HTC واحدة من كبري الشركات المصنعة للهواتف المحمولة و تم تأسيسها عام 1997 و لكنها بدأت تصنيع الهواتف و المنتجات اللاسلكية من عام 1998 و تم انتج اول هواتف الشركة في عام 2002، و بالطبع تفوقت شركة HTC علي الكثير من غرمائها في الفترة الأخيرة و خصوصاً في عام 2012 و لكن مع هذا فأن حصتها في سوق الهواتف الذكية تراجع بشكل ملحوظ و لعل اهم اسبب هذه هي قلة الدعاية فهي لا تروج منتجاتها مثل باقي الشركات الكبرى كسامسونج و سوني.

أعلنت HTC بنهاية 2011 انها تسعي في (2012) ان تهتم بجودة الهواتف التي ستنتجها ولن تهتم بعددها وهذا فعلاً ما حققته HTC خلال هذا العام، حيث انها لم تقم بإصدار الكثير من الهواتف مثل عام 2011، وعلى الجانب الاخر رأينا الكثير من الهواتف المميزة في 2012 من أهمها سلسلة هواتف HTC One والتي تتميز بجودتها العالية، واخر ما أصدرته شركة HTC هو هاتف Droid DNA وهو محور حديثنا اليوم.

هاتف Droid DNA تم اطلاقه  في 17 نوفمبر، أكثر ما يميز الهاتف الجديد انه يُعد من أوائل الهواتف الداعمة لدقة 1080P حيث اغلب الهواتف المتاحة حالياً لا تدعم أكثر من دقة 720P، وهذه بالطبع نقطة تحسب لشركة HTC لأنتجها مثل هذا الهاتف الذي يأتي بدقة عملاقة مثل هذا.

التصميم

لعل أحد اهم الأشياء التي تجدب المستخدم اليوم هو تصميم الهاتف ومدي نحفته واناقته فان أستطع الهاتف ان يوفر جميع تلك العوامل بالتأكيد سيحظى الهاتف بالكثير من الاهتمام من قبل المستخدمين، هاتفHTC Droid DNA يأتي بتصميم جذاب للغاية بالإضافة الي انه نحيف حيث ان سمكه لا تعدى 9.7mm ويأتي بلون الأسود المميزة واللون الأحمر في بعض جوانب الهاتف.

مادة تصنيع الهاتف هي الالمنيوم وهذا فيما يخص الأجزاء الجانبية للهاتف، اما عن الجزء الخلفي للهاتف فمصنوع من مادة ­polycarbonate والتي تعطي لك انطباع خاص عند حملك للهاتف حيث يتميز الجزء الخلفي من الهاتف بسطح ناعم للمس والذي يوفر لك سهولة الحمل الهاتف لفترات طويلة.

الشاشة

من أحد العوامل الهامة اثناء اقتناع المستخدمين للهواتف الذكية وخصوصاً هؤلاء الذين يستخدمون هواتف في تصفح الانترنت بشكل مستمر، واهتمت الكثير من الشركات في الآونة الأخيرة ان تنتج هواتف تأتي مزودة بشاشات كبيرة وعلي راس تلك الشركات شركة سامسونج والتي أصدرت في الخريف السابق هاتف Galaxy Note II الذي يتجاوز حجم شاشته 5.5 انش، فما الجديد بخصوص شاشة هاتف Droid DNA؟

ذكرت سابقاً ان هاتف Droid DNA يُعد من أوائل الهواتف التي تدعم دقة Full HD والتي تصل الي 1080P وليس هذا فحسب بل حجم الشاشة هو ايضاً يعد ممتاز حيث يصل الي 5 انش، و اعتقد ان هذا هو اقل حجم لشاشة تدعم دقة 1080P فلا تستطيع أي شركة الوصول الي هذه الدقة المرتفعة بحجم اقل من ذلك.

يأتي الهاتف بشاشة متعددة اللمس Super LCD3 كما ان الشاشة مقاومة للخدش والانكسار مع Gorilla Glass 2، وتصل كثافة الشاشة لكل متر مربع الي 441ppi، وبالطبع تعتبر كثافة مرتفعة للغاية ويعود الفضل في هذا الي دعة الشاشة لدقة 1080P.

المُعالج

لا ينكر أحد ان العتاد الفني للهاتف المحمولة بات من اهم الأشياء التي تهتم بها الشركات المصنعة وهذا لآن انه يعد مفتاح الأداء داخل أي هاتف وفي هذا العام شهدنا الكثير من الهواتف التي تأتي بمُعالجات رباعية النواه وتوجد بعض التسريبات التي تؤكد على اننا من الممكن ان نري هواتف في العام القادمة تأتي بمعالجات ثُمانية النواه وبالطبع هذا يكون نقلة كبيرة في عالم الهواتف المحمولة.

هاتف Droid DNA يأتي بمُعالج رباعي النواه Qualcomm Snapdragon S4 Pro بتردد يصل الي 1.5GHz وقد تفوق الهاتف في الكثير من الاختبارات على العديد من الهواتف الأخرى والتي تم طرحها مؤخراً واهم تلك الهواتف Galaxy Note II حيث أستطيع ان يتفوق عليه ولكن ليس بفارق كبير.

الهاتف سريع بالفعل في تشغيل مختلف التطبيقات والفضول يعود الي المُعالج الرباعي والتردد الذي يعمل به.

الذاكرة

بدون أي مقدمات يأتي الهاتف بذاكرة يصل حجمها الي 2GB وهي أكثر من كافية لتشغيل العديد من التطبيقات في انّ واحد، معظم الهواتف الحديثة التي تم طرحها مؤخراً تأتي بهذا الحجم من الذاكرة حتي تكفي المستخدمين المحترفين و الطامحين للحصول علي أداء قوي مع تشغيل العديد من التطبيقات في نفس الوقت، و لهذا نجد ان هاتف Droid DNA استطع او يوفر هذا و اكثر عن طريق حجم الذاكرة الخاصة به.

المساحة التخزينية

مع ازداد حجم التطبيقات ومساحتها لا بد ان تلاقي مساحة تخزينية كبيرة حتى تستوعب كل التطبيقات التي تريدها وخصوصاً إذا كنت من هواه الألعاب، في هذه النقطة قد لا يكون هاتف Droid DNA هو الأمثل حيث انه لا يـأتي بسعة تخزينية كبيرة لا تتعدي حجمها 16GB والمتاح للاستخدام فقط هو 11GB، وليس هذا فحسب بل لا يوفر الهاتف ايضاً إمكانية تركيب بطاقة ذاكرة خارجية للتخزين

قد يكون هذا أكبر عيوب الهاتف في وجهة نظري، الا إذا كنت غير مهتم بالمساحة التخزينية إذا فلن يشكل هذا لك ادني مشكلة.

نظام التشغيل

لا شك بان نظام التشغيل من العوامل الهامة التي تحكم على الهاتف إذا ما كان سينجح او لا، حتى ان كان الهاتف يدعم اخر التقنيات وبمواصفات قوية لا مثيل لها فاذا كان لا يدعم نظام تشغيل معرف يوفر الكثير من التطبيقات والخدمات لمستخدمي إذا فان هذا الهاتف سيلحق به الفشل او على الأقل لن يحقق المرجو منه للشركة المصنعة له، مع اشتهار نظام الأندرويد أصبحت العديد من الشركات تدعم هذا النظام فهو يوفر الكثير من الخدمات المميزة بالإضافة الي متجر الإلكتروني يحتوي على أكثر من 600,000 تطبيق.

يدعم هاتف Droid DNA أحدث النسخ من نظام الأندرويد وهي نسخة jelly bean 4.1، وتخطط الشركة ان تُطلق ترقية Jelly bean 4.2 للهاتف خلال الفترة القادمة، بالإضافة الي نظام الأندرويد يأتي الهاتف بأحدث وجهة Sense 4+ UI والتي تتميز بالكثير من الإضافات والتحسينات.

الكاميرا 

ان كنت من هواه التصوير فان بلا شك تحتاج الي كاميرا ذات جودة عالية ودقة مرتفعة، و إذا ما ستجوده بكاميرا هاتف Droid DNA، فعلي الرغم من انها تأتي بكاميرا 8 بيكسل الا انها تضمن لك جودة عالية اثناء التصوير ناهيك عن المؤثرات و الخصائص التي تأتي بها الكاميرا، بالإضافة الي هذا كاميرا قادرة علي تصوير مقاطع الفيديو بدقة تصل الي 1080P. تتميز الكاميرا بفلاش يعمل عن طريق اضاءة LED حتي تستطيع التصوير اثناء الظلام.

بالطبع يحتوي الهاتف على كاميرا امامية تصل دقتها الي 2.1 بيكسل ولكن المثير للدهشة هو ان الكاميرا قادرة هي الأخرى على تصوير مقاطع الفيديو بدقة تصل الي 1080P بمعدل 30 إطار في الثانية الواحدة، بينما معظم الكاميرات الامامية الأخرى لا تستطيع تصوير مقاطع فيديو بدقة أكثر من 720P، وبالتأكيد هذا نقطة جديدة تحسب لهاتف Droid DNA.

البطارية

قدرة البطارية أصبحت من اهم عوامل التي تحدد للمستخدم الهاتف المناسب له، و بالطبع مع ازدياد احجام شاشات الهواتف و اداءها بشكل عام تقل قُدرة البطارية الخاصة بهواتف كثيراً، لهذا يجب مراعة ما هي قدرة البطارية و الي أي مدي قد تتحمل العمل الشاق علي الهاتف، يأتي هاتف Driod DNA مزود ببطارية تصل قٌدرتها الي 2020 mAh و اعتقد انها ليست بالمثالية مثلاً لهواه التصفح لساعات طويلة و لكن هي ليست سيئة لدرجة كبيرة، و اهم ما تتميز به البطارية هو إمكانية شحنها لاسلكياً عن طريق لوحة الكترونية صغيرة يمكنها ان تمد الهاتف بالطاقة و يمكنك شراءها بشكل منفصل

عيب البطارية يكمُن في أنك لا تستطيع نزع البطارية وهو حال معظم هواتف هذه الأيام. فاذا اردت استبدال بطاريتك بواحدة اخري أقوى فلن تستطيع فعل ذلك.

بعد ان تعرف على مميزات الهاتف ما رأيك فيه؟ هل تفكر في اقتنائه؟ شاركنا برأيك في التعليقات...