ستكون الهواتف القابلة للطي هي تميمة الأعوام القليلة القادمة في صناعة الهواتف الذكية، هل تحتاج حقاً لامتلاك مثل هاتف Galaxy X القابل للطي ؟ أم أنه مُجرد إضافة واهية؟ لنتعرف سوياً على الإجابة من خلال الأسطُر التالية.

على مدارِ سنوات، قدمت لنا سامسونج بجانب شركات صناعة الهواتف المحمولة مجموعة مُختلفة وهائلة العدد من الابتكارات في مجالات الهواتف الذكية وغير الذكية أيضاً. وقد تتذكر معي أيُها القارئ هاتف Galaxy Beam وهو الهاتف الذي ظهر ولم يستمر سوى بِضعة أشهر والذي تميز بوجود قطعة تُمكنه من عرض مُحتواه على الحوائط مثل أجهزة العرض الاعتيادية، وقد كانت هذه فكرةً -لسوء حظ الشركة الكورية- غير مقبولة من قِبل السوق. بالإضافة إلى هاتف Samsung Galaxy Round والذي جاء بجسد مُنحني ليجعله يتخذ شكل القوس، ولم يلقى هذا الجهاز أيضاً التشجيع الذي مكنه من المُنافسة في الأسواق.

بعض الأفكار تنجح، وبعض الأفكار تكون إما سابقةً لعصرها، أو غير مطلوبة من قِبل الجمهور والذي يُعد العامل الأول والأهم في صناعة الهواتف المحمولة وكافة الصناعات الأُخرى. فعلى سبيل المِثال، نتذكر سامسونج عندما قدمت أول هواتف سلسلة Galaxy Note في أكتوبر من عام 2011، وهو الجهاز الذي أصبح أحد أيقونات شركة سامسونج على مدار سبع سنوات، وذلك لأنها قدمت للمُستخدم ما يحتاجه حقاً وهو إمكانية استخدام الهاتف المحمول كمُذكِّرة لكتابة الملحوظات، وهو الأمر الذي تطور معي شخصياً ليكون هاتف Galaxy Note هو وسيلتي الوحيدة للكتابة وتسجيل المُلاحظات وكتابة المُحاضرات والمهام وغيرها مما يُمكن كتابته على الأوراق، حتى أصبحت لا أحمل ورقاً طوال ما يزيد عن أربعة سنوات.

هذه الابتكارات كافة تعتمد على المُستخدم، أي تعتمد عليك وعلي وعلى كافة المُستخدمين في جميع أنحاء العالم، والذي وصلت نسبتهم إلى خمسٌ وسبعين بالمائة من سُكان العالم.

هاتف Samsung Galaxy X القابل للطي

مُؤخراً، وخلال مُؤتمر Samsung Development Conference الذي أُقيم في السابع من هذا الشهر، قدمت لنا سامسونج وأخيراً الجهاز المُنتظر -بالنسبة للكثيرين غيري- مُنذ عام 2011، وهو الهاتف القابل للطي والمُتوقع أن يُطلق عليه اسم Samsung Galaxy X القابل للطي.

هاتف Samsung Galaxy X القابل للطي - هل يستحق الشراء؟

قبل اعلان سامسونج بأيامٍ قليلة كانت قد تسربت صورة من ميكروسوفت تُفيد أيضاً عملها على هاتف جديد يعمل ببيئة نظام Windows 10 وهو هاتف قابل للطي أيضاً. مما يجعل الهواتف القابلة للطي هي أيقونة السنوات الثلاث الأخيرة من العقد الثاني في الألفية الثانية.

كُلِ هذه كانت مُجرد إعلانات أو تسريبات، أما من تقدم حقاً وقام باتخاذ خُطوة إطلاق هاتف محمول ذكي قابل للطي فكانت ZTE عندما قدمت هاتف ZTE Axon M القابل للطي في نوفمبر الماضي، والذي في رأيي لا أعتبره هاتفاً قابلاً للطي أكثر منه هاتفاً ذا شاشتين، وبطبيعة الحال لم يلقى الترحيب المُتوقع بالنسبة لشركة ZTE.

بين هذا وذاك، يبقى السؤال، هل نحتاج حقاً في خلال هذه الفترة من القرن إلى الهواتف الذكية القابلة للطي؟ هل هُناك ما سيجعل عُشاق امتلاك الإصدارات الأخيرة من الهواتف المحمولة يُقبِلون على شرائها؟ وما الذي سيجعلهم يعزفون عنه؟ ما هي المُميزات والعيوب (المُتوقعة) حتى هذه اللحظة في الهواتف الذكية القابلة للطي ؟ في الأسطُر التالية، وبعد هذه المُقدِّمة الطويلة نسبياً، سأستعرض معكم وِفقاً للبحث والدراسة والاعلانات الرسمية وغير الرسمية وبعض الوسائل الأُخرى ما قد يجعلنا نحتاج أو لا نحتاج للهواتف الذكية القابلة للطي ، وأخُص بالذكر هُنا، هاتف Samsung Galaxy X القابل للطي كونه الأكثر ترقُباً حتى هذه اللحظة.

دعوني فقط قبل الانتقال للحديث الخاص بهاتف Galaxy X القابل للطي ، أُذكركم أنه مُنذ سبعة سنوات، ومع بداية انتشار الهواتف الذكية، فاجأتنا شركة تُدعى Kyocera بهاتف Kyocera Echo القابل للطي، والذي كان سابقاً لعصره ولأوانه وبحجمٍ ضخم للغاية. فهل سيختلف ما تُقدمه لنا سامسونج بعد سبع سنوات عِجاف خالية من الهواتف الذكية القابلة للطي يختلف عن هاتف Echo بخلاف المواصفات التي تُناسب عام 2018؟

ما قد يُقدمه لك هاتف Galaxy X القابل للطي

كي لا يتم التعامل معي كمُعارض للتقدم والتطور وما تُقدمه الشركات من جديد كُل يوم، دعني في البداية أذكر ما قد يُقدمه لك هاتف Galaxy X القابل للطي من سامسونج، ما الفائدة التي ستعود عليك منه، وما قد يُوفِّره عليك. ولكن دعنا نكون مُتفقين، أنهُ بُناء على الوقت الطويل الذي قضيته في دراسة الأمر، فإن ما يُقدمه لك هاتف Galaxy X القابل للطي من مُميزات لا يُضاهي العيوب التي يمنحها لك أيضاً.

مُعضلة هل تخرج بالتابلت، أم بهاتف قابل للطي ؟

إذا كُنت من هواة الترحال، وتمتلك في الوقت الحالي هاتفاً ذكياً لا يزيد قياسه عن خمس بوصات تزيد أو تقل بنصف بوصة، وتمتلك أيضاً جهازاً لوحياً محمولاً، فقد تقع كثيراً أمام حيرة أي الجهازين تحتاج أثناء سفرك أو خروجك اليوم من المنزل.

هاتف Samsung Galaxy X القابل للطي

ذلك لأنه وببساطة، سيُجبرك الأخير على حمل حقيبة معك كي تحفظه فيها، في الوقت الذي لا تُقدِّم فيه الأجهزة اللوحية المحمولة أداءً ومُميزات كالتي تُقدمها الهواتف الذكية الاعتيادية، وأخُص بالذكر الهواتف من الفئة العُليا. ولكن في الوقت ذاته، قد لا تضمن الوقت الذي ستقضيه في المُواصلات وحيداً، مما يعني احتياجك لمُشاهدة بعض الأفلام أو المُسلسلات أو حتى قراءة الكُتب الإلكترونية.

هذه المُعضلة سيحُلها لك هاتف Galaxy X القابل للطي ، فسيُصبح الآن بإمكانك الحصول على هاتف صغير في جيبك، بمُواصفات عالية -على الأغلب- وفي المُقابل، يُمكن أن تستعمله كجهاز لوحي بشاشة كبيرة وقتما تُريد. وبهذا ستمنحك شركة سامسونج والشركات التي ستتبع خُطاها الخيار الأسهل ليُصبح بيديك جهازين في جهازٍ واحد.

اللعب الجماعي ومُشاركة الأفلام

وِفقاً لما قدمه لنا هاتف ZTE Axon M مُسبقاً، فقد قدم لنا ميزتين مُتقاربتين ومُختلفتين تماماً، وهي ميزة مُشاركة الشاشة. ذلك لأن شاشات الهواتف القابلة للطي يُمكن أن تعمل كُلٍ منها على حدا، أو تعرض كُلِ منهما الشيء ذاته في وضعٍ مُختلف.

بهذه الطريقة، ستتمكن من مُشاهدة الأفلام مع صديقك أو فتاتك التي تجلس على المقعد المُقابل لك من خلال عرض الفيلم ذاته على الشاشتين. بالإضافة إلى إمكانية لعب الألعاب الجماعية مثل الشطرنج ولعبة أحجار الدومينو والتي يتطلب فيها عدم مُشاهدة أحد اللاعبين لما في يد اللاعب الآخر.

هاتف Samsung Galaxy X القابل للطي

حتى هذه اللحظة فهذا الأمر يُمكن تطبيقه فعلياً بواسطة هاتف ZTE Axon M الذي ذكرت في بداية المقال أني لا أعتبره هاتفاً قابلاً للطي كما يتم تصنيفه، وإنما هو هاتف ذا شاشتين مُنفصلتين.

الكاميرا الخلفية ككاميرا أمامية؟ يبدو أنه خيار جيد

ميزةٌ أُخرى (قد) تُقدمها لنا الهواتف القابلة للطي وهي ميزة الكاميرا الواحدة، ولكن; لِأُذكِّر نفسي وإياكم، فأنا سأذكر هذا الأمر ذاته عندما أتحدث عن العيوب!

دعنا الآن من العيوب، ولنُكمل في حديثنا القصير عن المُميزات. سيُصبح بإمكانك الآن استخدام الكاميرا الخلفية ككاميرا أمامية، وذلك من خلال طي الهاتف لتُصبح الكاميرا الخلفية الموجودة في أحد الشاشتين أمامية، لتقوم بالتقاط الصور عالية الجودة بالاستفادة من جودة الكاميرا الخلفية بالطبع، مع إمكانية رؤية وجهك في الشاشة الثانوية أو الرئيسية وِفقاً لتصميم الهاتف الذي لم نعلم عنه الكثير بعد.

هاتف Samsung Galaxy X القابل للطي

هذه الميزة ستُوفِّر عليك أخذ الصور أمام المرآة، وبالطبع سيكون الناتج في السنوات المُقبلة هو مجموعة هائلة من صور السيلفي عالية الجودة على تطبيقات Instagram و SnapChat. بالنسبة إلي، كشخص لا يهتم بالتصوير كثيراً، فهذه ليست بالميزة التي تجعلني أذهب إلى المتجر لأبتاع هاتف Galaxy X القابل للطي ، إلا أنها تظل ميزة هامة بالنسبة لآلاف بل ملايين الأشخاص ممن يرون في أنفسهم وجهاً حسناً ويودون التقاط الصور الأمامية له صباح ومساء كُل يوم.

ما يعيب هاتف Galaxy X القابل للطي

أنتقل هُنا إلى الجزء الخاص بالعيوب التي أراها -شخصياً- في هاتف Galaxy X القابل للطي ، وهي عيوب قد نختلف أو نتفق عليها، ولكن تظل هذه المقالة هي مقالة رأي شخصي أُناقش فيه معكم ما قد ترونه مُميزاً وغير مُميز في الاتجاه القادم في الهواتف الذكية.

كما ذكرت مُسبقاً، فإن العيوب التي رأيتها في الهواتف القابلة للطي وأُخص بالذكر الهاتف الذي تم تجربته وهو هاتف ZTE Axon M أكثر من مُميزاتها، وسأُحاول قدر الإمكان في الأسطُر التالية أن أُقارب بين الهاتف المذكور والهاتف الذي أكتب المقال بمناسبة الإعلان عنه وهو هاتف Galaxy X القابل للطي كي لا أكون قد ظلمت شركة سامسونج مُسبقاً.

شاشتين؟ رحبوا بالسُمكِ الأكبر، الوزن الأثقل، ونسبة الشاشة الأقل إلى الجسم

بُناءً على ما قامت شركة سامسونج وشركة ZTE بعرضه، فإن الهواتف القابلة للطي سيعيبها نِقاطٌ ثلاثة خاصة بالتصميم والوزن. أول ما سيعيبها هو السُمك الكبير، وذلك; لأن الهواتف القابلة للطي هي عبارة عن شاشتين -وِفقاً لهاتف ZTE Axon M- مما سيعني أن ميزتها والتي تتلخص في أنها هاتف لوحي ذا شاشة كبيرة قابل للوضع في الجيب ستقل نسبة تواجدها بسبب سُمك الهاتف الكبير -ولا أقول الشاشة- بسبب وجود شاشتين في الهاتف لا واحدة.

هاتف Galaxy X القابل للطي - هل يستحق الشراء؟

هذا الأمر بالنسبة لهاتف ZTE Axon M. أما بالنسبة لهاتف Galaxy X القابل للطي، فإذا اختلف تصميمه عن الهاتف الأول ليُصبح شاشة واحدة يُمكن طيها، فهذا يعني أن المُكونات الخاصة بالجهاز ستتركز في الجُزء العُلوي من الشاشة حتى يُمكن طيه في اتجاه رأسي وليس فقط أفقي -هذا إذا وفرت الشركة هذا الأمر من الأساس- مما يعني أن الذاكرة العشوائية والمُعالج المركزي والرسومي والذاكرة الداخلية وكافة المكونات ستتركز في الجُزء العُلوي من الهاتف، وكوننا لم نصل بعض إلى التقنيات التي تُمكننا من جمع كُل هذه المُكونة في شريحة واحدة ذات سُمك صغير، سيُؤثِّر هذا الأمر سلباً على سُمك الهاتف.

هاتف Galaxy X القابل للطي - هل يستحق الشراء؟

بالإضافة إلى كُل هذا، فإنه حتى هذه اللحظة لا يُمكن ثني البطاريات، ووِفقاً لما قالته شركة سامسونج، فإنها ستُحاول توفير أداء البطارية الذي تُوفِّره هواتف Galaxy الاعتيادية الموجودة حالياً، وهو ما يعني أن الشركة ستضطر إلى توفير بطارية ذات سُمك ضخم في إحدى الجانبين فقط، وذلك لأن جانب الهاتف الأوحد يتوفر بقياس 4.5 بوصات، وهو حجم صغير مُقارنةً بالبطاريات التي تُقدمها سامسونج في الوقت الحالي. إما ذلك، أو أن تجعل إحدى الشاشتين تحمل البطارية بحجمها الكامل، والأُخرى بها المُكونات الأُخرى مثل الذواكر والمُعالجات، ولكن; هل نحن بحاجة لمثل هذه المُعضلات؟ وهل هي مُجدية حقاً؟

أما العيب الثاني، فهو الوزن الثقيل، وذلك بسبب كِبر حجم الشاشة بالنسبة لهاتف هجين بين الهاتف الذكي الاعتيادي والجهاز اللوحي، وهو أمر غير مرغوب فيه تماماً في عام 2018 وما يليه ويُعد أحد العوامل المُؤثِّرة بشكلٍ كبير على اختيار المُستخدمين للهاتف الذي سيقومون بشرائه.

أما العيب الأكبر والأهم فهو نسبة الشاشة إلى جسم الهاتف، فقد رأينا في العام الماضي والذي شهد طفرة في الهواتف الذكية من خلال الشاشات غير ذات الحواف عندما أطلقت شركة ZTE هاتفها القابل للطي بحواف ليست كبيرة بل ضخمة بسبب ما يفصل بين الشاشتين بالإضافة إلى المُكونات التي أصبح من الصعب الاستغناء عنها. كُل هذا في الوقت الذي بدأت فيه الشركات الكُبرى تتجه إلى صُنع الهواتف ذات الشاشة الكاملة والاكتفاء بالنُقطة الصغيرة التي تحمل الكاميرا الأمامية والمعروفة ب Notch، كما رأينا في هواتف iPhone الأخيرة والكثير من الهواتف الأُخرى والتي جعلت من هذا الأمر أيقونة عامي 2017 و 2018. فهل يُعقل حقاً بعد هذا التقدم الكبير في تصغير مُكونات واجهة الهاتف لجعل شاشته أكبر ما يُمكن أن نعود بالزمن للوراء لنجد هاتفاً كهذا؟

هاتف Galaxy X القابل للطي - هل يستحق الشراء؟

دقة العرض والمهام المُتعددة ؟ ماذا عن خواص Split و Rotate

هل حقاً سيُؤثِّر وجود هاتف قابل للطي والعكس على تجربتنا في التصفح ومُشاهدة الأفلام والمُسلسلات واللعب على الهواتف المحمولة؟ في رأيي، أرى أن كافة الهواتف الموجودة على الساحة والتي يتراوح قياسها بين 5 إلى 6 بوصات تفي بالغرض تماماً بالنسبة لعرض مقاطع الفيديو بشكلٍ طولي عن طريق منصات مثل Facebook و Instagram، بالإضافة إلى عرض المقاطع العرضية عبر منصة YouTube وخدمات البث التلفزيوني عبر الانترنت وذلك عن طريق خاصية Rotate Screen الموجودة في كافة الهواتف الذكية في الوقت الحالي.

أما الجزء الثاني فهو المهام المُتعددة التي يُمكن القيام بها من خلال شاشتي الهاتف. لا جدال بأن فتح صفحتي إنترنت مُختلفتين أو تطبيقين مُختلفين على شاشتين مُنفصلتين سيُقدم تجربة أفضل مما تُقدمها هواتف Galaxy Note على سبيل المِثال والتي تُمكنك من تقسيم الشاشة الواحدة إلى عدة أجزاء لأداء أكثر من مهمة في وقتٍ واحد.

ولكن في الوقت الحالي، هل وصلنا حقاً إلى الحاجة إلى دفع بضع مئات الدولارات وبذل الجُهد في ابتكار جديد حتى نتمكن من توفير مثل هذه الخاصية الموجودة بالفعل؟

أُعِد نفسي شخصياً أحد أكثر من يستخدمون خصائص المهام المُتعددة عن طريق الهاتف المحمول، سواءً لتشغيل مقاطع يوتيوب أثناء المُحادثة، أو كتابة الملاحظات أثناء تصفح الانترنت، وغيرها من المهام المُتعددة، وأرى أنه لا حاجة لي بشاشتين كي أتمكن من القيام بهذه المهام مع توفيرهما لعدد محدود في النهاية من المهام التي يُمكن تنفيذها في آنٍ واحد، فلن أتمكن على سبيل المِثال من تقسيم كُل شاشة إلى أربعة أجزاء ليحمل كُلٍ منهما تطبيقاً أو غيره.

العمر والقدرة على التحمل

هذه أحد أهم العيوب التي أتوقع رؤيتها في الهواتف الذكية القابلة للطي وعلى الأغلب ستتفقون معي فيها. ينقسم الأمر إلى شطرين، الأول هو في استخدام الهاتف.

إذا قُمت بحصر عدد المرات التي قُمت فيها باستخدام هاتفك بالعكس، أي تضغط على الجُزء العُلوي من الشاشة على أنه الأزرار السُفلى فلن تُحصيها، فما بالك بهاتف يُطوى، هل فكرت في مدى احتمالية ثنيك للهاتف بالخطأ، وعندها، ينكسر!

إذا لم تتخذ الشركات مُصنعة الهواتف الذكية القابلة للطي خُطوات للتغلب على هذه المُشكلة المُحتملة قبل إصدارها للسوق ستكون كارثة لا محالة، فبلمسةٍ واحدة خاطئة غير مقصودة منك، ستخسر هاتفك وستخسر أموالك.

أما الشطر الثاني فهو بالنسبة للشاشة، والتي لن تُصبح زُجاجية بعد اليوم، ولن نجد اسم Corning Gorilla Glass ضمن مواصفات الهواتف القابلة للطي – إلا إذا قامت شركة Corning بابتكار زُجاج مُقوى بمواصفات Corning Gorilla Glass المُعتادة مع قابليته للطي- معنى هذا الأمر أن الشركة ستضطر أن تستخدم مواد بلاستيكية قابلة للطي، والتي يعيبها سهولة خدشها وقِلّة متانتها وصلادتها مُقارنةً بالزجاج المُقوى وتحديداً زجاج Corning Gorilla الذي لطالما كان علامة مُميزة لهواتف سامسونج من الفئة العُليا.

الكاميرا والتصوير

ذكرت في الأسطُر السابقة أن الكاميرا ستكون أحد مُميزات الهواتف القابلة للطي بسبب إمكانية استخدام الكاميرا الخلفية ككاميرا أمامية والاستفادة من جودتها التي دائماً ما تكون أعلى من الكاميرات الأمامية، وبالتالي الحصول على صور سيلفي أعلى جودة.

ولكن في المُقابل، فعند الحاجة للتصوير بالكاميرا الخلفية – وِفقاً لتصميم الهاتف غير المُعلن بشكلٍ نهائي حتى هذه اللحظة- فإنك ستحتاج إلى فتح كلا شاشتي الهاتف للتصوير بالكاميرا الخلفية، وإلا إذا كان مطوياً فستقوم بالتصوير دون رؤية ما يتم تصويره لأن الشاشتين مُنطويتين على بعضهما.

هذا يعني صُعوبة وعدم أريحية في التصوير بالكاميرا الخلفية الذي سيضطرك إلى الإمساك بهاتف ذا شاشتين بكِلتا يديك أو تتحمل عدم اتزانه وعدم ثبات الصور في حالة امساكك له بيدٍ واحدة.

الخُلاصة، هل تحتاج إلى هاتف Galaxy X القابل للطي أم لا؟

لم أُحاول في الأسطُر الماضية أن أقوم بإقناعك بشراء الهاتف أو بعدم شرائه، فلست من قسم التسويق لدى سامسونج أو عند أحد مُنافسيها، ولكني حاولت عرض نظرتي للأمر من النواحي الإيجابية والسلبية التي قد تعود عليك من امتلاكك هاتف قابل للطي.

هذه النظرة ليست نظرة مُطلقة ونهائية، بل هي قابلة للتغير كون الشركة الكورية لم تقم بالإعلان عن مواصفات أو تصاميم نهائية للهاتف ولكنها فقط أعلنت عن عملها عليه في الوقت الجاري بالإضافة إلى بعض اللقطات منه.

يأتي الآن دورك عزيزي القارئ في أن تُشاركني رأيك ونظرتك لمُستقبل الهواتف الذكية خلال الأعوام القليلة القادمة، وهل ستكون الهواتف القابلة للطي هي ما يُميز السنوات التالية، أم أنها ستكون فكرة تنبعث وتختفي مثلها مثل سابقاتها.

شارك هذا المقال مع صديقك المُشجع للهواتف القابلة للطي وغير المُشجع، تناقشوا سوياً وشاركونا مُناقشاتكم وآرائكم في قسم التعليقات بالأسفل، ولا تنسوا مُتابعة عرب هاردوير كي تتعرفوا على كُل ما هو جديد فيما يخُص الهواتف الذكية.