أولا أحييك على طرح الفكرة الهامة للمناقشة ..
الأسباب أرى أنها عديدة جدا جدا جدا ..
فهناك أسباب نفسية/دينية/إجتماعية ..
من المعروف أن القائمين على تقدم أى أمة هم شبابها .. وهو الهدف الذى تمكن الغرب من هدم عزيمته بإغراقه فى الشهوات كالأفلام والمسلسلات والمواقع وبرامج الشات ومواقع التعارف التى لا طائل من ورائها (ناهيك عن المواقع والمحطات التلفزيونية الهابطة والساقطة) ..
وبالتالى توجه اهتمام الشباب إلى هذا وانصرف اهتمامهم عن العلم والتقدم .. وأصبح مستهلكا للتكنولوجيا التى تحقق له ملذاته وبالتالى فهو يعتقد أنه يجيد التكنولوجيا الحديثة (بيعرف يعمل سيرش ع الفيلم اللى هو عاوزه ويجيب صور الفنانة اللى هو بيحب يسمع لها وهكذا) وكمان بيعرف يبرمج الريسيفر عشان يجيب المحطات اللى عليها المسلسل الأجنبى الشيق ..
أسباب علمية ..
نأتى للنسبة القليلة ذات الاهتمام النسبى بالعلم والذين يحاولون الاهتمام بالعلم .. يحاولون الدخول لكليات الهندسة للحصول على العلم اللازم للصناعة والإنتاج والتكنولوجيا والتطور و و و و .. أول مفاجأة نظام الثانوية العامة فى اختيار الطلاب المرشحين لدخول الكليات .. والقلة التى تمكنت من دخول الكلية تصطدم بالمفاجأة الثانية .. نظام التعليم الفاشل فى كليات الهندسة .. أعظم كلية عرفها التاريخ لكن للأسف نظم التدريس فيها لا يؤهل خريجها للعمل ككومسرى فى اى اوتوبيس إلا بشق نفس الطالب فى البحث عن معلومات واطلاعات خارجية ..
أسباب حكومية/إدارية ..
القلة القليلة جدا والنادرة والتى تكاد تنعدم والتى تفلت من براثن نظم التعليم الفاشلة والتى تحاول القراءة والتعليم الذاتى وإذا ما تصادف وقام أحدهم بوضع تصميم ما لمنتج ما يحتاج لدعم من الحكومة (لا يوجد شخص بإمكانيات مادية طبيعية أن ينفق على مشروع صناعى أبدا ..) فيصطدمون بالفاجأة الثالثة .. مفيش ميزانية فى الحكومة .. انت فاكر نفسك فلته ..؟؟ وعلى أحسن الظروف والأحوال سيحظى البحث المقدم من هذا العالم بالإلقاء فى أحد الأدراج ..
هذا رأيى حاليا ولى عودا آخر بعد قراءة الكتاب المرفق .. جزاك الله خيرا كثيرا ..
المفضلات