قتل تسعة أشخاص على الأقل، من بينهم منفذ الهجوم، وأصيب العشرات بجروح في هجوم مسلح على إحدى المدارس الدينية الصهيونيه الواقعة على مشارف القدس الغربية.
وأعلن تلفزيون المنار التابع لحزب الله إن "مجموعة الشهيد عماد مغنية وشهداء غزة" هي التي نفذت العملية.
ويشير اسم المجموعة الى القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية، الذي قتل في انفجار سيارة في دمشق الشهر الماضي واتهم حزب الله إسرائيل بالمسؤولية عن اغتياله.
وقالت السلطات الصهيونيه إن منفذ العملية هو فلسطيني من القدس.
وقال مراسل بي بي سي في القدس، أحمد البديري، إن السلطات الصهيونيه عثرت على كمية من الأسلحة قالت إنها كانت بحوزة المهاجم الذي قُتل في الحادث.
وقال الصهاينه إن المسلحين تسللا إلى مدرسة "ميركاز هاراف ييشيفا"، المعروفة محليا باسم مدرسة "بيت الرب"، ودخلا صالة الطعام فيها وأخذا يطلقان النار على من كانوا فيها وعددهم قرابة 80 شخصا.
ردود الأفعال وفيما أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس العملية، وصفت حركة المقاومة الاسلامية حماس والتي تسيطر على قطاع غزة العملية بأنها "بطولية".
وقد أدان وزير الخارجية البريطاتي دافيد ميليبند الهجوم وقال إن الطريقة الوحيدة لتكريم الضحايا هو بمواصلة العمل من أجل السلام.
وفي واشنطن أدان الرئيس الأمريكي جورج بوش الهجوم ووصفه بأنه "بربري" وأكد لرئيس الوزراء الصهيونى أيهود أولمرت دعم الولايات المتحدة لدولة الصهاينه المغتصبين.



تمكن المسلحان من التسلل إلى مدرسة "بيت الرب" اليهودية في ضواحي القدس


وقال مراسلنا في العاصمة الامريكية، لقمان أحمد، إن وزارة الخارجية الامريكية أدانت العملية وأنها أعربت عن أملها في أن لا تؤثر تلك العملية على عملية التفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
كما ذكر لقمان أن السناتور باراك أوباما، المرشح الديمقراطي في الانتخابات الامريكية، أصدر بيانا أدان فيه العملية ودعا الى وقوف الولايات المتحدة الى جانب دولة صهيون والشعب الصهيونى في مواجهته اليومية مع ما وصفه بـ"الإرهاب".
من جانبها أدانت فرنسا بشدة الهجوم ووصفته بأنه "اعتداء على السلام".
ودعا وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير الى أن تتواصل المحادثات بين الفلسطينيين والصهاينه وأن تتمخض عن ولادة دولة فلسطينية تعيش في سلام وأمن الى جانب دولة الصهاينه.
"العثور على أسلحة" ويقول مراسلنا في القدس أحمد البديري إن شهود عيان أفادوا بأن المهاجم تمكن من الهروب من المدرسة بعد تنفيذ الهجوم، لكن صهاينه متواجدين في المكان ألقوا القبض عليه وقتلوه لاحقا.
وأوردت تقارير عن مصادر في الشرطة الصهيونيه قولها إن مهاجم المدرسة، الواقعة في حي كريات موشيه على مشارف المدينة، قُتل بالرصاص وإنه كان يحمل معه كميات من الأسلحة.
وتحدثت تقارير عن عثور قوات الأمن لصهيونيه على حزام ناسف وقد لُفَّ حول جثة المهاجم الشهيد، إلا أن مصادر صهيونيه نفت لاحقا لمراسلنا أن يكون المهاجم يرتدي حزاما ناسفا.
وقال مراسل بي بي سي في القدس، كريسبن ثورولد، إن شعورا بالصدمة ساد أوساطالصهاينه واليهود في دولة الصهاينه والعالم لدى سماع نبأ الهجوم، إلا أن التقارير الواردة من غزة تحدثت عن أجواء احتفال وبهجة بالحادث الذي رأى البعض فيه انتقاما للقتلى الذين سقطوا في الهجوم الصهيونى الأخير على القطاع.
يُذكر أن الهجوم هو الأكبر من نوعه ينفذه مسلحون ضد أهداف صهيونيه منذ عدة سنوات، كما أن مدينة القدس لم تشهد أي هجمات طيلة العام الماضي.

المصدر
https://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/7282500.stm