القناص المدرب ... أحد مفاجآت مقاومة غزة

مفكرة الإسلام :

يبدو أن المقاومة الفلسطينية قد تعلمت دروسا جيدة ، فهناك بينما تظن القوات الصهيونية أن سلاح الهندسة قد قام بتمشيط المنطقة وأصبح الوضع آمنا تحركت القوات الصهيونية الراجلة من خلف الدبابات بعد أن انتابها شعور بالأمن في المناطق الحدودية أو في المناطق الرخوة أمنيا والسهلة الدخول مثل منطقة نتساريم ولكن على ما يبدو فإن للمقاومة كلام آخر فهي تتواجد من حيث لا يشعر الصهاينة .
فعلى الرغم من المحاولات الصهيونية لاستدراج المقاومة الفلسطينية على أطراف المدن كما كانت تفعل قديما غابت المقاومة تماما عن المواجهة المعدة سلفا وبدا واضحا أن تكتيكات المقاومة عالية لدرجة أن العديد من المواطنين استغرب من هذه التكتيكات الجديدة ولم يكن يعهدها الفلسطينيون منذ عقود .
من بين هذه التكتيكات الأداء المتميز لوحدة القنص التابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام وكذلك التابعة للمقاومة الفلسطينية الأخرى حيث باتت يوميا البلاغات العسكرية من قبل قناصة القسام تبلغ عن عمليات القنص بشكل متواصل ويمكن رصد أكثر من حالة قنص دقيقة وفي مقتل يوميا منذ بدء العدوان البري على غزة منذ حوالي أسبوع تقريبا بل منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة ويوميا تسجل العديد من عمليات القنص الدقيقة كان آخرها قيام المرافقين للقناصة بتسجيل عمليات القنص على ِأشرطة فيديو مصورة وبثها عبر وسائل الإعلام .
مصادر من كتائب الشهيد عز الدين القسام أكدت لــ " مفكرة الإسلام " أن وحدة القنص التابعة لكتائب القسام تلقت تدريبات عالية على عمليات القنص وأكدت أيضا أن عناصر هذه الوحدة مروا على برامج ودورات رفعت من كفاءتهم بصورة باتت واضحة في الميدان ولعل ما يجري من عمليات قنص يومية لجنود الاحتلال الصهاينة أكبر دليل على ذلك .
وأشارت المصادر إلى أن الأسلحة الحالية التي تملكها وحدة القنص التابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام حاليا في أرض المعركة أسلحة ذات كفاءة عالية جدا لم تكن في السابق متوفرة لدى الوحدة .
وتابعت المصادر قائلة: أسلحة ذات كفاءة عالية وجند مؤمنون بالله وبنصره وعلى تدريب عال جدا فالجمع بين الطرفين لابد وأن يكون له نتائج حاسمة على أرض المعركة .
وأوضحت المصادر أن وحدة القناصة تتبع تكتيكات ممتازة من خلال التمركز في مناطق قريبة جدا و جيدة لعملية القنص ناهيك عن اتباعها لأساليب تمويهية تعمى طائرات الاستطلاع والطائرات العمودية التي تحلق بشكل مستمر في سماء غزة بشكل عام وفي سماء المناطق التي تتواجد فيها القوات الصهيونية الراجلة بشكل خاص .
ورفضت المصادر الإفصاح عن وسائل وطرق التمويه لكنها أكدت أنها وسائل وأساليب جديدة لم يتعود عليها الكيان الصهيوني ولا جنوده وشددت على أن رجال القناصة الآن يتربصون بالقوات الصهيونية ويصطادون جنود الاحتلال واحدا تلو الآخر وأن عمليات التصوير التي تبث حاليا هي لكشف حقيقة ما يتكتم عليه العدو .
وشددت المصادر على نجاح العديد من عمليات القنص التي يتكتم عليها الكيان الصهيوني خوفا على معنويات جنوده والأيام القادمة ستشهد تحطما أشد إذا ما فكر الكيان الصهيوني في الدخول إلى عمق غزة على حد تعبير تلك المصادر .