انتشار براءة اختراع تُوضِّح امتلاك أجهزة MacBookلمُستشعرات حيوية تقيس ضربات القلب وضغط الدم وغيرهم عما قريب.

يشهد عام 2019 الكثير من سُبُل المُنافسة في الأجهزة الذكية والمحمولة على حدٍ سواء بين الشركات الكُبرى وهو ما يصُب بشكلٍ رئيسي في مصلحة المُستخدم النهائي. كانت المُنافسة قبل هذا العام تتركز حول العتاد وكفاءة الأجهزة في تشغيل الألعاب والبرمجيات التي تتطلب مُواصفات تشغيل عالية بسلاسة وسرعة، وهو ما أدى بطبيعة الحال لانحصار المُنافسة في زيادة سعة الذواكر العشوائية وسعة أقراص SSD وزيادة كفاءة المُعالجات المركزية والرسومية. أما الآن، وبعد إطلاق شركة هواوي الصينية لحواسيبها المحمولة الجديدة والتي يُمكن أن نُطلِق عليها بشكلٍ أو بآخر حواسيب ذكية خلال حدث MWC 2019 الذي أُقيم في مدينة برشلونة بإسبانيا خلال الأسابيع القليلة السابقة، حيث احتوت على مجموعة من المُميزات التي تجعل الربط بينها وبين هواتف Huawei أو الهواتف الذكية بشكلٍ عام أسهل وأسرع باستخدام تقنيات مثل NFC التي وجدناها في حواسيب Huawei MateBook X التي تُمكن المُستخدمين من عرض ونقل البيانات من وإلى الهاتف المحمول باستخدام لوحة صغيرة تستخدم تقنية النقل قصير المدى NFC، نجد أن شركةً مثل Apple الأمريكية والتي تمتلك حقوق العلامة التُجارية MacBook وتقوم بتطوير حواسيبها قد انتقلت إلى مرحلة جديدة في المُنافسة تُركِّز فيها على صحة المُستخدم. اقتصرت الفترة السابقة على وجود المستشعرات الصحية التي تقوم باستشعار مُعدل نبضات القلب والضغط وغيرهم في الهواتف الذكية والساعات الذكية الرياضية أيضاً مثل ساعات Apple Watch و Galaxy Gear من سامسونج وغيرهم. أما اليوم، وبعدما أصبحت المستشعرات الحيوية في الأجهزة المحمولة ذات أهمية كبيرة، خاصةً بعد حادثة إنقاذ ساعة Apple Watch لأحد الأشخاص في فبراير الماضي عندما قامت بتنبيهه بمُعدل نبضات قلبه الذي جعله يهلع إلى الطبيب حتى يقوم بإنقاذه من أحد النوبات التي قامت الساعة بالتعرف عليها عن طريق الذكاء الاصطناعي، انتشرت براءة اختراع لشركة آبل يبدو منها أننا قد أصبحنا على بُعد أشهُرٍ قليلة من الحصول على هذه المستشعرات في أجهزة MacBook القادمة.

أجهزة MacBook تحصل على مستشعرات لمعدل نبض القلب

ظهرت براءة اختراع لشركة آبل قد تم نشرها بواسطة مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي تحمل اسم Portable Electronic Device Having an Integrated bio-Sensor. تَوضِّح هذه الورقة نوايا شركة آبل في دمج مستشعراتها البيولوجية في المزيد من الأجهزة كبيرة الحجم التي تقوم بتصنيعها والتي من ضمنها أجهزة MacBook. تُظهِر الورقة الكيفية التي ستعمل بها هذه المستشعرات وأماكن تواجدها في أجهزة MacBook حيث ستُساعد على جعل الجهاز أكثر ذكاءً من حيث تفاعله مع المُستخدم وِفقاً لعدد من العوامل. تعتمد آبل في اقتراحها على استبدال الدائرة الزجاجية التي تكون على اتصال دائم ومُباشر بمعصم المُستخدم لتتمكن من قراءة مُعدل نبضات قلبه حيث قامت بصنع لوحة تتكون من مجموعة من الثقوب الدقيقة على هيئة صفوف بجانب بعضها البعض مُدمجة بغطاء الجهاز ومحمية بطبقة شفافة كما هو مُوضّح في الصورة. أجهزة MacBook تحصل على مستشعرات لمعدل نبض القلب تعمل هذه الثقوب على بعث ضوء أخضر LED في جلد المُستخدم ومن ثم ينعكس حاملاً معه البيانات التي يتم تحليلها باستخدام المجموعة الثانية من الثقوب ليتمكن بذلك الجهاز من معرفة الكثير من البيانات الحيوية التي تخص المُستخدم والتي من بينها مُعدّل نبض القلب ومعدل التنفس ومُستوى أكسدة الدم وضغطه وتقدير حجم الدم، كما سيُمكن هذا الضوء الجهاز من التعرف على نسبة الماء في الجسم وهو ما سيجعل كم البيانات التي يُمكن للحاسب المحمول معرفتها أكثر بكثير. أجهزة MacBook تحصل على مستشعرات لمعدل نبض القلب سيتواجد هذا المستشعر بجانب اللوحة اللمسية في الجهاز والتي تُستخدم كفأرة في الحواسيب المحمولة وذلك لتكون قريبة من معصم المُستخدم حيث تصبح قادرة على قراءة كافة البيانات الحيوية طوال فترة استخدام المُستخدم للجهاز وتحديداً أثناء الكتابة. أجهزة MacBook تحصل على مستشعرات لمعدل نبض القلب ليس هذا كُل شيء بعد، فسيكون هُناك توافق بين مستشعر أجهزة MacBook وساعات Apple Watch لتُصبح قراءة وتحليل بيانات المُستخدم الحيوية عملية مُستمرة حتى في حالة عدم ارتداء الساعة لتقوم هي بدورها بإعطاء النصائح والتعليمات بُناء على هذه البيانات.

خواص غير حيوية في مستشعر أجهزة MacBook

لن تكون قرائه الوظائف الحيوية هي وظيفة مستشعر أجهزة MacBook الوحيدة، حيث سيُستخدم هذا المستشعر بطريقة أقرب إلى مستشعر القرنية المُتواجد في الهواتف الذكية والتي تُبقي الهاتف في وضع التشغيل طالما كان المُستخدم ينظر إليه، ولكن يتم الأمر هُنا بطريقة أُخرى، فباستشعار مستشعر أجهزة MacBook لنبضات قلب المُستخدم يعني أن المُستخدم يقوم باستعمال الجهاز حتى وإن لم يكن يُعطي له أية أوامر مما سيمنع الجهاز من الانتقال إلى وضع النوم، كما أنه من المُتوقع إضافة المزيد من المُميزات مثل إضاءة لوحة المفاتيح واللوحة اللمسية بمجرد اكتشاف اقتراب المُستخدم من الجهاز. أجهزة MacBook تحصل على مستشعرات لمعدل نبض القلب في رأيي الشخصي، يُمكن أن يكون لهذا الأمر المزيد من الاستخدامات من ناحية تأمين الجهاز حيث أنه يُمكن استخدام المستشعر في قرائه البصمات الحيوية بخلاف بصمة الاصبع وبصمة العين كونه يستطيع الولوج إلى جسد المُستخدم وقرائه مجموعة من البيانات الخاصة به، فلا مانع من استخدامه في فتح الأجهزة عن طريق تحليل DNA الخاص بالمُستخدم وتسجيل مجموعة من الأحماض النووية التي يُسمح لها بالولوج إلى الجهاز. تقوم شركة آبل بتقديم العديد من براءات الاختراع بشكلٍ شبه أسبوعي وهو ما يُوضِّح نوايا الشركة في توسعة نطاق مُنافستها للشركات الأُخرى فيما هو أبعد من العتاد والمواصفات التقنية للأجهزة، وقد نرى التواجد الأولى لهذا المستشعر في الجيل السابع من أجهزة Apple iPod Touch التي تم اليوم تسريب صورة آيقونية لها تُوضِّح التصميم الذي تنوي الشركة إطلاقه، حيث سيحتوي هذا الجيل على مستشعر يقوم بقراءة مجموعة من البيانات الحيوية والتي من ضمنها مُعدّل ضربات القلب بجانب مجموعة من القياسات التي يُمكن معرفتها أيضاً. جديرٌ بالذِكرِ أنه قد نُشر في ديسمبر الماضي امتلاك شركة Apple لأكثر من خمسين طبيباً يقومون بالعمل بشكلٍ مُستمر على إيجاد الحلول التقنية لتوفير المزيد من المزايا الطبية في أجهزة آبل والتطبيقات أيضاً وهو ما يُوضِّح بشكلٍ جلي مدى تركيز الشركة على هذا المجال، كما أن الشركة قد أقامت اتفاقية مع FDA والتي تُساعدهم في توفير المزيد من الحلول الطبية أيضاً في أجهزتهم.