لقد بلغ السيل الزبا وزاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر، وإنا لنظن بالله خير الظن واليقين، وإنا لمتفائلون، وقد أكد الشيخ العلامة يوسف القرضاوي أن هناك من العرب من أعطى إسرائيل الضوء الاخضر للهجوم على غزة، والأمة ولله الحمد أصبحت أمة مثقفة واعية، لا تنطلي عليها خطب رنانة ولا أكاذيب القانون الدولي، ولا مسرحيات التنديد المأفونة.

إن أعظم ما ابتليت به الامة العملاء، كيف لا وهم أنفسهم الذين ابتليت بهم الثُلة المؤمنة زمن النبي صلى الله عليه وسلم، نقول لهم قال تعالى فيقولون أمريكا والقانون الدولي والاعراف الدولية والتخطيط والتدبير والاعداد، قال تعالى (وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودًا)، ولما يُقال لهم ناصروا المؤمنين بسلاحكم ودمائكم وأمالكم، قالوا لن نحارب إسرائيل وقالوا في معاهدات بينا وبينهم، يعني عيش وملح، قال تعالى (بشر المنافقين بأن لهم عذابًا أليمًا . الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعًا)، ألا ترونهم كيف يسخرون من المؤمنين في الفضائيات ويستهزؤون بجهادهم، ويسخرون من سلاحهم، قال تعالى (إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرضٌ غر هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيزٌ حكيمٌ)، فعلى المرابطين التوكل على الله وأن لا يلتفتوا لهؤلاء.

قلنا لهم إخوانكم يُذبحون، افتحوا لهم الأبواب، أرسلوا لهم المدد، قالوا ( المنافقون والمنافقات بعضهم من بعضٍ يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون . وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذابٌ مقيمٌ )، ألا ترون كيف أنهم يتواصون فيما بينهم ويعقدون لقاءات للتأكيد على الضغط على المقاومة ومحاربة حماس والتضييق على العب الفلسطيني، وهم قبل ذلك يقبضون أيديهم، لكن المستقر النار مع ابناء العمومة الكفار.

وأوضح آية نراها عيانا الآن هي في قوله تعالى (ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدًا أبدًا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون .لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون . لأنتم أشد رهبةً في صدورهم من الله ذلك بأنهم قومٌ لا يفقهون)، لقد ضحكوا على أهل الكتاب (الصهاينة) ووعدوهم بأن يقاتلون معهم وينصرونهم، لكنهم لم يستطيعوا، لأن الشعوب أرهبتهم وارعبتهم، لأن فتاوى العلماء بدأت تحاصرهم، لأن تصريحات الطبقة المثقفة والواعية بدأت توجه اصابع الاتهام نحوهم، فوجههوا سلاحهم الاعلامي نحو إسرائيل وبدأوا في التنديد، فظهر أولمرت ليذكرهم بالعيش والملح وبالوعود ويذكرهم بأنهم حرضوه على المقاومة، وما حالهم إلا كحال إبليس وابن آدم، قال تعالى (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك ، إني أخاف الله رب العالمين).

حالنا تجاه الخونة والمتواطئون:

1- التوقف عن مناصرتهم والدفاع عنهم والعلم بأن ما يقومون به من خير إنما هو لحفظ ماء الوجه وتحقيقا للتوازن وضحكا على المؤمنين وهي شبيه بما كان يفعله عبدالله بن أبي حيث كان يقوم في المسجد ويقول للنبي صلى الله عليه وسلم (نشهد إنك لرسول الله)، قال تعالى (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون).

2- فضحهم وفضح أكاذيبهم وألاعيبهم وتدوينها عبر التاريخ لتكون عبر للفئة المؤمنة في المستقبل، ودراسة هذه الأساليب وكيفية كشفها، وتُنشر عبر الانترنت.

3- ترك كافة انواع دعمهم، المادية والمعنوية، وبخاصة ترشيحهم وانتخابهم والوقوف معارضين في وجوههم حتى يأتي من بعدهم من هم خير منهم.

4- الدعاء عليهم والتواصي على ذلك وأسهل وسيلة عبر الرسائل SMS وعبر البريد الإلكتروني، والدعاء عليهم بالاسم اسما اسما بعد أن يثبت عليهم الجرم المشهود.

اللهم عليكم بالمخبرين الذين يتلصصون على المؤمنين، اللهم عليك بهم، اللهم اهتك سترهم وافضح أمرهم واكشف حيلهم، الله لا تجعل لهم على المؤمنين سبيلا، اللهم شتت شملهم وفرق أمرهم ومزق أديمهم، اللهم فرق بينهم وبين عوائلهم ونفر ما بينهم وبين أبناءهم وزوجاتهم، اللهم افضحهم وانبذهم، اللهم اجعلهم ممن يتبرأ منه المجتمع، اللهم ابتليهم بالمحن والرزايا والفتن، اللهم وبهم فابدأ، اللهم من منع الناس من ابداء رأيه أو حارب اعتصاما لمناصرة المسلمين أو ضيق على مهرجان لنصرة المسلمين فأرنا فيه يوما اسودا وخذه أخذ عزيز مقتدر واجعله يُضرب بالعصى التي حملها ويؤذى بالسلاح الذي استخدمه، اللهم فرق بينهم وبين سادتهم يا رب العالمين.

اللهم عليكم بالمتواطئين على الشعب الفلسطيني، اللهم قد انكشف زيفهم وسقط قناعهم، اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تذر منهم أحدا، اللهم إنا برأنا إليك من أعمالهم.