هذه فتنة أصابتنا في مقتل ، الآن سمعت أن بعض الشباب المتحمس ( الذين لا يقودهم عالم إنما مرجعيتهم المباشرة كما يدعون (الكتاب والسنة) وكأنهم جهلوا أنه كما جاءنا القرآن متواترا ووصلتنا السنة متواترة أو بالسند المتصل ، فكذلك العلم لا يصل إلى طالب العلم إلى بالسند المتصل ، كابرا عن كابر ) يخططون لعمليات اغتيال للحكام والعلماء الذين يعتبرونهم علماء سلطة ، فأعوذ بالله من شر هذه الفتنة التي اعتبرها أخطر من فتنة اليهود وفتنة جورج بوش على الأمة.
وهؤلاء المتحمسين أصابوا الصحوة الإسلامية بضرر بالغ ، يقول أحد الشباب المتحمس (الجهاديين هم الصحوة) ، فسألته فمن علماءهم؟؟؟؟ فذكر قادة الجهاد المعروفين ، قلت له "ليسوا بعلماء" هناك ثارت ثائرته وهاج وماج فتألمت كثيرا أنه يطعن في علماء كبار بشكل غير مباشر (ابن باز وابن عثيمين والألباني وغيرهم) ولا يرضى أن أقول أن أسامة بن لادن والظواهري لا يعدون من العلماء ، فأين من شهد لهم بأنهم علماء؟
والله لو حكمنا عقولنا وألغينا عواطفنا لعلمنا أنه ما هكذا تقوم الصحوة وما هكذا تنهض الأمة ، لن نحرر فلسطين بتهديد الحكام ، أبدا ، بل نحررها بقيام جيل التحرير ، ولن يقوم جيل التحرير هذا بمحاربة الحكام وقتالهم ، بل بالتربية التي ترباها سلفنا الصالح على هدي من النبوة ، بحفظ كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ، وبالفهم الصحيح لأمور الدين ، وبترك الغوغائية والفوضى التي تعجب الكثير من الناس ، رأيت شبابا يؤيد أن تشيع الفوضى لأنه من وجهة نظره (الأمن يخدم الحكام) قلت سبحان الله ، العراق تحت حكم الطاغية الظالم صدام حسين أرحم من حالها الآن بدون حاكم ، إن إشاعة الفوضى تعني تعرض كل فرد منا في دمه وعرضه وماله ودينه وعقله للخطر.
أتذكر من خلال موقع وظيفتي أتصل بي شاب يقول "أريد أن أذهب لأفغانستان لقتال الأمريكان" قلت له "هل تحافظ على 5 صلوات في المسجد" قال : لا...
قلت له "لو لحقت بهم ما زدتهم إلا خبالا ربي نفسك".
ورجل آخر كان أشد منه حماسة يريد السفر للعراق للجهاد ، قلت له "هل تصلي 5 فروض في المسجد" قال "نعم" قلت "هل ترى المجتمع من حولك فاسد أم صالح؟" قال "فاسد" قلت له "أنت تفر من المجتمع الفاسد ولست ذاهبا للجهاد؟" قال "كلامك صحيح" قلت له "فمن لهؤلاء؟" من يرشدهم ، من ينصحهم ويوجههم؟
المفضلات