أصبحت أجهزة العرض جزءاً أساسي في الكثير من الأماكن فمن الصعب الاستغناء عنها في الشركات, المدارس والجامعات نظراً لما تقدمه من سهولة في الحركة وحجم شاشة الكبير المناسب للأعداد المتزايدة في تلك الأماكن. ولكن ومع زيادة الاعتماد على تلك الأجهزة خاصة في مقابل الشاشات وأجهزة التلفاز ظلت غير مفضلة لدى الكثيرين عند مشاهدة المحتوى عالي الدقة أو عند تشغيل ألعاب الفيديو.

الأمر يمتد عند مشاهدة الأشخاص لمحتواهم المفضل كان ذلك من الأفلام, البرامج التلفزيونية أو المباريات الرياضية يفضل أغلبهم الاعتماد على شاشات التلفاز في مقابل أجهزة العرض. السبب الأساسي لهذا التفضيل هو عجز أجهزة العرض خلال السنوات الماضية في مجاراة جودة الألوان مقارنة بما تقدمه أجهزة التلفاز. أمراً بالتأكيد لاحظناه جميعاً عند تشغيل نفس المحتوى على الجهازين.

هل وصلت أجهزة البروجيكتور إلى حد مُنافسة التلفزيونات من جهة الألوان؟

انعدمت المنافسة بين أجهزة العرض وأجهزة التلفاز فيما يخص جودة الألوان لسنوات وسنوات ما لم يدع أمام الشركات المطورة لتلك الأجهزة  سوى حلاً وحيداً وهو دراسة عملية البث في أجهزة العرض وإعادة هيكلتها مستخدمين التقنيات الجديدة من أجل الوصول للمستوى التي تقدمه أجهزة التلفاز.

واحدة من تلك التقنيات الجديدة والتي تبنتها BenQ هي تقنية CinematicColor والتي أثبتت كفاءتها في مجاراة جودة ألوان الشاشات وأجهزة التلفاز. هذا التطور لاحظناه عند تجربتنا لجهاز العرض CinePrime W2700 ما دفعنا لاستعمال هذا الجهاز بديلاً لأجهزة التلفاز فبدلاً من استخدامه فقط في الاجتماعات استخدمناه في الألعاب وعرض الأفلام عالية الجودة مستمتعين بهذه الجودة التي لم نشاهدها قط في جهاز للعرض.

ولأننا لا نحب أن نستخدم التقنيات الجديدة دون معرفة السر وراءها قررنا البحث عما تقدمه تلك التقنية لنشاركه معكم اليوم خلال السطور التالية.

دقة الألوان

تلك التجربة المتميزة دفعتنا للبحث عما يميز هذا الجهاز الجديد مقارنة بالأجهزة الأخرى التي استخدمناها حتى تلك من شركة BenQ والتي لم تقدم جودة مماثلة. رحلتنا للبحث أوصلتنا لتقنية CinematicColor وقدرتها على تحسين جودة الصورة النهائية ولكن ولأننا لا نكتفي بالأسماء اللامعة للتقنيات الجديدة قررنا أن نتعمق أكثر في فهم ما تقدمه تلك التقنية الجديدة ونأخذكم في رحلة قصيرة نستعرض معكم كيف تعمل تلك التقنية ولماذا تقدم أفضل تجربة في أجهزة العرض؟

أول خطوة تبنتها تقنية CinematicColor هي محاولة تقديم أعلى جودة للألوان بصورة مستمرة دون التأثر بأي عوامل أخرى. الوصول لهذا الهدف يمنعه عدة عقبات أبرزها اختلاف استقبال أعين المستخدمين للألوان من شخص للآخر حسب الجهاز المستخدم في عرض الصورة. لتخطي تلك العقبة كان الحل هو الاعتماد على ثلاث اعتمادات في نفس الوقت: اعتماد Rec. 709, اعتماد DCI-P3 واعتماد D65 وهي اعتمادات وضعتها ITU أو الاتحاد الدولي للاتصالات للتأكد أن كافة الأجهزة التي تعرض محتوى عالي الدقة تتميز بنفس جودة الألوان, معدل التحديث ومواصفات الفيديو.

هل تكون تقنية CinematicColor بداية استبدال الشاشات بأجهزة البروجيكتور؟

الاهتمام بالألوان من مصدر الضوء

هل تكون تقنية CinematicColor بداية استبدال الشاشات بأجهزة البروجيكتور؟

للتأكد من تحقيق ألوان الاعتمادات الثلاثة السابقة وبالأخص اعتماد Rec. 709 كان ولا بد الاهتمام بكافة خطوات عملية بث الصورة بداية من مصدر الضوء. فريق البحث والتطوير في BenQ قام بدراسة الضوء المنبعث من أجهزة العرض لمعرفة سلوك طيف الألوان منذ خروجه من العدسة وحتى اصطدامه بشاشة العرض. تلك الأبحاث وصلت الشركة لاستخدام تقنية جديدة تحدد سلوك الضوء المنبعث من أجهزتها لتحافظ على حرارة الألوان وجودتها عند وصولها إلى شاشة العرض وليس عند خروجها من العدسة لتكون الألوان النهائية محققة لشروط اعتماد Rec. 709 للألوان.

عجلة الألوان RGBRGB Color Wheel

هل تكون تقنية CinematicColor بداية استبدال الشاشات بأجهزة البروجيكتور؟

بعد التأكد من جودة الضوء المنبعث من مصباح الإنارة تأتي الخطوة التالية وهي اصطدام الضوء بعجلة الألوان. في الأجهزة الداعمة لتقنية CinematicColor اهتمت BenQ باستخدام عجلات تصل دقة الألوان فيها إلى النانومتر مع اختبار أكثر من 20 زاوية وطلاء لتلك العجلات للتأكد أن الألوان الصادرة في النهاية تحقق ألوان اعتماد Rec. 709 من كل الجوانب.

هل تكون تقنية CinematicColor بداية استبدال الشاشات بأجهزة البروجيكتور؟

التخلص من الإضاءة الزائدة

واحدة من المشاكل التي تواجه أجهزة العرض بشكل عام هي زيادة كمية الضوء المنبعث ما قد يؤدي في بعض السيناريوهات لتغيير درجة الألوان خاصة في اللون الأسود. حدوث أمراً كهذا سيجعل الخطوات السابقة بلا فائدة لذا كان من الضروري  تطوبر نظاماً جديداً من العدسات يدير كمية الضوء الناتجة من عدسات أجهزتها الجديدة من خلال التأكد من أن الضوء يمر على شريحة DMD قبل المرور بالعدسات الداخلية المطلية بدهان مط عازل للحرارة.

المعايرة المسبقة

هل تكون تقنية CinematicColor بداية استبدال الشاشات بأجهزة البروجيكتور؟

في النهاية وللتأكد من نجاح تأثير تقنية CinematicColor تقدم BenQ أجهزتها للمستخدمين بعد إجراء عملية معايرة مسبقة لأجهزتها قبل الخروج من مصانعها. عملية المعايرة للأجهزة الداعمة لتقنية CinematicColor تشمل معايرة كل من درجة حرارة اللون D65 ,أشعة جاما ,مستوى اللون الأسود ,مستوى اللون الأبيض والرمادي المحايد ,تتبع الألوان RGBCMY ,درجة اللون والتشبع والسطوع والإخراج من واجهات مختلفة وفقًا لاعتماد Rec. 709.

هل تكون تقنية CinematicColor بداية استبدال الشاشات بأجهزة البروجيكتور؟

تأثير تقنية CinematicColor في الخطوات السابقة والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة في كل مرحلة مكن BenQ للاعتماد على تقنيتها الجديدة في الترويج بأن أجهزتها للعرض تقدم تجربة لا مثيل لها. البعض قد يرى أن هذا الادعاء قد يكون باطلاً وأن أجهزة العرض الجديدة هي مثل مثيلتها من أجهزة العرض الأخرى ولكن تجربتنا لجهاز BenQ CinePrime W2700 كشفت لنا عكس ذلك خاصة أن التقنية لا تعمل وحدها ولكن وسط مجموعة من المميزات الأخرى التي تجعلنا نستبدل الكثير من الشاشات بهذا الجهاز دون فقدان التجربة الكاملة.

يمكنك التعرف على البروجيكتور بشكل أكبر عن طريق الرابط.