العالم الآن نحو أوضاع أقتصادية لا يحسد عليها



بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ألهي وصحبه أجماعين والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين



يقول الله تعالى في كتابه العزيز



ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم : 41]



صدق الله العظيم



تفسير هذه الآية من تفسير الميسر



((ظهر الفساد في البر والبحر, كالجدب وقلة الأمطار وكثرة الأمراض والأوبئة; وذلك بسبب المعاصي التي يقترفها البشر; ليصيبهم بعقوبة بعض أعمالهم التي عملوها في الدنيا; كي يتوبوا إلى الله -سبحانه- ويرجعوا عن المعاصي, فتصلح أحوالهم, وتستقيم أمورهم.))



وهذا هو سبب ما يحدث الآن من أزمة أقتصادية في العالم ((بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ)) لماذا ((لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ))



فالحل الرجوع عن المعاصي والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى



جزء بسيط من لتحليل ما يجري والأمر بالحقيقة يحتاج إلى كتاب وربما كتب



التلوث : فقد نشر الإنسان التلوث بكل مكان وبكل أنواعه



فمثلاً التلوث البيئي : عندما يقوم الإنسان بنشر التلوث البيئي هنا وهناك بدون إن يكترث إن كان هذا التلوث يضر بالبشر أو بالحيوانات أو بالأرض كل همه الربح وهمه أثبات الذات ومصالحه الشخصية كما قال لي أحد الأساتذة في الجامعة قال النظرة الغربية تقول ((إن حقق كل فرد مصلحته سوف تتحقق مصلحة المجتمع )) قتله له هذا خطأ والحقيقة هي (( إن وضع الشخص مصلحة الأخرين والمجتمع أمام مصلحته سوف يحقق الفرد مصلحته ....طبعاً كما علمنا الإسلام)) ...وما تعلمته هذا إلا من هذا الدين العظيم وكلي إيمان به إين البرهان الواقع البرهان هو الواقع الحالي أكبر برهان



للآسف يا أخوتي الآكل الذي نأكله ملوث ويضر بصحة الجميع فتخيل إن المزارع أنتقل من السماد الطبيعي إلى السماد الكيماوي .....ولا أدري كيف يقوم مهندس زراعي بصنع هذه المادة وتوزيعها إليس من الجهل إن تكون نظرتنا لا تتجاوز أنفانا نفضل المكاسب القريبة والتي سوف تنقلب إلى خسائر كبيرة جداً في المستقبل بسبب سوء التعامل مع الأرض ..... ((أخ بس )) العالم بصراحة يسر إلى الهاوية والله يرحمنا



والحل هو إن يكف الإنسان الأذى عن الطبيعة وعن الإنسان وعن كل مخلوقات الأرض وعلى كل ما تحتويه الأرض وإن يفكر بمنطق سليم وبنور الإسلام وبما جاء به رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل والأنبياء





وبنسبة لي كلام الله مثبت وهو الصحيح بغير الحاجة لأقوم ببحث .....ومع ذلك سبحانه وتعالى دعنا لنتفكر بالقرآن والحياة ونتأمل هذا الدين العظيم وهذا النظام الذي نعشيه المنظم بشكل دقيق حتى إن الإنسان بكل قدرته يصعب عليه تفسيره كله .......



وبالحقيقة لم أستطع التشعب أكثر من ذلك في الموضوع لأن التحليل الأقتصادي أو التلوث البيئي بشكل علمي ليس بهذه السهولة لكن أحببت إن أشاركم بعض ما يجول في عقلي الآن



وأحب إن أقول ليس شرط كل أمر له تحليل علمي أو تحليل يستوعبه الإنسان مثال على ذلك لماذا ذبح الذبيحة على الطريقة الإسلامية يجعلها صحية للإنسان بدون سبب علمي سوى إنها تذبح كما أمر الله ... وهذا قد تم أثبته بشكل علمي وحتى أصبح مشهور عند الغرب كلمة اللحم الحلال وكلمة ((حلال)) لفظوها كما هي بالعربية لأنهم أخذها من الإسلام وهذه كما هي في قاموس LONGMAN الأميريكي



halal meat : is meat from an animal that has been killed in a way that is approved by Muslim law



الترجمة تقول : اللحم الحلال هو الحلم من الحيوان الذي قتل (ذبح ) على الطريقة تلك التي مصدق عليها (( أو موافق عليها )) بالقانون الإسلامي



والحقيقة تنتصر دائماً لكن هناك من يتكبر عليها ويجحد بها ويا ويله من عذاب الله









وإن كنا نريد إن نعطي فقط الأسباب العلمية لما نحصل وتجنبنا كل الإسباب التي نرها تضر الإنسان علمياً لوجدنا أنفسنا نطبق الإسلام.......ومع ذلك بدون الرجوع إلى الله لن تهطل الأمطار كما يجب وإن يخرج الزرع كما يجب وسوف نزوق الويل في الدنيا والأخرة ....



يقول الله تعالى في صورة الواقعه وهذه دعوة للتأمل هذا كلام الله العظيم





نحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذكَّرُونَ (62) أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ (6 أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74) فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (7 لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (80) أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (8 فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96) والله أعلم



وأذكركم بقول الله تعالى



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [التحريم : 8]



وأدعوا قادة العالم الآن وبكل ثقة إلى إن يترك الأمر لنا نحن المسلمون أو يدخله في دين الله عن قناعة ويطبقه أحكامه كما أمر الله بها سوف تنحل مشاكل العالم إن شاء الله



وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ [النحل : 112]



وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً [الإسراء : 16]



وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ [الأعراف : 96]





والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



خليل حبيب طالب في كلية الأقتصاد – فرع حاسوب سنة رابعة