تجربتنا لهاتف هونر 8 المميز
معلومات سريعة
واوى
USB Type-C
32 جيجابايت
Hisilicon Kirin 950
بطارية Li-Po 3000 mAh غير قابلة للإزالة
4 جيجابايت
Android Marshmallow 6.0
كاميرا ثنائية بدقة 12 ميجابكسل فتحة عدسة f/2.2 تركيز تلقائى بالليزر
شاشة بقياس 5.2 بوصة دقة 1920*1080
تجربتنا لهاتف هونر ٨ المميز
لاشك أن شركة واوي (البعض ينطقها بالعامية هواوي) صار لها قدرة على إنتاج هواتف مميزة خلال الفترات الماضية، وإنتاجها لهاتف نيكسوس 6P لصالح شركة جوجل ساهم كثيرا في منح المستخدمين ثقة بالشركة وبقدرتها على إنتاج هواتف ذات جودة تصنيع عالية. أنا أحد هؤلاء الذين لولا هاتف نيكسوس 6P لما وثقت بالشركة دون أن أجرب بنفسي أحد هواتفهم وبكثير من التردد. عموما فشركة واوي تسعى لإنتاج هواتف ذات جودة عالية وبسعر تنافسي يمكنه أن يحقق إنتشار ونسبة مبيعات عالية، وهذا أمر دوما يأتي في صالح المستخدم خاصة عندما تجد أن الكثير من الشركات العملاقة صارت تعاني كثيرا من شركات الهواتف الصينية وخاصة فيما يخص الجانب السعري.
أتاحت لنا الشركة فرصة جيدة لتجربة هاتف واوي هونر ٨ الجديد، ولا أخفي على القاريء أننا لم نتوقع أن يكون الهاتف بهذه الجودة، بالتأكيد أخضعنا الجهاز للكثير من الإختبارات لكنني هذه المرة سأقدم الجهاز بعد ما يقرب من أسبوع من تجربته كمستخدم عادي ومتوسط، يسعى للإستفادة من إمكانيات الجهاز والإستمتاع به.
التصميم
الهاتف يأتي بتصميم انسيابي جذاب وملفت للنظر حتى أنني وخلال أسبوع التجربة حظيت بكثير من الأسئلة حول ما هية هذا الهاتف. هيكل الهاتف مصنوع من المعدن والزجاج من الخلف، وزوايا منحنية انسيابية، كما وأن الهاتف يشعرك وكأنه سينزلق من يدك عند الإمساك به للمرة الأولى، ثم لن تلبث أن تعتاد التصميم الإنسيابي الذي يتمتع به. يأتي الهاتف بقاريء للبصمة من الخلف، ومدخل للشريحة وذاكرة التخزين في اليمين (يمكن استخدام مكان ذاكرة التخزين لوضع شريحة إتصال ثانية)،
من الاسفل مخرج السماعات 3.5 التقليدي وسماعة الهاتف نفسها ومكان لكابل الشحن USB -C . على اليمين يأتي زر التشغيل وأزرار رفع وخفض الصوت. وهما متجاوران مما يسبب لك بعض الربكة ثم لن تلبث أن تعتاد على أماكنهم مع الإستخدام. الشاشة تحتل مساحة ممتازة جدا من تصميم الهاتف خاصة على الأجناب، كما وأن المكان العلوي الذي يحوي سماعة الصوت (للمكالمات) وحساسات الضوء والكاميرا الأمامية يأتي بمساحة ضيقة مفسحا المجال لشاشة الهاتف ذات قياس 5.2 بوصة.
بالاسفل لا يوجد سوى اسم هونر باللغة الإنجليزية ولا يوجد أي أزرار (والإعتماد على أزرار الشاشة فقط).
بإختصار تصميم الهاتف أنيق ولا خلاف على ذلك.
المواصفات التقنية
يأتي الهاتف ذو مواصفات قوية وهي مواصفات تكاد تتطابق مع هاتف P9 من نفس الشركة (واوي). وإذا أردنا أن نتحدث تفصيلا عن المحتوى فالهاتف يأتي بمعالج HiSillicon Kirin 950 ثماني الأنوية، أربعة منها تعمل على تردد 2.3 والأربعة الأخرى على تردد 1.8ميجاهرتز. وذاكرة عشوائية ٤ جيجا بايت، وسعة تخزين داخلية ٣٢ جيجا و٦٤ جيجابايت. وإمكانية قراءة بطاقات ذاكرة حتى سعة ٢٥٦ جيجابايت. وزن الهاتف ١٥٣ جراما وأبعاده ١٤٥ ملم ونصف طولا و٧١ ملم عرضا وسماكة الهاتف فقط سبعة ونصف ملم. شاشة الهاتف كما أشرت ٥,٢ بوصة وبدقة 1080X1920 لتمنح كثافة نقطية قدرها ٤٢٣ نقطة لكل بوصة مربعة.
الكاميرا
كاميرا الهاتف الخلفية تأتي مزدوجة لتمنح الهاتف دقة وجودة تصوير مختلفة حيث هناك كاميرا لالتقاط الألوان والأخرى لالتقاط الصور أحادية اللون (مونوكروم)، مزج الإثنين سيمنحك صورة أكثر دقة وأعلى جودة. الكاميرا تأتي بدقة ١٢ ميجا بيكسل وفتحة عدسة f/2.2 . التطبيق القياسي الذي ياتي مع الهاتف يوفر لك العديد من المزايا والإعدادات فمثلا بمجرد السحب باصبعك لليسار ستجد قائمة الإعدادات، والسحب لليمين يمنحك الكثير من الأنماط للإختيار فيما بينها. تصوير الفيديو كان ممتازا مع إمكانية التصوير بدقة 1080 وبمعدل ٦٠ إطارا في الثانية. أو يمكنك التصوير بدقة 720 بمعدل إطارات يصل حتى ١٢٠ إطارا في الثانية.
كذلك يوفر الهاتف إختصارا لتشغيل الكاميرا في حال كان هاتفك في وضع الإغلاق وذلك بالضغط على زر خفض الصوت مرتين متتاليتين. وربما تلك النقطة من بين عديد من المزايا التي يتنافس عليها مصنعوا هواتف أندرويد، وهي إختصارات الهاردوير التي يمكنها أن تجلب لك برامج أو تؤدي وظيفة أو تختصر عدة خطوات، فمثلا، هواتف واوي توفر لك ميزة أخذ لقطة لشاشة هاتفك (سكرين شوت) بالنقر أو الطرق على الشاشة مرتين متتاليتين). كما أنها توفر لك فتح نافذة التنبيهات بمجرد تمرير إصبعك على قاريء البصمة للأسفل. (سنوفر قائمة بهذه المميزات وأكثر عبر هاتشتاق #إكتشف هونر8 ) على تويتر
عودة للكاميرا، حيث تأتي الكاميرا الأمامية بدقة ٨ ميجابكسل وتمنحك جودة صور ممتازة، وتوفر أيضا ميزة تلميع الوجه في حال قررت أخذ صورة سيلفي لك فتتحكم في الإضاءات وتفتيح الصورة بل وحتى بعض الأشياء المرحة كحجم الوجه واتساع العينين وغيرها.
آداء الكاميرا الخلفية اختلف قليلا في الإضاءات الخافتة والليلية، كما وأن عدم وجود OIS أو ما يسمى بمانع الإهتزاز في الصور قد ظهر واضحا أثناء التقاط بعض الصور.
آداء الكاميرا بشكل عام كان ممتازا خاصة والتصوير بالكاميرا الخلفية كان ممتعا أغلب الوقت خاصة في الأماكن المفتوحة ذات الإضاءات الساطعة.
البطارية
بطارية الهاتف ذات الثلاثة آلاف مللي أمبير كانت كافية لاستنزاف الهاتف طوال اليوم وعلى درجة عالية من النهم للإستخدام. وفي حال كان هذا الهاتف هو هاتفك الثاني أو البديل فستبقى البطارية تعمل لمدة يومين أو أكثر حسب استخدامك. وفي هذا الصدد فإن الهاتف يوفر مثل كثير من الهواتف ميزة الشحن السريع حيث سيمكنك شحن نصف البطارية في نصف ساعة.
جربت هذا الأمر في وضع الإغلاق (أغلقت الهاتف تماما) وبالفعل وصلا إلى ٥٠٪ في غضون ٣٠ دقيقة، وفي حال كنت تستخدم الجهاز أثناء الشحن فقد تتغير هذه الفترة حسب الإستخدام وحسب ما إذا كنت تعتمد على شبكة واي فاي أو جوال، تلعب لعبة قوية أو مجرد تصفح وهكذا. في المجمل العام البطارية قوية ومع شاشة بحجم ٥ إنش ودقة 1080 فإنك لن تقلق أبدا من نفاذ بطارية هذا الهاتف إلا ما ندر.
الآداء
آداء الهاتف كان جيدا جدا خاصة وأنه يأتي بمعالج قوي وذاكرة كبيرة ما جعل التنقل بين البرامج سهلا وسلسا (وهي دوما إحدى مشاكل أندرويد)، كما وأن نظام أندرويد مارشميللو الذي يأتي مثبتا على الهاتف منحه ميزة الإستقرار والإستهلاك الأقل للبطارية. قمنا بتجربة عدد من الألعاب وتثبيت كم هائل من التطبيقات ووضعنا الهاتف في ظروف صعبة، لكنه تحمل العمل كأي هاتف يمكنه أن يكون صديقا للمستخدمين الذين لا يتركون هواتفهم إطلاقا. مشاهدة الأفلام كانت رائعة، والإستماع للموسيقى عبر التطبيق القياسي كانت جيدة، لكن مع تطبيق إحترافي مثل Poweramp حصلت على تجربة صوتية أكثر تميزا. صوت الهاتف جيد لكنه ليس عاليا للدرجة خاصة لو كنت تستمع للموسيقى في مكان مزدحم أو شارع به الكثير من الضوضاء والضجيج.
درجة سطوع الشاشة في الشمس كانت جيدة وتمكنت من فتح الجيميل وقراءة البريد بسهولة، لكن أحيانا يقوم الهاتف بتخفيض درجة السطوع إلى أدنى مستوياتها (في حال تشغيل السطوع الأوتوماتيكي)، مما يضطرك لتعديله من قائمة التنبيهات، ولكن مثل تلك الأخطاء يمكن إصلاحها بسهولة مع أي تحديث قادم توفره الشركة.
الإضافات
أضافت الشركة عدد من التطبيقات كعادة كل مطوري أجهزة أندرويد، وذلك لترك أو وضع بصمتهم الخاصة على الجهاز، منها معرض الصور الذي يوفر لك ميزة عرض الصور التي تم التقاطها على خريطة (مثل ما يقدمه تطبيق الصور في الآيفون)، كما يمكنك أن تسحب بإصبعك لأسفل فتفتح لك الكاميرا مباشرة.
تطبيق الصحة واللياقة والذي يحسب لك خطواتك وما قمت بعمله من أنشطة رياضية، ويعرض لك مثلا على شاشة القفل عدد الخطوات التي مشيتها خلال اليوم. أيضا إمكانية تعديل إختصارات لقاريء البصمة فمثلا ضغطة واحدة أو ضغطة مزدوجة يمكنك من خلال الإعدادات أن تختار التطبيق الذي يجب أن يعمل. تطبيقات أخرى مثل تطبيق مدير الهاتف الذي يمكنه أن يزيل الملفات التي لا حاجة لها ويخفض من استخدام الذاكرة، وتطبيق إدارة الملفات الذي ذكرني بالتطبيق القياسي الشهير الذي يأتي مع نظام MIUI.
اللانشر القياسي جاء سلسا وبدون أية تعقيدات والتنبيهات جاءت بتصميم أنيق ومميز.
خلاصة الإضافات أن شركة واوي كانت ذكية بما يكفي لأن تضع بصمتها دون أن تضر بآداء النظام بشكل عام ويبدو أن هذا كان سمة أساسية لشركات تصنيع أندرويد لهذا العام، فكم من مرة اشتكينا من أن الإضافات التي تضعها الشركات تسبب البطء وربما التهنيج للجهاز.
?xml>تقييم عرب هاردوير
العيوب
- - صوت الهاتف ليس عاليا بما يكفي - الكاميرا لا تحتوى على OIS