منذ عام 2012 ولعبة League of Legends واحدة من أهم ألعاب الرياضات الإلكترونية في العالم، بل تعتبر هذه اللعبة واحدة من الدعامات الأساسية في هذه البطولات وأخذت البطولات الإلكترونية إلى مرحلة جديدة تماماً أصبحنا نرى البطولات تقام في أكبر المحافل بحضور مئات الألاف من الجماهير.

هذا العام بالتحديد شهدت منطقة الشرق الأوسط اهتمام كبير جداً من جانب لعبة League of Legends في البداية تم الإعلان أن اللعبة سوف يتم تعريبها بالكامل، ثم بعد ذلك تم إقامة أكبر حدث متعلق باللعبة في منطقة الشرق الأوسط تحت عنوان مهرجان نكسوس الذي ضم بطولات كبيرة بجوائز مالية تصل إلى 2 مليون دولار.

أيضاً شركة Riot قامت بالعديد من التغييرات التنظيمية داخل مكتبها في الإمارات العربية واسطنبول، الغرض من هذه التنظيمات الجديدة الاهتمام بمنطقة الشرق الأوسط بشكل أكبر خصوصاً مع اهتمام المنطقة بالالعاب بشكل عام والرياضات الإلكترونية بشكل خاص دون وجود اهتمام كبير من شركات الألعاب.

دوري League of Legends المقام في اسطنبول يعد أحد الخطوات التي توضح جهود شركة Riot لدعم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث أصبح من الممكن للاعبين من شمال أفريقيا والشرق الأوسط المشاركة في هذا الدوري إلى جانب اللاعبين الأتراك.

حتى الأن صرحت شركة Riot أنها لا يمكنها التأكيد على انتهاء جميع الخطوات لدعم منطقة الشرق الأوسط ولكنها أكدت أن هذه الخطوات التجريبية من شأنها أن ترشد الشركة إلى مستقبل الخطط التي تقوم بها وكيفية نجاحها.

الآن يمكن للاعبين غير الأتراك المشاركة في الدوري على أن يحمل المشترك جنسية أحد الدول التالية: البحرين، الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، المغرب، العراق، قطر، لبنان، مصر، المملكة العربية السعودية، تونس، عمان والأردن.

يمكن للاعبين من الدول السابق ذكرها المشاركة في دوري أسطنبول في تشكيلات الفرق كلاعبين محليين إلى جانب اللاعبين الأتراك.

هذه الخطوة جيدة جداً لتحويل هذا الدوري إلى دوري متعدد الجنسيات، كما سيزداد بالطبع عدد اللاعبين الجاهزين للتنافس في هذه البطولات الإلكترونية.

أيضاً صرحت Riot Games أنها اختارت هذه البلاد بناء على عدد اللاعبين وإمكانياتها الرياضية، لكن الشركة وعدت أنها ستنظر في إمكانية المزيد من البلاد في هذه المنطقة في المستقبل.

جدير بالذكر أن Riot Games لديها تجربة مشابهة جداً ناجحة بشكل كبير وهي بطولة اللعبة الأوروبية “LEC” بسبب مشاركة عدة دول في البطولة أصبحت واحدة من أنجح البطولات على مر سنوات، كما تمكنت فرق “LEC” من بلوغ النهائيات في البطولات العالمية ثلاث مرات متتالية دون وجود أي لاعب أجنبي في صفوف تشكيلاتها.

بالطبع هذا النجاح له عدة أسباب مثل عدد السكان الضخم لهذه المنطقة الذي يصل إلى 750 مليون نسمة، إلى جانب أندية المعجبين باللعبة المنتشرة في أنحاء أوروبا ومنظومة الرياضات الإلكترونية التي تم تطويرها بشكل كبير في هذه المنطقة عبر الدوريات المحلية.

أخيراً صرحت Riot Games أن إضافة اللاعبين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى دوري أسطنبول الغرض منه تحديد معالم خطوات الشركة في المستقبل، إلى جانب هدف الشركة في الحفاظ على الركائز الرياضية المتمثلة في العدالة والشمولية والروح الرياضية، وكل هذه الخطوات من شأنها التقدم في الطريق الصريح على ذروة اللعب التنافسي لإدخال الفرحة في قلوب المليارات من عشاق الرياضات الإلكترونية المتابعين للعبة League of Legends.

معلومات عن اللعبة.