إن من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية تحقيق العدل و القسط
و من أبلغ صور هذا العدل الربانى تشريع القصاص
القصاص من الظالم و الباغى و الطاغى ، ومن دون ذلك تظل القلوب فى غيظ وكمد، وقد أخبر المولى أنه شرع القتال لتحقيق شفاء القلوب من هذا الغيظ على من ظلم و طغى.
قال الله : "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم"
و الآية و إن كانت فى شأن قتال الكفار فإن من فوائدها الجليلة أهمية الذهاب بغيظ قلوب المظلومين و شفاء صدورهم ولا يكون ذلك فى الدنيا إلا بوقوع القصاص على من ظلم و انتهك أو على الأقل القدرة على إيقاعه فإن شاء أولياء الدم و أصحاب الحق عفوا فذاك لهم و ليس لغيرهم .
(( منقول من علي صفحه د محمد يوسف ))
المفضلات