مراجعتنا للنسخة الـ Remaster من لعبة Assassin's Creed 3

فى الأونة الأخيرة انتشرت فكرة النسخ الـ Remaster للألعاب، وهى تكون عبارة عن نسخة محسنة من لعبة قديمة لكى تتماشى و تتواكب مع تكنولوجيا الوقت الراهن و الأجهزة الموجودة حاليا، فى الواقع أن هذه الفكرة قد تكون مقبولة جدا بالنسبة للألعاب القديمة جدا فالكثير من الألعاب لعبناها فى الصغر وتعلقنا بها ونتمنى الأن أن نلعبها مرة أخرى ولكن بأستخدام الوسائل المتطورة الموجودة حاليا، أو قد نكون نعرف اللعبة ولكن قدمه لا يمكننا من لعبها الأن.

فعلى سبيل المثال النسخة الـ remake للعبة shadow of the colossus حقق إعجاب منقطع النظير حيث صدرت النسخة الأصلية من اللعبة عام 2005 و النسخة الـ remake صدرت فى 2018 فبالتأكيد كانت الاختلافات واضحة بشكل جذري وكبير بين النسختين.

فى الواقع ولكى نكون منصفين يجب علنا التفريق بين النسخ الـRemaster والنسخ الـ Remake فبالتأكيد النسخ الـ Remake تكون الاختلافات فيها ملحوظة أكبر حيث يقول المطور ببناء اللعبة من جديد من الصفر على عكس النسخ الـ Remaster التى يضيف فيها المطور فقط على النسخة الأصلية بعض التحسينات.

الأن أصدرت شركة Ubisoft نسخة Remaster  من لعبة Assassin’s Creed 3 الصادرة فى الأصل عام 2012 على منصات الجيل السابق.

جدير بالذكر أن سعر النسخة الـ Remaster 40 دولار فى حين أن النسخة الأصلية من اللعبة كان سعرها 20 دولار، وفي وقت سابق قامت شركة Ubisoft بحذف النسخة الأصلية من على منصة Steam و Uplay ولم يعد متاح غير النسخة الـ Remaster فهل جودة النسخة الجديدة تستحق فرق السعر الذى يصل إلى الضعف؟

أولا: محتوى النسخة الـ Remaster.

النسخة الـ remaster تأتيك متضمنة لعبتين الأولى Assassin’s creed 3 والثانية لعبة assassin’s Creed Liberation بالإضافة إلى جميع الـ DLC المتعلقة باللعبة، فى الواقع أن قيمة الـ 40 دولار مقابل هذا المحتوى يعد جيداً إلى حد ما.

ثانيا: قصة اللعبة.

لن نتحدث عن مميزات وعيوب جوانب القصة لأنها نسخة Remaster واللعبة متاحة منذ 2012 ,ولكننا سنتحدث عن أهمية القصة، فى لعبة assassin’s creed 3 ستلعب بثلاث شخصيات واحدة منهم هى شخصية Desmond وفى الواقع أن هذا الجزء من السلسلة يمثل نهاية الأحداث بالنسبة لشخصية Desmond بل وهو أخر جزء للسلسلة.

أحداث الجزء الثالث من اللعبة تدور فى الولايات المتحدة الأمريكية أثناء فترة الأحتلال ومحاولة التحرر وستتيح لك هذه الفترة مقابلة العديد من الشخصيات التاريخية الحقيقية لتلك الفترة مثل جورج واشنطن، قصة اللعبة ليست الأفضل فى السلسلة ولكنها ليست سيئة ويدعمها تنوع كبير فى بيئات اللعبة.

بالنسبة لقصة اللعبة الثانية وهى Assassin’s Creed Liberation ستلعب بشخصية Assassin مؤنثة تدعى افيلين فى الفترة قبل الثورة الأمريكية ومحاولات للقضاء على الرق وتحرير العبيد وستقدم لك اللعب تجربة جديد عليك لأنك ستلعب بشخصية Assassin مؤنثة وسيترتب على هذا الاختلاف اختلاف أسلوب اللعب نفسه.

ثالثا: التغيرات الموجودة فى اللعبة.

أول ما ستلاحظة فى النسخة الـ Remaster هو إلغاء نمط الـ Multiplayer وعلى الرغم من سوء نمط الـ Multiplayer فى هذا الجزء من الأساس إلا أن هذا التوجه يدل على كسل المطور فبدلا من محاولته لتحسين هذا النمط لتقديم لعبة متكاملة قرر توفير الوقت والجهد والاستغناء عن النمط يبدو أن شركة ubisoft لا مشكلة عندها فى الاستغناء عن الكثير من الأشياء.

ثانيا ستلاحظ بعض الإضافات فى الصوتيات المغايرة المستوى بالإضافة إلى تحسين واجهة المستخدم والخيارات لكى تتناسب مع ألعاب الجيل الحالي.

رابعاً: ما قدمته النسخة الـ Remaster فى مجال الرسوميات.

فى الواقع أن هذا الفرع هو الأهم فهو الذى تقوم عليه نسخة الـ Remaster فى الواقع أن النسخة المخصصة للحاسب الشخصى جاءت مخيبة للآمال ومحبطة فهى لا تقدم أي جديد حيث أنك يمكنك لعب النسخة القديمة على دقة 4K في منصات الحاسب الشخصى.

ولكن بالنسبة لكل من البلايستيشن والأكس بوكس فكون نقل اللعبة من الجيل السابق إلى الجيل الحالى لهذه المنصات سيشعر لاعبى المنصات بتغير كبير نظرا لاختلاف الإمكانيات الكبير بين الجيل الحالي والسابق ، وستلاحظ الاختلاف بين دقة التفاصيل والأضواء وتقديم الشخصيات بين النسخة الجديدة والقديمة من اللعبة.

كما تمكنك النسخة الـ Remaster من اللعب على Playstation 4 pro  على دقة 4K وهذا بالتأكيد اختلاف كبير بين النسختين.

فى الواقع على الرغم من التحسينات إلا أنها لايمكن أن تكون سببا على الاطلاق فى إعادتك للعبة مرة أخرى فهى ليست جذرية إلى حد كبير ولو حاولت عرض اللعبة بدقة الـ 4K فستحتاج إلى شاشة تدعم دقة عرض الـ 4K.

النسخة الـ Remaster قدمت العديد من الجوانب الجيدة و أخفقت فى جوانب أخرى، شاركنا رأيك فى فكرة الألعاب الـ Remaster وهل تقدم قيمة ومحتوى لعب يتناسب مع قيمتها أو لا؟