انتقد الحزب المحافظ في الدنمارك - العضو في الائتلاف الثنائي الحاكم - تغيب الطلاب المسلمين عن المدارس بمناسبة عيد الفطر ، معتبرا أن شهر رمضان يعيق اندماج الأطفال من أصول مهاجرة في المجتمع.

جاء هذا البيان إثر إعلان صحيفة "يودسكي فيتكيستن" أن العديد من مدراء المدارس يمنحون يوم عطلة للتلامذة المسلمين في نهاية شهر رمضان.

وذكرت هنرييت كياير المتحدثة السياسية باسم الحزب المحافظ في بيان إن "الاندماج يمنى بإخفاقات عندما يحضر 80 تلميذا فقط من أصل 350 إلى مدرسة في أرهوس ترتادها أغلبية مهاجرة في نهاية شهر رمضان ، مضيفة أن "الطلاب المسلمين سبق لهم أن أخذوا" الثلاثاء عطلة بمناسبة أول أيام عيد الفطر.

وأكد البيان أن هذا الأمر "ليس عادلا ومؤذٍ للأطفال ويجب على المجتمع أن يتخذ إجراءات عندما يفرض الأهل على أطفالهم عادات دينية يمكن أن تضر بتحصيلهم العلمي واندماجهم".

وهذه هي المرة الأولى التي ينتقد فيها حزب حاكم في الدنمارك تغيب تلاميذ مسلمين عن المدرسة بسبب عيد الفطر.

كما أكدت المتحدثة في بيانها أن في الدنمارك الناس تقليديا متفهمون جدا للديانات المختلفة ، ولكنها أشارت إلى "أنها تراقب بقلق متنامٍ طريقة ممارسة المسلمين المقيمين (في المملكة) ديانتهم" ، مشددة أن "الدوام المدرسي يجب أن يخصص للمدرسة وليس للصيام أو العطلة".

من ناحيته دعا مارتن هنريكسن المتحدث باسم حزب الشعب الدنماركي (يمين متطرف)، الحليف البرلماني للحكومة الائتلافية بين الليبراليين والمحافظين ، إلى منع التلامذة المسلمين من التغيب عن مدارسهم بمناسبة عيد الفطر.

جدير بالذكر أن الإسلام يعتبر الديانة الثانية في الدنمارك حيث يعتنقه 200 ألف نسمة (5.3% من السكان) بعد الديانة المسيحية الإنجيلية اللوثرية (84%).

(ا ف ب)

المصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدر