أرجو الانتباه دائما في نسبة الحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم
لأنه ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الزجر عن فعل هذا الأمر سواء كان متعمدا أو بغير تعمد: عن أنس رضي الله عنه أنه قال إنه ليمنعني أن أحدثكم حديثا كثيرا أن النبي قال ((من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار)) البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه والدار قطني
(إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار) البخاري ومسلم والترمذي
وللبخاري والدار قطني عن سلمة بن الأكوع رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله ((من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار))
دون ذكر التعمد في القول عليه ما لم يقل صلى الله عليه وسلم



ثقافة تمرير رسائل البريد الإلكتروني



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي في الله

كثيراً ما يصل إلى بريدك الإلكتروني رسائل دينية جميلة

بعضها يحتوى على أذكار وأحاديث

وبعضها يحتوى على معجزات علمية

وبعضها يروّج لمواقع معينة

وبعضها يدعو للتصويت على قضايا معينة

ورغبةً فى الثواب ولأن الدال على الخير كفاعله

يقوم المسلم بحسن نية فور تسلمه لهذه الرسائل بتمريرها أو عمل

Transfer / Forward

لها لكل من يعرفه

والمشكلة ليست فى تمرير الرسالة

فنحن نحث كل من تصل له معلومة أو خاطرة أو موعظة جميلة

أن يرسلها ليتعظ بها غيره

ولكن المشكلة

في أن محتوى الرسالة أحياناً يكون غير صحيح

ويحتوى على أخبار كاذبة أو على الأقل غير دقيقة

وللأسف نقوم بحسن نية بتمرير الرسالة
وسأضرب لكم بعض الأمثلة لبعض الرسائل التي انتشرت حديثا :

* الكلام عن معجزة علمية هزت العلماء بأمريكا

وقياس ذبذبات تصدر عن نباتات ونتج عنها لفظ الجلالة مرسوماً على شاشة الجهاز

وهو خبر قام بعض الملحدين

عرب للأسف

بتأليفه فقط للسخرية من المتأسلمين على حد وصفهم

وقاموا بوضع الخبر على أحد المنتديات الإسلامية

وهم على ثقة من أن المسلمين سيقومون بنشرها بأنفسهم

خلال كل المنتديات وعبر الإيميل

وقد صدق ظنهم للأسف

* الكلام عن أن فلاناً حلم بالرسول صلى الله عليه و سلم

أو السيدة زينب أو ... أو .....

وقيل له أن يقوم بعمل كذا وكذا ونشر كذا وكذا

وأن من أرسل الرسالة رزقه الله وتزوج

وأن من لم يرسلها افتقر وكسرت رجله .. الخ

وهى قصة قديمة سمعناها منذ كنا أطفالاً

وكل فترة نجد من يقوم بنشر هذا الحلم بين الناس

طمعاً فى الرزق المذكور أو خوفاً من اللعنة

و ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليؤذى أحدا

والأمر كله لله

والله هو الذي قال لنا في كتابه :

" اليوم أتممت لكم دينكم ..."

فمن كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم نستقى ديننا

لا من البدع والأوهام والخرافات

* صورة غريبة لفتاة قيل أنها مُسخت

ثم تبين أن الموضوع عبارة عن صور قامت فنانة بصنعها بالكمبيوتر

صورة قيل أنها بالقمر الصناعي لمكة والمدينة ويظهر بها الحرمان منيران في ظلام الليل

وتبين عدم دقة الخبر

هذه مجرد أمثلة

وكلها يقوم المسلمون للأسف بتداولها بينهم

وتسرى سريان النار فى الهشيم

فمن المسئول عن نشرها غير من يريد كيداً للإسلام ...؟

من يريد نشر المعلومات الخاطئة والبدع والخرافات بيننا ...؟

إنهم أعداؤنا ونحن نساعدهم بحسن نية للأسف

فهم الرابحون سواء اكتشف المسلمون الخديعة أم لا

إن لم يكتشفوها فقد أضيفت لهم بدعة في الدين

وإن اكتشفوها

فربما أدى تكرار خيبة الأمل التي تتبع الفرحة بالخبر المكذوب

إلى شك المسلم في دينه والعياذ بالله

في حين أن ديننا العظيم كامل بما فيه

ولا يحتاج إلى هذه القصص الوهمية لنتثبت من أنه الحق من الله

وحتى لا نقع في هذا المحظور نرجو الآتي :

ألا يقوم المسلم بنقل أي خبر بدون وعي إلا بعد التثبت والتأكد منه

وبالنسبة للمواضيع المتعلقة بالإعجاز العلمي

يمكن مراجعة موقع

دكتور زغلول النجار

https://www.elnaggarzr.com/Test_fre/index.asp

وكذلك موقع

موسوعة الإعجاز العلمي

https://www.55a.net/firas/arabic/index.php





وللتأكد من وجود الحديث وتخريجه:

موقع الموسوعة الشاملة:

https://www.islamport.com/


وللتصويتات المختلفة لاتصوت حتى تترجم الموقع وتفهم القصة
وتستطيع استخدام أحد المواقع التالية للترجمة:

https://www.online-translator.com/srvurl.asp?lang=en

https://world.altavista.com/

https://www.freetranslation.com/

https://translator.live.com/Default.aspx




وحذارِ يا أخوتي من الرسائل التي تصلكم

وبها تحذير من مواقع معادية للإسلام

وتدعوكم بنشر الإيميل لتحذير الغير منها

لأن ما يحدث عند إرسالك لها هو العكس

ترويج لها وليس تحذير منها



وبعد هذا فإنه لا يُعذر أحد بإرسال أي حديث قبل التأكد من صحته

لأن هذا كلام رسو ل الله صلى الله عليه وسلم

إذا كنا نحن ' ومن نحن ' لا نرضى بأن يُنقل عنا الكذب

فكيف نرضى به على نبينا صلى الله عليه وأله وسلم



انشرها أخي الكريم نشرا للوعي بين المسلمين


منقول بتصرف