مُراجعة هاتف أوبو رينو 2 | أفضل تصميم في هاتف ذكي!
معلومات سريعة
48 MP, f/1.7, (wide), 8 MP (ultrawide) 2 MP (depth sensor), 13 MP (Telephoto)
شاشة بدقة 1080 x 2400 من نوع Super Amoled
كوالكوم سناب دراجون 730
ذاكرة عشوائية 8 جيجابايت, داخلية بحجم 256 جيجابايت
المُقدمة وتصميم هاتف أوبو رينو 2
لقد أصبح من الواضح في يومنا هذا أننا قد وصلنا إلى قمة تطور الهواتف من ناحية التصوير ... وفي السنين القليلة الماضية كانت أوبو هي الشركة التي تقود صناعة الهواتف الذكية من ناحية التصميم ... هذا الأمر هو الذي شاهدناه في هواتف الشركة السابقة التي اتخذت المُخاطرة لأول مرة في تقديم هواتف بموتور لتُخفي الكاميرا الأمامية وبالتالي تحصُل على تجرُبة الشاشة الكاملة بدون النوتش أو حتى ثُقب في الشاشة.
رأينا ذلك في عدة هواتف سابقة مثل هاتف OPPO Find X والنسخة الأولى من هاتف OPPO Reno وحتى في هواتف الشركة المتوسطة مثل هواتف فئة ال F مؤخراً ... فلشركة أوبو فضل كبير في ظهور مثل تلك التصميمات وانتشارها بشكل كبير وتبني العديد من الشركات الأخرى لها، فليس من السهل الآن أن تجد شركة هواتف ذكية مُستعدة لأن تُخاطر بتجربة مثل تلك التصميمات الجديدة بدون أن تضمن مدى نجاحها وتقبُل الجمهور لها.
ويُعتبر هذا الهاتف هو الهاتف الثالث في تلك السلسلة التي أصبحت تحتوي على أربعة هواتف، من حيث القوة يأتي هذا الهاتف في المركز الثاني خلف الهاتف الرائد أوبو رينو 10X زووم ويمتلك إمكانيات ومواصفات مُنافسة للهواتف الرائدة ولكن مع بعض التضحيات القليلة لتجعل الهاتف "قاتل الفلاجشيب"
هاتف رينو 2 يُكمل على نفس النمط من التصميمات المُميزة الذي رأيناه في الجيل الأول من هواتف رينو ... ولكن ما يجعل هذا الهاتف مُميز أيضاً هو استخدامه لأربعة كاميرات أساسية لأول مرة في هاتف من شركة أوبو لتحصل على أوضاع عديدة ومتنوعة أثناء تجرُبتك للكاميرا مع إضافة كاميرا مُخصصة لوضع الماكرو ... ولكن مهلاً دعونا لا نستبق الأحداث ولنبدأ أولاً بالتصميم.
أفضل تصميم في هاتف ذكي في هاتف أوبو رينو 2 ؟
إذا كنت نظرت إلى النسخة السابقة من الهاتف ستجد أن هذا الهاتف لم يختلف كثيراً عنه ولكن هذا ليس عيباً كون هواتف الجيل الأول كانت تمتلك تصميمات مُمتازة من أفضل التصميمات التي قد تجدها في هاتف ذكي حتى لحظة كتابة هذه السطور.
اهتمت أوبو بالتفاصيل بشكل كبير في هذا الهاتف حيث أنه يأتي بظهر أملس من الزجاج مُسطح بشكل كامل مع خط أنيق بالظهر يحتوي على كامل الكاميرات التي لا تحتوي على أي بروزات ولكن هناك كرة صغيرة تحتوي على بروز لتقوم برفع الهاتف عن الطاولة وتمنع ظهور خدوش في ظهر الهاتف عند وضعه على طاولة أو سطح ما.
بالطبع لم يكن من الممكن أن تُفسد أوبو جمال هذا الظهر بوضع حساس بصمة في هذا المكان ولذلك قامت الشركة بوضع هذا الحساس تحت الزُجاج الأمامي كما قامت الشركة أيضاً بإخفاء كاميرا السيلفي في قطعة بموتور مُنزلق يُشبه زعنفة القرش مثلما كان الأمر في الجيل الأول مع تقليل الحواف لأقل حد.
كل هذا ساهم في جعل تجربة الشاشة ومُشاهدة الأفلام أو مُمارسة الألعاب على هذا الهاتف تجرُبة مُمتازة ... فالشاشة تستحوذ على كامل واجهة الشاشة بشكل كبير لتحصل على التجربة الأفضل.
الشاشة الأمامية والزُجاج الخلفي كلاهما يأتي بطبقة حماية جوريلا جلاس وإطار الهاتف يأتي من المعدن لتحصل على هاتف فخم بمكونات مُمتازة ذات جودة عالية.
كما كان الحال مع هاتف الجيل الأول فإن الهاتف يحتوي على زر الطاقة بالجانب الأيمن من الهاتف أما أزرار رفع وخفض الصوت فهي تأتي في الجانب المقابل وهو أمر قد يفضله بعض المستخدمين ولكن شخصياً كنت أُفضل أن تكون الأزرار كلها في جانب واحد من الهاتف، ولكن هذا الأمر يخضع للتفضيلات الشخصية لكل مُستخدم.
الاهتمام بالتفاصيل لم يكن في الهاتف فقط ولكن كان في التغليف والمُلحقات التي تأتي مع الهاتف ... فالهاتف يأتي في علبة أنيقة جداً ومٌختلفة عن أي علبة قد تكون رأيتها لهاتف ذكي سابقاً ومُرفق مع الهاتف سماعة وشاحن سريع وكافر للهاتف.
ولكن ماذا عن أداء هذا الهاتف؟
الأداء والبطارية
يأتي الهاتف بمواصفات جيدة جداً حيث يأتي الهاتف بشريحة سناب دراجون 730 من كوالكوم وهي الشريحة الأقرب للشريحة الرائدة 855 من نفس الشركة وبجانب هذه الشريحة يمتلك الهاتف ذاكرة عشوائية بحجم 8 جيجابايت مع ذاكرة داخلية بحجم 128 أو 256 جيجابايت ... تلك المواصفات العالية انعكست بشكل كبير في أداء الهاتف الجيد الذي يتعامل مع كل التطبيقات والألعاب بشكل سلس وقادر على تشغيل أثقل الألعاب وأكثرها تطلباً رسومياً بشكل جيد وبإعدادات رسومية عالية.
ما يجعل الأمر أفضل سهولة واستقرار في الأداء هو نظام Oxygen OS 6 الذي وصل إلى مرحلة كبيرة من النضوج ... كما أن هذه النسخة المُعدلة من الأندرويد هي نسخة ذات تعديلات طفيفة لا تُضيف عبء زائد على المُعالج والذواكر العشوائية وهو الأمر الذي سنتحدث عنه بشكل أكبر في فقرة لاحقة.
الهاتف يأتي ببطارية بحجم 4000 بنقصان طفيف عن هاتف أوبو رينو 10 إكس زووم الذي كان يأتي ببطارية ذات حجم 4065 ميللي أمبير وعمر البطارية كان مُمتاز إذ أنه يُعطي يوم كامل من الاستخدام الذي يتراوح بين المتوسط إلى ثقيل من خلال تجربتي.
الهاتف يأتي معه واحد من أسرع الشواحن التي قد تجدها في الهواتف الذكية بسرعة 20 واط وتقنية Super VOOC 3.0 والقادرة على شحن الهاتف من 0 بالمائة إلى 100 بالمائة في ساعة واحدة فقط وهو أمر مُذهل لم نكن نُشاهده فيما سبق في الهواتف الذكية.
الكاميرات وتجربة التصوير
الهاتف يأتي بأربعة كاميرات، كاميرا 48 ميجابيكسل بفتحة عدسة f/1.7 ،كاميرا 13 ميجابيكسل تيليفوتو توفر زوم بصري يصل حتى 2X وزوم هجين حتى 5X وزوم ديجيتال حتى 20X هناك أيضاً كاميرا أخرى بدقة 2 ميجابيكسل لاستشعار العُمق وإضفاء تأثير العزل على صور البورترية ... لا يُمكن أن نغفل أيضاً عن الكاميرا ذات الزاوية الواسعة التي تأتي بدقة 8 ميجابيكسل
في الحقيقة لن تُمثل لك الزيادة في عدد الميجابيكسل في كاميرا الهواتف الذكية بالضرورة زيادة في جودة الكاميرا وذلك بسبب أن الحساس الذى يأتي في الهواتف الذكية يكون ذو حجم صغير على العكس من الكاميرات الاحترافية التي تمتلك مُستشعرات ذات حجم كبير.
على أي حال تأتي الكاميرا الأساسية في هاتف أوبو رينو بجودة ممتازة , تشبع لوني جيد ومدي ديناميكي ممتاز في الإضاءة الجيدة ... هناك أيضاً وضع التصوير الليلي من أوبو والذي يقلل من مستوي التشويش الذى قد يحدث في الصور التي تلتقطها في الإضاءة الضعيفة ويُحسن الجودة العامة للصور أيضاً كما أن الهاتف يأتي بوضع تصوير ليلي ولكنه ليس بمثل جودة الوضع الليلي الذي يأتي في هواتف هواوي مثلاً كون الصور تحتوي على تشويش كبير مُقارنة بتلك الهواتف.
هذه النسخة من الهاتف لا تحتوي على مستوى التقريب الكبير الذى يصل له النسخة الأعلى ولكنه أيضاً يحتوى على مدى تقريب بصري وصل حتى الضعف (2X) وتقريب هجين حتى خمس أضعاف.
الكاميرا السيلفي في هاتف OPPO Reno 2 هي كاميرا ممتازة أيضاً حيث أنها تُعطي حدة جيدة ومُستوى ألوان جيد بالنسبة لما يتعلق بلون البشرة والذي تعاني معه بعض الشركات الصينية في ضبط مستوى لون البشرة.
لا يوجد نمط تصوير ليلي في الكاميرا السيلفي ولكن الشركة تعوض المُستخدم عن ذلك عن طريق الفلاش الأمامي الموجود بداخل القطعة المُنزلقة بالهاتف.
الكاميرا تُعطي عزل ممتاز في وضع البورترية مع الاعتماد على الكاميرا المُخصصة لتحسس العُمق وتحديد الأطراف بشكل فعال.
الكاميرا الواسعة التي أصبحت ضرورة في أي هاتف ذكي الآن هي كاميرا مُمتازة تُعطي نتائج مُمتازة في الإضاءة الجيدة ولكن تقل الحدة بشكل كبير عند استخدامها في أوضاع الإضاءة الضعيفة.
[caption id="attachment_268634" align="aligncenter" width="612"] صورة باستخدام الزاوية الواسعة جداً[/caption]
السعر والتعليق النهائي
هذا الهاتف لا يُنافس الهاتف السابق أوبو رينو 10 إكس زوم ولكنه يضع لأوبو هاتف جديد في فئة مُختلفة عن هواتفها السابقة في سلسلة أوبو رينو لتكون مُنافسة في الفئة المتوسطة، فئة الفلاجشيب، وبهذا الهاتف تدخل الشركة في فئة ما يُعرف بــ (Flagship Killer) وهو الهاتف الذي يحتوي على مُعظم خواص الهواتف الرائدة ولكن بسعر أقل بكثير.
شخصياً أرى أن هذا الهاتف هو من أفضل الهواتف التي أطلقتها أوبو كونه يحتوي على تصميم مُمتاز، كاميرات جيدة جداً وشاشة أموليد ستضمن لك تجربة مُذهلة وبدون الكثير من التضحيات وهو الأمر الذي يجعل هذا الهاتف خيار مُمتاز في أعلى الفئة المتوسطة وأنصح بشرائه بشدة.
فهذا الهاتف يأتي بلونين وهُما Luminous Black و Ocean Blue بذاكرة داخلية 256 بسعر 1,999 درهم في دولة الإمارات العربية المُتحدة ... وهو سعر أقل بكثير من الهواتف الرائدة التي تأتي في العادة بسعر يتخطى ال3000 درهم.
هناك أيضاً هاتف OPPO Reno 2F وهو يأتي بسعر أقل 1,499 درهم سيكون له مُراجعة مُنفصلة ليكون هناك إجمالي أربعة هواتف من فئة الرينو في فئات مُختلفة.
?xml>تقييم عرب هاردوير
المميزات
- شاشة كاملة بحواف صغيرة جداً تُعطي تجربة مُشاهدة مُمتازة
- أربعة كاميرات بأداء مُمتاز ووضعيات تصوير مُتعددة
- أفضل تصميم في هاتف ذكي حتى الآن
- أداء الهاتف جيد جداً
العيوب
- الهاتف لا يمتلك سماعة استيريو
- التصوير الليل ليس الأفضل