مايكروسوفت تُريد إقحام سوني في صفقة الاستحواذ، والأخيرة غاضبة!
انعطفت صفقة استحواذ مايكروسوفت على أكتفيجين بليزارد نحو منعطف سيء جدًا قد يؤدي إلى تعطل حركة صناعة الألعاب بشكل عام، حيث تحاول مايكروسوفت إقحام بلايستيشن داخل القضية.
يتم مراجعة صفقة استحواذ مايكروسوفت على أكتفيجين بليزارد من 3 جهات كبيرة في الوقت الحالي، لدينا هيئة التجارة والأسواق بالمملكة المتحدة، كذلك يوجد هيئة التجارة بالاتحاد الأوروبي، وأخيرًا يوجد هيئة التجارة الفيدرالية بالولايات المتحدة الأمريكية وهي الهيئة التي أخذت القضية كلها إلى المحكمة وطالبت بوقف الصفقة.
أما عن هيئة التجارة بالاتحاد الأوروبي فقد أصدرت اعتراض على الصفقة ولكن ننتظر القرار النهائي للصفقة في وقت لاحق من العام الجاري، نفس الأمر تكرر مع لجنة التجارة والأسواق في المملكة المتحدة حيث أصدرت اللجنة رأي مبدئي حول الصفقة وقالت أنه من الممكن تجنيب عنوان Call of Duty من الصفقة.
على أي حال جميع هذه اللجان لم تصدر حتى الآن القرار النهائي وعمومًا فإن جميع المحللين يعتقدون أن الصفقة سيتم إغلاقها بحلول منتصف مايو، وبعض اللجان ستصدر قرارها النهائي في أبريل القادم.
تحرك جديد من مايكروسوفت
طوال الفترة الماضية كانت مايكروسوفت تتحرك في اتجاه واحد، كانت تحاول تقنع اللجان والجميع أن هذه الصفقة لن تُضيف أي ميزة احتكارية لإكس بوكس، كذلك كانت تؤكد أنها ستوفر لعبة Call of Duty على جميع منصات حتى بلايستيشن مع التزام لمدة 10 سنوات قادمة، لكن من الواضح أن هذا الاتجاه في القضية ليس كافيًا.
بدأت مايكروسوفت تطلب إدخال سوني إلى القضية ولكن كيف؟
طلبت مايكروسوفت من سوني تقديم العديد من التقارير حول أداء الشركة خلال السنوات الماضية خصوصًا فيما يتعلق بخطوات الشركة في الاستحواذ على الشركات الأخرى، والأهم أداء الشركة فيما يتعلق بالألعاب الحصرية الخاصة بها.
نعم مايكروسوفت تُريد توضيح أن سوني هي شركة تعتمد على فكرة الحصريات أكثر من أي أحد، وأنه كان لابد رفض هذه السياسة الاحتكارية كما يُفعل مع مايكروسوفت.
رد فعلل غريب من سوني
من الواضح أن سوني شعرت بالإهانة من هذا الطلب والاقتراح ورفضت سوني التعاون مع هذه الطلبات بأي شكل من الأشكال، على الرغم من أن الشركة شاركت من قبل في 5 اجتماعات تقريبًا مع مايكروسوفت بخصوص الصفقة.
هذا العرض والطلب الجديد من مايكروسوفت جاء في 1 فبراير 2023، حيث قامت مايكروسوفت بإرسال عريضة مكونة من 53 ورقة كاملة مليئة بطلبات كشف معطيات الأداء من جانب العملاق الأزرق سوني.
على أي حال فقد رفضت سوني هذه الوثيقة تمامًا ومن الواضح أنها لن تقدم أي شيء، وأكدت الشركة أنها تنشر بشكل دوري تقاريرها المالية للعامة التي تبين مؤشرات الأداء لمختلف العناوين والمنصات التي تمتلكها.
تأكيد من رئيس Activision Blizzard
كما ذكرنا فإن الوضع متأزم في الوقت الحالي بخصوص الصفقة، الجميع يخرج ويتحدث، وهذا ما حدث مع Bobby Kotick الرئيس التنفيذي لـ Activision Blizzard حيث قال Kotick أن المسؤولين في سوني لا يستجيبون لأي طلبات من مايكروسوفت.
بل وقال تحديدًا ونصًا أن سوني "توقفت عن الكلام" مع مايكروسوفت بشأن أي اتفاق بخصوص صفقة الاستحواذ على Activision Blizzard، وهو مؤشر خطير جدًا أي كان تحليله.
الآراء تتضارب
بعد تصريحات Bobby Kotick انقسمت الآراء بشكل كبير سواء بين المحللين أو حتى بين المتابعين العاديين، البعض قال أن هذه التصريحات معناها أن سوني قد ضمنت عدم استكمال الصفقة بالفعل وبالتالي لا ترغب في المشاركة بأي اجتماعات أخرى لا جدوى أو أهمية لها.
أما البعض الأخر فقد قال أن سوني خافت وغضبت من رغبة مايكروسوفت إقحامها في التحقيقات، خصوصًا وأن جميع التقارير أشارت إلى طلب مايكروسوفت تقارير دقيقة جدًا تتعلق بالنقاشات الداخلية أثناء عمليات الاستحواذ الخاصة، وليس مجرد التقارير العامة التي تقوم سوني بنشرها بشكل دوري.
يجب أن ينتهي الأمر!
في الحقيقة لقد طال الأمر كثيرًا بشكل غير مبرر وغير مفهوم، تشعر بأن روتين القرن الماضي قد دُبت فيه الحياة من جديد وأصبح حاكمًا على الغرب.
يجب أن ينتهي الأمر سواء بالموافقة على الصفقة أو رفضها لأن هذا التطويل في اتخاذ القرار لا يفعل شيء سوى أنه يضر بالصناعة عمومًا، وعلى أي حال نأمل بالفعل أن تنتهي كل هذه اللجان من إصدار القرار النهائي بحلول منتصف مايو.
