السلام عليكم و رحمة اله وبركاته.

أكرمني الله تعالى بلقاء طال انتظاره مع أخي الحبيب يحيى zwawy بعد أن ظلننا فترة طبيرة نرتب لهذا اللقاء ولكن ظروف الحياة كانت تتدخل في كل مرة.

كان لي معه لقاءان سابقان وكانا ممتعبن ومفيدين أشد الإفادة ... فأخونا يحيى رجل من اللذين يفخر المرء أنه مر بحياتهم ... ما شاء الله عليه دين وخلق وعلم وشخصية متواضعة وأدب .... مهما تكلمت عنه فلن أوفيه حقه.

المهم أنني قررت أن انتقل اليه في محافظته طالما تعذر مجيئه للقاهرة ... وبالفعل رتبت معه طريقة الإنتقال .. وعلى الرغم من صعوبة الطريق الزراعي إلا أن الوقت مر سريعاً وبدون عناء وكأن الله سبحانه وتعالى ييسر لنا سبيل اللقاء.

وصلت وكانت هدية الله في انتظاري .. أخي العزيز يحيى سيقضي اليوم في مسجد تابع لجمعية شرعية لأداء بعد الأعمال هناك .. يا الله .. سأرى يحيى وأقضي يوماً كاملاً في بيتك الكريم ... يوم في ضيافة الرحمن ....

وتم اللقاء فعلاً ودخلنا المسجد لأقضي يوماً رائعاً في رحاب الله ثم يفاجئني العزيز يحيى بأنني معزوم على الغداء بمنزله و أجد نفسي مطالباً بالقضاء على جبل صغير من الأطعمة الشهية والتي ما استطعت أن انتهي من نصفها حتى

وتلا ذلك هرم متوسط الحجم من الفواكه مع سيل من المشروبات الساخنة والباردة حتى ظننت أنهم يريدون تسميني حتى يضحون بي قريباً :D

الحقيقة أن الكرم ليس بغريب عن يحيى ولكنني كدت أن أموت من التخمة

اللهم اطعم من اطعمنا واسق من سقانا يا رب.

ثم عدنا بعد ذلك للمسجد وحضرنا درس للشيخ مصطفى العدوي وكم استفدت من هذا الدرس للشيخ الجليل.

خلال اليوم تحدثنا في العديد والعديد من المواضيع وأسعدني الحظ بأن اقابل والد يحيى وأخوه وما شاء الله لا قوة إلا بالله ... أناس يشرف المرء بمعرفتهم وتزدان يده بمصافحتهم ...

بعد الدرس حان وقت الرحيل حتى أرجع القاهرة بعد يوم رائع وجميل قضيته ما بين طبيعة هادئة وبين أناس أحسبهم على خير ولا أزكي على الله أحدا ...

جزى الله يحيى خيراً و له مني كل الشكر والتحية والتقدير على كل ما فعل.

اللهم إني اشهدك أنني أحب هذا الرجل فيك.