Sony-Xperia-Z-Ultra-66763_2642

تتزايد أحجام شاشات الهواتف الذكية باطراد كل يوم، وهذا يحدث وسط ترحيب من المستخدمين الذين باتوا يتطلعون إلى إنتاج هواتف أكبر وأكبر، فأغلب من كان يسألني الفترة السابقة عن اقتراحاتي لهاتف جديد يقوم بشرائه كانت أول عبارة يصف بها متطلباته للهاتف القادم: "يكون شاشته كبيرة"، ولا عجب، فإن المستخدم العادي الآن يتطلع إلى الترفيه في المقام الأول، ولن يتحقق ذلك إلا بهاتف ذو شاشة كبيرة جيدة، يستطيع من خلالها مشاهدة الفيديو والأفلام والاستمتاع بالألعاب المختلفة.

تفاصيل كثيرة ستوضحها الشاشة الكبيرة الجيدة، ولن توفرها أبدًا الشاشة الصغيرة، إذا كان في الجانب الترفيهي أو حتى في الجانب الإنتاجي، فبالتأكيد حجم شاشة أكبر سيتيح لك تحكم أفضل في التطبيقات المتعلقة بالأعمال، وقراءة أفضل للنصوص واستيعاب أكبر لها، كل هذا ما يجذب المستخدم أكثر إلى الهواتف ذات الشاشات الكبيرة، حتى أن الهواتف الذكية "الرائدة" صغيرة الحجم قاربت على الانقراض، ومحاولات الشركات تقديم نسخ صغيرة من الهواتف الرائدة تكون عادة محاولات غير موفقة بسبب ضعف إمكانيات النسخ الصغيرة مقارنة بنسخة الهاتف الاصلية، اللهم إلا في حالات محدودة مثل هواتف سوني إكسبيريا كومباكت، ولقد تحدثنا حول هذا الأمر مسبقًا بالتفصيل من خلال هذا المقال: عندما تقرر شراء هاتف أندرويد من فئة Mini.. اذهب مباشرة إلى Sony.

الأجهزة اللوحية

ظهر منذ سنوات قليلة مصطلح جديد في عالم الأجهزة الذكية وهو مصطلح "فابلت Phablet " أو "الهاتف اللوحي"، وكما هو واضح فإنها محاولة لدمج كلمتي Phone + Tablet للتعبير عن الهاتف كبير الحجم الذي يقف حجم شاشته بين الحجم المعتاد للهواتف وبين أحجام الأجهزة اللوحية، وأبرز استخدام لهذا المصطلح كان لوصف أجهزة سلسلة سامسونج جلاكسي نوت، لأنها من أوائل الأجهزة الذكية الشهيرة التي تقدم مميزات الهاتف الذكي ولكن بحجم كبير، وقد جرى تحديد فئة الهاتف اللوحي بأنها الأجهزة الذكية التي يكون حجم شاشتها أكبر من 5 بوصة وأقل من 7 بوصة.

لكن مع التوجه الثابت في تضخيم حجم شاشات الهواتف الذكية، أضحى هذا المصطلح مائعًا وغير معبر وغير دقيق، فشاشات الهواتف الرائدة لمعظم الشركات العملاقة هذه الأيام تتعدى حجم 5 بوصة مثل جلاكسي إس 5 وإكسبيريا زد 3 وإل جي جي 3 ونيكسوس 6 وغيرها، لذلك فإن الفارق بين الهاتف الذكي والجهاز اللوحي يتضاءل بشدة، خاصة وأن نظام مثل أندرويد قام بتوحيد واجهة الاستخدام لكلا النوعين بعدما كانت هناك نسخة مخصصة للهواتف وأخرى مخصصة للأجهزة اللوحية، لذلك فإنه لا مفر من الاعتراف بأن ما شاشته أكبر حجمًا من 5 بوصة لا يزال هاتفًا.

وكما نعلم فإن هناك بعض الشركات التي كانت تمانع فكرة الهواتف ذات الأحجام الكبيرة باعتبارها خرجت عن إطار الهاتف المحمول وأمسى حملها أكثر صعوبة، ومثال على ذلك شركة آبل التي ظلت تدافع عن هذا المفهوم لآخر لحظة قبل أن تستلم في النهاية لرغبات المستخدمين وتدفع لهم بهاتفيها الجديدان آيفون 6 وأخيه الأكبر آيفون 6 بلس، اللذان كانا طفرة في حجم الشاشة بالنسبة لسلسلة هواتف آيفون، ولترى آبل النتيجة في النهاية بأن هذين الهاتفان هما الأكثر مبيعًا في تاريخها! المستخدم أصبح متعطشاً لأحجام الشاشات الكبيرة للهواتف الذكية، وهو أمر واقع لا مفر منه.

شاشات الهواتف الذكية القادمة بحجم 5.5 بوصة

العام الجديد قد بدأ، وبدأ معه الإعلان عن الهواتف الجديدة التي تمثل الجيل القادم، وكما رأينا في مؤتمر CES 2015 فإن الهواتف القليلة المعلن عنها كانت أحجام شاشات أغلبها 5.5 بوصة، LG G Flex2 و Asus Zenfone 2 و Asus Zenfone Zoom و HTC Desire 826 و Lenovo P90، كما أعلنت سامسونج خارج فعاليات المعرض عن هواتف بنفس حجم الشاشة مثل Samsung Galaxy E7 و Samsung Galaxy A7، وهناك شائعات تقول بأن هاتف سوني إكسبيريا زد 4 القادم سيكون بشاشة بحجم 5.4 بوصة.

فهل هذا القياس من شاشات الهواتف سيصبح شائعًا؟ وهل هو عملي حقًا في الاستخدام؟ نجاح هواتف بهذا القياس دليل على تقبل المستخدمين لها، ولنا مثال على ذلك هاتف HTC الناجح Desire 816، كما أنني قد استخدمت بنفسي هاتف OnePlus One والذي قمنا بمراجعته من قبل من خلال هذا المقال: المراجعة التفصيلية والشاملة لهاتف ONEPLUS ONE، وهو يمتلك نفس القياس لحجم الشاشة، وقد كنت أتخوف من أن يكون كبير الحجم وسيكون صعبًا في الاستخدام، ولكن ما فوجئت به هو أنني تأقلمت سريعًا مع هذا الحجم ولم يسبب لي أي صعوبة في الاستخدام!

ولكن أنا ليس أنت، ولكل واحد منا ذوقه الخاص بكل تأكيد، فهل أنت مستعد لاستقبال هواتف الجيل الجديد ذات أحجام الشاشات الضخمة؟ أم أنك من أنصار الهواتف ذات الشاشات صغيرة الحجم؟ وإن كنت من النوع الأخير... هل لديك استعداد لخوض تجربة استخدام هواتف كبيرة لعلك تقتنع بها أم أنك ترفض الفكرة من أساسها؟ شاركنا رأيك في هذا الحوار بالتعليقات.