ابدأ حملتك التدوينية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة والتي شهدت مجازر وجرائم حرب ضد الإنسانية، وضد الأطفال والنساء والعجزة.
إن ما حدث في غزة أمر لا يمكن أن يمر علينا مرور الكرام بمجرد وقف القتال أو توقف القصف، أو ما بعد الحرب، ايا كانت المسميات، ولأن الدولة الصهيونية تعرف قيمة التدوين فقد بدأت في تجنيد المتطوعين للانطلاق في المدونات بكل لغات العالم لتحسين صورة اسرائيل والرد على من يهاجمونها، ولا أستبعد أن يقوم بعضهم بدور أكبر واكثر تنظيما للتفريق بين العرب على أساس اعتبارات سياسية ومذهبية و...و.... الخ لأن هذا يفيدهم كثيرا ما دمنا مختلفين.
لذا فأنا أدعو كل من يمتلك قلما أو فكرا أن يبدأ في التدوين اليوم وبأكثر من لغة حسب مقدرته، ليكتب عن المجازر التي تمت ضد ابرياء ومجاهدي غزة، ليكتب عن الأطفال وما فقدوه، ليكتب عن أحلام الأطفال التي تناثرت، ليكتب عن البيوت التي سوت بالأرض، ليكتب عن المعونات التي أحرقت، وعن المساجد التي هدمت، اكتبوا اليوم بأكبر قدر ممكن مما تملكه طاقاتكم في المدونات وعبروا عن آرائكم.
لنبدأ اليوم بعيدا عن خلافات الماضي وأخطائه، فهي أقل بكثير جدا بل تكاد لا تذكر، أمام هذا العدو الذي يتربص بالطفل قبل الرجل الكبير...
لنبدأ اليوم قبل أن تلحقنا وصمات العار، بأننا حتى لم نكن شاهدين على ما جرى.
المفضلات