السلام عليكم ورحمه الله وبركاته :
قرات هذه القصه الجميله وكم كنت اتمنى ان يكون عربيا
ساعة مع هذا الرجل!

بدأ مسيرته في الدنيا، وهو في الحادية عشرة من عمره، عندما اشتري أول سهم في حياته، ويري الآن، أنه بدأ متأخراً، وأنه كان من واجبه، أن يبدأ قبل هذه السن..
وقد اشتري أول مزرعة، من مزارعه، وهو في الرابعة عشرة، من عائد عمله في توزيع الجرائد، ولايزال، إلي الآن، يتنقل بين أرجاء الكون، في الطائرات العادية، ولا يركب طائرة خاصة، رغم أنه يملك أكبر شركة طائرات في العالم، ويرفض تماماً أن يرافقه أي حرس في رحلاته، وتنقلاته، وعنده حالياً ٦٣ شركة عالمية، ولا يجتمع بمديريها إلا مع بداية كل عام، ليضع أمامهم توجيهات العمل، في العام الجديد، والخطوط العامة التي سوف تحكم الشركات، خلال ١٢ شهراً مقبلة.. ولا يجلس مع الأعضاء المنتدبين في شركاته بانتظام،..
وإذا حصل وجلس معهم، فإنه يعطيهم توجيهين لا ثالث لهما: الأول أن يحافظوا علي أموال المساهمين، وألا يضيعوها أبداً.. والتوجيه الثاني أن ينفذوا الأول بكل دقة!!.. ليست له علاقات اجتماعية مع كبار القوم في بلده، ويفضل قضاء وقت فراغه في بيته، يصنع الفشار ليأكله، ويتفرج علي التليفزيون.. ليس عنده تليفون محمول،.. ولا علي مكتبه كمبيوتر!

ينصح الشباب ويقول: ابتعدوا قدر الإمكان عن بطاقات الائتمان، ولا تقترضوا من البنوك، واستثمروا في أنفسكم، وتذكروا دائماً أن الرجل يصنع المال، وأن المال لا يصنع الرجال.. وافعلوا دائماً ما تظنون وتعتقدون أنه صحيح، ولا تنجرفوا وراء أسماء الموضة، ولا تسمحوا لها بأن تخدعكم، والبسوا ما يريحكم، ولا تنفقوا أموالكم علي ما لا تحتاجونه.. انفقوها فقط علي ما أنتم في حاجة إليه.. ثم يقول لأي شاب: هذه حياتك، فلماذا تترك غيرك يسيرها، ويصنعها لك.. اصنعها بنفسك!!

منذ خمس سنوات طلب لقاء مع بيل جيتس، أغني رجل في العالم، واندهش جيتس، وقتها، وتساءل بينه وبين نفسه: ما الذي يمكن أن يجمعني بهذا الرجل، وأعطاه موعداً بعد عدة أيام، لا يزيد وقته علي نصف ساعة.. وحين التقيا، أصبح جيتس نفسه، من مريديه، وامتد اللقاء إلي عشر ساعات!!

كان قد عرف أن بيل جيتس أنشأ مؤسسة خيرية، تتطوع بمساعدة المحتاجين، ليس في أمريكا وحدها، ولكن في شتي بلاد العالم، وتكافح الأمراض، خصوصاً الملاريا في أفريقيا، وتخصص جزءاً كبيراً من ميزانيتها للإنفاق علي التعليم، في عدة بلاد علي امتداد الأرض.. وكان قراره أنه سوف يشارك جيتس، في هذه المهمة، وسوف يتبرع لها بـ٣٧ مليار دولار، من أمواله، وهو لا يريد شيئاً باسمه، ولكنه يريد أن يعمل من خلال مؤسسة جيتس نفسها.. فالاسم لا يهمه.. ولكن الهدف هو الأهم،.. وهو الذي يشغله طول الوقت!!

بقيت عبارة واحدة، هي أن هذا الرجل اسمه «وارين بافيت»، وهو الملياردير الأمريكي المعروف، الذي استضافته قناة «سي. إن. بي. سي» لمدة ساعة، فقال هذا الكلام، ثم خرج من الاستديو، يستأنف ممارسة حياته، كما بدأها!!.. أما المفاجأة، فهي أنه لم يغير بيته منذ خمسين عاماً،.. مع أن كثيرين في بلدنا، يغيرون جلودهم السميكة.. كل صباح!!

منقول من جريدة المصري اليوم 31 - 7 - 2007

اقتراح : ارجو كل من لديه قصه نجاح ان يدونها في هذا الموضوع لعل ان تكون حافز للشباب العربي .