كتبتها في موقعي صدفات:

https://www.sadafat.com/?p=337

لم تكفِ الصفعة التي وجهها الكابتن محمد أبو تريكة في كأس الأمم الأفريقية للضمير العالمي الخائب، وعاد ليوجه صفعة واضحة وجلية لوجه (نانسي عقرب)، ليعلن الهوية الحقيقية لا الهوية الزائفة لاسم الرجل الذي يحمله، كثيرون هم الذين يحملون اسم "محمد" وليس لهم من هذا الاسم نصيب، لكن الكابتن محمد أبو تريكة يأبى أن يُلطخ اسم المصطفى صلى الله عليه وسلم بالمشاركة في حفلات يُحيها دُعاة الفُجور.
في الحفل الذي أقيم على أرض الكنانة بعد فوز المنتخب المصري، كان من ضمن المدعويين لإحياء الحفل المغنية (نانسي عجرم) التي ملأت قنواتنا الفضائية ضجيجا وخلاعة وقلة حياء وسفالة هي وأخواتها ممن يستعرض الاجساد البالية لإثارة الغرائز، يُدعى هؤلاء السقط لإحياء الحفلات ولقتل الإيمان في قلوب الشباب، فيأبى الكابتن محمد أبو تريكة إلا أن يمرغ وجه دعاة السفالة الفضائية تحت قدميه ويخرج من الحفل قبل دخول هذه المغنية.
ولي وقفات مع هذا التصرف الأخلاقي الإيماني:
(1) أسأل الله أن يرزقنا والكابتن محمد الإخلاص والغيرة على الدين، وأسأله أن يثبتنا وإياه على حب الدين والعمل لأجله.
(2) إن شهرة محمد أبو تريكة من خلال الكرة يعرفها أهل مصر (فقط) وبعض محبي الكرة والمحللون والمعلقون، لكن الشهرة الأوسع لمحمد أبو تريكة كسبها من خلال موقفه الإيجابي بدعمه لأهل غزة ثم هذا التصرف القوي الذي لا نجد له تعبيرا سوى محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
(3) إن محمد أبو تريكة أصبح أحب إلينا من أي رياضي، بل أتكلم عن نفسي وأقول أحب من الرياضيين الإماراتيين الذين عرفناهم منذ صغرنا بحسن أخلاقهم وبما قدموه للرياضة الإماراتية، لأنه قدم ما لم يقدمه رياضي آخر.
(4) لدينا مئات من الرياضيين المتميزين الذين يستطيعون أن يفعلوا مثل أبو تريكة، فمتى يكون لكل واحد منهم موقف له قيمته، موقف تذكره له الأمة، موقف لا ينساه الناس ويقدرونه عليه ويدعون الله أن يثيبه عليه.
(5) نانسي عجرم أو غيرها ممن لا أرضى أن الطخ مدونتي بذكر إسمائهم، حثالة المجتمع التي تجد كثيرا من شبابنا هداهم الله يتسابقون لاقتناء صورهم، وكثير من المسؤولين يجد أن وصول هذه المغنية لبلده فرصة ليقابلها ويتحدث معها، ويتسابق المشاهير لذلك، ولو سألت الشباب الضائعين عن مدى رغبتهم في مصافحة هذه المغنية أو تلك لرأيت العجب، لكن تأبى الأنفة والطهارة التي يتميز بها الشباب المسلم مثل ذلك، ما الذي يمنع شاب مثل أبو تريكة من الجلوس بجوار هذه المرأة؟ إنها رسالة لكل شاب مسلم أن يأنف، أن لا يقول (فرصة للمصافحة) بل يقول (فرصة شيطانية لدخول إبليس بقوة في حياتي).

شكرا للكابتن أبو تريكة، وادعو الأخوة والأخوات للدعاء له وأن يُكثر الله من أمثاله بين شباب المسلمين.