كُل ثلاث هواتف تم بيعها في الربع الأول من 2013من أصل عشرة كانت من شركة سامسونج
أنه وقت الأعمال. لقد تم الكشف رسمياً عن بيانات مبيعات الهواتف الذكية للرُبع الأول من عام 2013, و يوجد هُناك فائز واضح. وفقاً للبيانات التي تم جمعها من خلال DRAMeXchange, قسم البحث الخاص بمؤسسة البحث العالمية TrendForce, تمَكنت سامسونج مرة آخرى من الحفاظ على حصتها السوقية التي تصل إلى 30% في سوق الهواتف الذكية.
على العموم, حدث نمو في سوق الهواتف الذكية بنسبة 9.4% عند مُقارنة هذا الرُبع بالرُبع الرابع من عام 2012, فقد وصلت شُحنات العام الحالي من الهواتف إلى 216.4 مليون وحدة. في حين أن الحصة السوقية لسامسونج بقت ثابتة, إلا أن المبيعات العامة زادت بنسبة 9%. سامسونج قامت بشحن 65 مليون هاتف ذكي خلال الرُبع الحالي, مما يعني أن كُل ثلاثة هواتف من أصل عشرة كانت من سامسونج.
الجدول التالي يوضح الحصة السوقية الخاصة بكُل شركة في عام 2012 و الرُبع الأول من عام 2013.
الغير مُثير للإهتمام هو أن حصة نوكيا السوقية قلْت بنسبة 1%, مما يؤكد على إستمرار تدهور حالة الشركة. بالنسبة لشركة أبل, لم يختلف الأمر كثيراً عن نوكيا, فقد خسرت الشركة 3.5% من حصتها السوقية, و هو دليل آخر على أن الشركة تواجه مصاعب كبيرة في مواكبة تطور سامسونج.
DRAMeXchange ذكرت أن مُشكلة أبل هى أنها لا تمتلك مُنتجات لجميع فئات المُستَخدمين. نحن ما زلنا ننتظر معلومات رسمية حول مُنتجات الجيل القادم من أبل, و لكن حالياً سامسونج, سوني, HTC, و بعض مُنافسين شركة أبل الآخرين قاموا بإطلاق أجهزتهُم الرائدة الخاصة, بل أن بعض هذه الشركات ستُعلن عن المزيد من الهواتف في وقت لاحق من هذا العام. إذا لم تقُم أبل بخُطوة قريباً لجذب المُستَخدمين إليها, من المُمكن أن تتأثر حصتها السوقية بشكل أكبر.
في الحقيقة, تخسر كُل الشركات بعضاً من حصتها السوقية أو تثبت عليها, في حين يتمَكن البعض الآخر من زيادة حصتهُم السوقية بنسبة 6%.
البيانات تتضَمن أيضاً بعض المعلومات المُثيرة للإهتمام حول السوق في الصين, و الذي كان من المُتوَقع أن تستحوذ في الشركات مثل Huawei, Lenovo, و ZTE على نسبة كبيرة من الحصة السوقية هُناك. لكن حدث عكس ذلك, فقد إتضح أن سامسونج تستحوذ على أعلى حصة سوقية في الصين أيضاً, فقد وصلت الشُحنات إلى 11.7 مليون شُحنة.
هذا الأمر أثر بالسلب على العلامات الصينية التُجارية بالطبع, و التي قلْت مبيعاتها بنسبة 5-15% في الرُبع الأول من العام الحالي. شركة لينوفو بالتحديد تأثرت سلبياً بشكل كبير, فبالرغم من إقترابها من مبيعات سامسونج في الرُبع الثاني من عام 2012, إلا أنها تمَكنت من شحن 7.6 مليون وحدة فقط في الرُبع الأول من عام 2013.
الخلاصة هى أن سامسونج ما زالت تستمر في السيطرة على السوق على حساب مُنافسيها. من المؤكد بالطبع أن نجاح شركة سامسونج ناتج عن السلسلة الواسعة من المُنتجات التي تُقَدمها مما يجعلها شركة مُنافسة في أي سوق, في حين أن أبل تستمر في التركيز على قسم واحد فقط من السوق.
الأمر الأخير الذي من المؤكد أنه سيُقلق جميع مُنافسي سامسونج هو أن هذه البيانات لا تتضَمن هاتف Galaxy S4, مما يعني أنه لن يكون من المُفاجيء إذا قامت سامسونج بتوسيع الفارق بينها و بين الشركات الآخرى بشكل أكبر خلال نهاية العام الحالي.