الموضوع وإن كان فيه شيء من التكلف ، الا انه يشير الى واقع سيء بطريقه ادبيه .


..................................................





بقلم المهندس ابراهيم اسماعيل
حدث في أحد المطارات العربية

وصلت الى أحد المطارات العربية
وكلي شوق للتعرف على أوجه التقدم والمدنية
فانتزع الضابط بطاقتي الشخصية ليتأكد أنها عربية
وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل قنبلة درية
وقف يتأملني بصمت,أين الفيزة الرسمية
فتعجبت لمطلبه مع علمه بجنسيتي العربية
فقال مع احترامي لجنسيتك العربية
لا بد من حصولك على تأشيرة رسمية
فطال انتظاري فقلت متعجبا اليست دولتكم عربية!
وأن عروبتي لا تحتاج لفيزة رسمية
فلمادا هدا الاحترام لتلك الحدودالوهمية
قال عليك احترام القوانين واللوائح الرسمية
قلت قوانين وضعها الكافر لتقسيم الأمة العربية
قال نحن لسنا في أيام الدولة العثمانية
قلت مستغربا رحم الله الدولة العثمانية
عندما كان العربي يجوب كل المدن العربية
لا يحمل سوى زاده ورحله ولغته العربية
وبدأ يسألني عن اسمي وبلدي وسر زيارتي الفجائية
فأجبته أني مثلكم عربي وزيارتي عادية ودية
سألني عن مهنتي وانتماآتي الطائفية
فأجبته لست منتميا لأحزاب سياسية
لكني كنت شاهدا فترة التردي والهمجية
وما زالت لدي شهامة و صحوة فكرية
سأل عن ميلادي وفي أي سنة ميلادية أو هجرية
فأجبته ولدت قبل ميلاد دولةصهيون العنصرية
فقال بخ بخ دعك من صهيون والعنصرية
أتريد أن تغضب أمريكا والدول الأوروبية
سألني شهادة صحية لخلوي من أمراض وبائية
فأجبته لقد أصبت الآن بدبحة صدرية
عندما تيقنت ما تعني لديكم الوحدة العربية
يمر الأجنبي من مطاراتكم بسلام وتحية
بدون فيزة أو تاشيرة رسمية
ويمنع اخوانكم من الجنسية العربية
ألا يشفع لي أنني من غزة المجاهدة الثورية
وأنني محارب لأعداء الأمة الاسلامية
من الكفار والمنافقين وأعوان الصهيونية
قال ان كنت كدلك فخد أوراقك وبطاقتك الشخصية
وعد من حيث أتيت فبلادي مقيدة باتفاقية
لا نسمح بالدخول لمن يحمل أفكارا رجعية