المواقع الأخرى التي تقع في دائرة إهتماماتك وهذا طبعا يعتبر تعدي على الخصوصية
مسألة الأمن: لو وصلتك رسالة الكترونية و بها ملفات ملحقة وقمت بفتح الملف وكان بها نوع من الفيروسات فهذا سوف يصيب جهازك و أجهزة من تقوم بمراسلتهم وتحتفظ بعناوينهم البريدية في أحد البرامج وهذا بالطبع مسألة أمن بالدرجة الأولى
مثال على موضوع الخصوصية و الأمن في نفس الوقت
لو قام أحدهم بتتبعك على الإنترنت وأستطاع الحصول على بعض معلوماتك الشخصية ومنها رقم بطاقة الإئتمان وإساءة إستخدامها فهذا التتبع يعتبر إنتهاك للخصوصية وفي نفس الوقت هو موضوع متعلق بأمن جهازك ومعلوماتك المخزنة فيها
مصادر التهديد الأمني لمستخدمي شبكة الإ نترنت
أولا : الفيروسات
ثانيا: أحصنة طروادة وديدان الإنترنت
ثالثا: الاختراق (سواء كان اختراق لشبكة حاسب أو جهاز شخصي) وتعرف ب الهاكينج
رابعا: الجافا سكريبت و الجافا ابليت و الأكتف إكس
خامسا: جواسيس البريد الإلكتروني
سادسا: راصدي لوحة المفاتيح
سابعا: مصادر تهديد للخصوصية ولكنها قد تهدد الأمن مثل: كعكة الإنترنت و مصادر متعلقه بالبريد الإلكتروني مثل المحولين(رفيرر) و المزعجين(سبامرز) وغيرهم
وإليك شرح مبسط عن كل منها علما بأننا سوف نقوم بتحديث وإضافة كل جديد فتابع معنا في هذا الموقع
الفيروسات
هي برامج صغيرة تصيب الأجهزة وتتسبب في الكثير من المشاكل كمسح الذاكرة الصلبة أو مسح بعض الملفات الهامة في أنظمة التشغيل أو القيام باصدار الأوامر لبعض البرامج دون علمك أو تدخل مباشر منك مثل ما عمل فيروس الحب قبل عدة أشهر ، و لمزيد من المعلومات عن أنواع الفيروسات وكيفية عمل البرامج المضادة لها يرجى زيارة الصفحة الخاصة التالية
الفيروسات و البرامج المضادة لها
طرق العدوى بالفيروسات
تعتبر الرسائل الإلكترونية أكبر مصدر للفيروسات وذلك لسهولة إضافتها كملفات ملحقة وسرعة انتشارها على الشبكة في زمن قصير جدا، وتعتبر نسخ البرامج المقلدة مصدرا اًخر للفيروسات. أما المصدر الأقل انتشارا فهي الأقراص اللينة ولكنها أخطر
بكثير من المصادر الأخرى وذلك لتعاملها المباشر مع نظام بدء التشغيل لجهازك
اما أحصنة طروادة وديدان الإنترنت فهي شبيهة جدا بالفيروسات ولكنها تختلف في الهدف فمثلا الديدان تقوم بمسح أو تدمير المعلومات من البرامج التطبيقية كبرامج المحاسبة وقواعد المعلومات فقط كما أن بمقدور هذه الديدان التكاثر حتى تملأ الذاكرة و تعطل الجهاز الضحية، أما أحصنة طروادة فهي لا تدمر ولا تمسح المعلومات ولكنها تتجسس وتقوم بجمع المعلومات والبيانات ومن ثم ارسالها لمصدرها (مرسل برنامج حصان طروادة) وهو عادة ما يكون فرد أو موقع أو منظمة لجمع المعلومات
(Hacking)الاختراق
هو قيام شخص أو أكثر بمحاولة الوصول الى جهازك أو الشبكة الخاصة بشركتك عن طريق شبكة الإنترنت وذلك باستخدام برامج متخصصة(سكانرز) في فك الرموز والكلمات السرية وكسر الحواجز الأمنية واستكشاف مواطن الضعف في جهازك أو شبكة معلوماتك وعادة ما تكون المخارج (بوابات العبور للمعلومات ) الخاصة بالشبكة المحلية ، وهذه أسهل الطرق للوصول إلى جميع ملفاتك وبرامجك
وبالنسبة للمخترقين أصبحت المهمة عسيرة بعض الشئ وذلك في اختراق المؤسسات والمواقع الكبيرة بعد تطور نظم الدفاع وبرامج الحماية،ولكن بالنسبة لأجهزة الأفراد مازالت الأبواب مفتوحة وهي كما يقول المثل المصري (وكالة من غير بواب !!!) ولذلك تابع معنا في هذا الموقع حتى تتعلم كيف تحمي نفسك
جافا سكريبت و جافاأبليتس والأكتف إكس
وكلها تقنيات حديثة ومفيدة ولكن تهدد أمن المستخدمين علما بأن الأخيرتين تعتبر أساسا من الأدوات المهمة جدا لتصميم المواقع الحديثة ولكن سوء استخدام هذه التكنولوجيا يهدد مستقبلها ومدى انتشار شعبيتها، وذلك لقيام العديد من المستخدمين المتمرسين بتعطيل هذه الخاصية من المتصفح الخاص بهم وبالتالى العزوف عن المواقع المصممة على أساس هذه التكنولوجيا مما يؤدي الى فقدان شريحة كبيرة من المستخدمين لأنها مصدر خطير جدا على الأمن و عادة تقوم المواقع المشبوهه و العائدة ملكيتها لأحد المحتالين باستخدام هذه التقنية بكثرة لأنها قادرة على رصد كلمات السر والعبور وكذلك تدمير وتعديل الملفات المخزنة أو ملفات البرامج ولهذا السبب تتجنب معظم المواقع العالمية الإفراط فيها بينما يقوم اصحاب المواقع الشخصية باستخدامها بكثرة ليظهروا قدراتهم أمام الأصدقاء و الزملاء بحسن نية ، و نحن بدورنا لم نقم بإستخدام هذه التقنيات الحديثة وتجنبناها على قدر المستطاع و لمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على
صفحة البرامج ذاتية التحميل
جواسيس البريد الإلكتروني: وهم عادة من المخترقين السابقين لجهازك أو ممن يشاركونك الجهاز فعليا سواءا في المنزل أو العمل أو مستخدم اخر للجهاز خاصة إذا كنت في مقهى للإنترنت ولم تخرج من برنامج البريد بشكل صحيح أو لم تقم بالخروج من برنامج المتصفح و لمزيد من المعلومات يرجى مراجعة المقالة خاصة عن أمن البريد الإلكتروني
راصدي لوحة المفاتيح: وهم من أخطر مصادر التهديد الأمني حيث أنهم قادرين على رصد أي ضغطة على لوحة المفاتيح وبذلك يتمكنون من رصد كل ما يتم كتابته على لوحة المفاتيح خاصة اسم المستخدم وكلمات العبور وذلك حتى قبل أن يتمكن جهازك أو برنامجك من اخفاء و تشفير الكلمة ولحسن الحظ فإن هذه البرامج غير منتشرة عبر الشبكة لأنها تتطلب الوصول الى جهازك فعليا ، و يكثر استخدام هذه البرامج من قبل النساء (الزوجات) لمراقبة دردشة الأزواج على الشبكة ! كما يستخدمها بعض ضعاف النفوس لرصد معلومات الغير في مقاهي الإنترنت والأجهزة العامة في المكتبات وغيرها من الاماكن ولذلك يتردد الكثير من المستخدمين ممن يعتمدون على الأجهزة العامة كمقاهي الإنترنت (و لا يمتلكون أجهزة خاصة بهم) من الشراء المباشر من الإنترنت و استخدام بطاقات الائتمان ويفضلون التحويل البنكي أو الاتصال لإملاء الرقم بالهاتف أما اذا كنت تتسوق من جهازك الخاص فلا داعي للقلق
الوقاية خير من العلاج
هذه الحكمة البليغة خير معين لك لكي تحافظ على جهازك ومعلوماتك عندما تكون على شبكة الإنترنت وحتى تستطيع أن تتخيل الموقف عليك بمعاملة موضوع حماية الخصوصية والأمن في الإنترنت تماما كما تتعامل مع الموضوعين في المنزل فمثلا في البيت أنت تحمي خصوصيتك بعدة طرق منها أن تضع الستائر على النوافذ أو أن تغلق النوافذ والأبواب الخارجية لمنع أي شخص من الدخول إلى المنزل أو القيام بسرقة أي شئ ، وكذلك إذا أردت مزيد من الخصوصية تقوم بإغلاق باب حجرتك وإذا أردت إخفاء شئ تقوم بوضعه داخل صندوق و كذلك في الإنترنت عليك القيام بنفس الشئ فمثلا : إذا أردت حماية خصوصيتك عليك أن تسدل الستار على تحركاتك وتصفحك وإذا أردت المزيد من الخصوصية عليك بوضع الأرقام السرية وكلمات العبور لجهازك وإذا أردت حماية نفسك من اللصوص في ا لإنترنت عليك القيام بغلق الباب امامهم. تخيل ان سور المنزل هو جهازك وباب منزلك الخارجي في الإنترنت هو نظام التشغيل وباب شقتك هو انظمة أو ملفات المشاركة (نت ورك) التي تجعلك قادر على العمل كعنصر من شبكة حاسبات اًلية متصلة مع بعضها البعض و باب غرفتك هو المتصفح الخاص بالإنترنت ، وبالتأكيد إذا لم يسبق لك الإعداد لحماية نفسك وجهازك سوف تندهش بعد أن تقرأ مقالتنا القادمة (في نفس هذه الصفحة) حول الإجراءات الوقائية لأمن وحماية الخصوصية لأنك سوف تكتشف بأنك كنت تنام وباب المنزل مفتوح وكذلك باب الشقة وكذلك باب الغرفة وستائر النافذة غير مسدله !!! فتابع معنا
المفضلات