«الاتصالات» تطالب بزيادة عناوين الإنترنت العربية.. و«الإيكان» تسعي للتخلص من السيطرة الأمريكية علي الشبكة










قالت منظمة «الإيكان» العالمية والمعنية بأرقام وعناوين الإنترنت إن تعريب أسماء عناوين المواقع يواجه تحديات كبيرة لاسيما مع تحفظ ممثلي بعض الحكومات ضد هذا الاتجاه.

يأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من نضوب عناوين الإنترنت مع تلاشي العناوين التي يوفرها ما يعرف باسم الإصدار الرابع لبروتوكول الإنترنت وزيادة حجم الطلب عليها، وعدم تخصيص عناوين للدول النامية مع الزيادة المطردة في أعداد مستخدمي الإنترنت.

وطالب الوزير، خلال كلمته بالمؤتمر العالمي، الذي تنظمه مؤسسة الإيكان الدولية بمصر أمس، بضرورة تأمين تخصيص العناوين المتبقية بشكل يضمن تكافؤ الفرص يبن شتي الدول بجانب إيجاد حلول عملية لتعريب أسماء نطاقات الإنترنت، بما يعني إيجاد بدائل باللغة العربية لـ com. أو net . وغيرهما بجانب العمل علي زيادة عناوين المواقع التي تكتب باللغة العربية.

وقال باهر عصمت، ممثل منظمة الإيكان بمصر، إن هناك مشكلات فنية تحول دون التوسع في تعريب أسماء الإنترنت بسبب التشابه الكبير بين حروف اللغة العربية واللغة الفارسية علي سبيل المثال.

وتابع: المنظمة تتلقي طلبات في بعض الأحيان من بعض المؤسسات أو الشركات التي تريد استحداث أسماء نطاقات جديدة بجانب المتعارف عليه حالياً كأن يكتب اسم الموقع متبوعاً بكلمة «دوت أعمال» بدلاً من «دوت كوم»، مشيراً إلي أن هذا الأمر يتم التباحث بشأنه حالياً وقد يتم السماح به منتصف العام القادم.

وتعمل منظمة الإيكان العالمية تحت إشراف وزارة التجارة الأمريكية منذ عام ١٩٩٨ ومرت بمراحل من التشاحن المتبادل مع وزارة التجارة الأمريكية بسبب تدخلات الأخيرة في سياسة المنظمة التي تعني بالسماح باستخدام عناوين وأرقام الإنترنت بعدما بدأت النطاقات التقليدية، والتي يصل عددها إلي ٢١ عنواناً في الانتهاء مع تزايد الطلب عليها مثلما هي الحال مع «دوت نت» و«دوت إينفو».

وأوضح ممثل المنظمة بمصر أن الإيكان طلبت عدم مد البروتوكول الموقع مع وزارة التجارة الأمريكية، الذي سينتهي مطلع العام القادم بسبب سوء فهم تعرضت له المنظمة من جانب بعض الدول بسبب ارتباطها بالولايات المتحدة الأمريكية، لكنه شدد علي ضرورة أن تقدم باقي الدول دعماً كافياً للمنظمة كي تتمكن من العمل باستقلالية عن وزارة التجارة الأمريكية مستقبلاً.

وقال: من المنتظر أن تنضم ممثلة عن وزير التجارة الأمريكية للمؤتمر يوم الخميس القادم وقد تتطرق المناقشات لهذه النقطة «الحساسة» مشيراً إلي أن الموقف الأمريكي غير واضح بسبب أجواء الانتخابات الرئاسية.

وكشف باهر عن تجارب يتم إجراؤها حالياً بشكل مركز كي تظهر عناوين البريد الإلكتروني «الإيميل» الخاص بالأفراد والمؤسسات باللغة العربية أيضاً لكنه لم يوضح توقيتاً دقيقاً للانتهاء من تلك الجهود.


المصدر : من صحيفة المصري اليوم