لا عذر لنا يا فلسطين

--------------------------------------------------------------------------------

بالأمس كتبت عذراً غزة لعلها تعذرنا على تقصيرها ولكن......
كلما تابعت التلفاز...
كلما شاهدت قناة الأقصى...
كلما رأيت أهلنا في غزة والضفة يعانون ما يعانون
ونعجز عن تقديم الشيء البسيط لهم....
فاضت دموعي حزناً وألماً
ونزف قلبي خوفاً
وارتجت يداي كلما أردت أن أكتب
وماذا أكتب وأنا أنظر إلى فلسطين؟؟؟؟؟
وكيف أكتب ؟
فيداي ترتعشان خوفاً.....
نعم خوفاً
خوفاً من رب السماء
ماذا سأجيبه إن سألني ماذ قدمت لهم؟
ماذا قدمت للإسلام؟
دماء المسلمين هدرت في غزة وفي جنين وفي نابلس وفي وفي........
وفي كل فلسطين ولم تقف عندها بل تجاوزتها
أعراض المسلمين انتهكت
ماذا صنعت؟
ماذا قدمت؟
هم في فلسطين قدموا النفوس والشباب والأطفال والأموال
هم جاعوا وحوصروا ، فأين أنتم؟ أين كنتم؟
فماذا سأجيب ؟!!!!!!!!!
آه يا فلسطين ماذا سأجيب؟
فلسطين أنت الجرح والطريق
فلسطين أنت الأمل والحلم العظيم
فلسطين أنت شرف أمتنا المنتهك
فلسطين أنت بوابة النصر القادم
وأنت من بشرنا بك الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ ففي أكنافك وعلى أرضك الرباط والنصر
وآه يا أقصى ماذا سأقول لربنا واليهود يتآمرون عليك؟
آه ياأقصى حفروا تحت أساساتك
حملوا أكياس الدفن وقالوا نحتاط من زلزال قادم
وكأننا لا نفهم شيئاً عن الزلازل
آه يا أقصى كم وددت أن أكون ذلك الزلزال الذي يبيد صهيون ويجتثهم من أرضك
واحتارت عيوني إلى ماذا تنظر وأخبار أي قرية فيك تتابع
يبنون في القدس آلاف الوحدات السكنية ليهودوها ونحن ننظر بعيوننا ولا نملك شيئاً نفعله
ولا يمكننا أن نقول عذراً فلا عذر لنا
وعدت إلى نفسي أخبرها : أن لا عذر لك
مع صعوبة هذا الكلام لكن لا عذر لك
أمامك القليل لتفعليه
إن حرمت الجهاد بالنفس فالجهاد بالمال ممكن لك فلا تتقاعسي عنه
ووهبك الله ـ تعالى ـ اللسان فبه فجاهدي
والقلم يؤازر اللسان فلا تنسيه يا نفسي
ولك باب كبير اسمه المقاطعة فقاطعي
وأهم سلاح بيديك هو سلاح الدعاءفحافظي عليه
وتذكري أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
فاحرصي على تغيير نفسك للأحسن دينياً
وتغيير هذا المجتمع بإرجاعه لله ـ تعالى ـ ولدينه لعله ينظر إلينا بنظرة النصر
نعم يا أقصى
نعم فلسطين
لك منا الوعد لن نتنازل عن شبر من ترابك
لن يهنأ الصهاينة على ترابك ما دام فينا قلب ينبض
وإن شردنا وعشنا بالغربة
لن نتنازل
مهما ضيقوا علينا
مهما حاصرونا
مهما حرمونا
فلن يملكلوا أن يسلبونا حبك يا فلسطين
فحبك نبض قلوبنا
لن نساوم
لن نقبل بالتعويض عن حقنا بالعودة إليك
لن نبدل دماءنا التي تفتخر بالانتساب إليك مهما فعلوا
سيعود صلاح الدين وإن طالت غفوته
سيعود عمر من جديد
فنحن يا قدس
أحفاد عمر وصلاح الدين

تقبلوا تحياتي

منقووول عن إحدى الأخوات