الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أما بعد :
إخواني وأخواتي.
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ،
أسأل الله ان يديم عليكم دائما بنعمة الأمن والأمان ودوام الصحة والعافية اللهم امين ، وان ينفع بكم الله الأمة وتكونوا دائما من الناهضين بها للامام في شتى المجالات .
حلم اسمه الكورس .....هذه الكلمات تتردد كثيرا في عقول واذهان الكثير من اخواننا الذين وضعوا لانفسهم اهدافا وحددوا لأنفسهم الطريق سواء كان ذلك قبل التخرج أو حتى بعد سنوات التخرج ، لكن المهم انه وضع لنفسه هدفا بانه سيتعلم مجالا معينا ويتقنه ثم يدخل به سوق العمل ، قس على ذلك شتى المجالات المختلفة سواء كان من تكنولوجيا معلومات وهو مجال واسع ودسم وبه الكثير من الفروع ، وأيضا مجال المحاسبة وادارة الاعمال ... وغيرها من المجالات المختلفة التي انتشرت في سوق العمل الان وأصبح الاقبال عليها من قبل أصحاب الشركات والعاملين بها اقبال متزايد ملحوظ ، وهذا يبشر بخير فطالما كان هناك اقبال على استخدام احدث التكنولوجيا ويقابلها الاقبال على تعلم هذه التكنلوجيا الجديدة لتنميتها وتطويرها فهذا بالطبع دليل خير على تقدم الامم والشعوب ، فأي حضارة في التاريخ كانت نتاج لثلاثة أشياء هذه الأشياء هي ( الانسان - الارض - المال ) واهمها الإنسان على الإطلاق ، فبوجود النفس البشرية التي تعمر الارض واستخدام عقول هذه النفس البشرية في الابداع والابتكار بالطبع هذه بشرى دائمه الى التقدم والنجاح حتى وإن تأخر المراد .حتى لا اطيل عليكم ، ما القصد اذا من الموضوع .....بعد هذا الاقبال الذي تشهدونه وهذه الطفرة العلمية الغير متوقعه نجد الكثير من الشباب يُنمون مهاراتهم العلمية والعملية بأخذ دورات في شتى المجالات وسأخص بالذكر مجال تكنولوجيا المعلومات ، فهذا هو مجالي ومجال الكثيرين من الموجودين هنا .يبدأ الشاب في التخرج او حتى قبل التخرج بسنوات ويرى التقدم من حوله وأن سوق العمل الان يتطلب الكثير من رفع للمهارات حتى يستطيع أن يواكب هذا التطور وأن يجد لنفسه فرصة عمل جيدة بعد تخرجه ان شاء الله .فإن كان موفق فسيجد من ينصحه ويوجهه ( اذهب الى الكورس كذا ) واستزد من المجال كذا ، وتبدأ الأحلام تمر من امام صاحبنا قبل حتى أن يبدأ الكورس او أي شئ ، وهذا لا مانع فيه ، ولكن ان الاحلام تزداد حتى يظن ان الكورس الذي سيحصل عليه هو الذي سيقوده الى النجاح ، نعم ربما هو سبب من الاسباب ، ولكن هو ليس الطريق الوحيد الذي سنرتقي ونرتفع به ، كثيرا منا يخطئ عندما يحصل على كورس معين في اي مجال ، ثم يفاجئ من أول مقابله لأول شركة يضع فيها قدمه ، أن احلامه كانت بعيده تماما عن ارض الواقع ، لذا ان اي كورس ليس هو وحده الموصل الى النجاح ، اذا ما الطريق الصحيح ؟سأضع بين ايديكم مخطط خطه لي استاذي في احدى محاضراته لي عندما كان يدرس لي الأوراكل ...
لو لاحظتم معي ستجدون أن كورس الأوراكل هو أصغر جزء من الهرم ، وان أكبر ما في الهرم هو تحقيق الهدف ، وعندما خط معلمي هذا الهرم بدأ باول شئ تحقيق الهدف ، وكان اخر شئ هو كورس الاوراكل .اذا ليس الكورس هو الشئ الضخم الكبير الذي تبنى عليه كل الاحلام والآمال ، بالعكس فهو أضعف شئ ، ولكن ميزته انه قابل للتغيير والتطور والنمو .أرجو أن اكون قد أوصلت لكم المعنى الذي كنت أرمي إليه .وفقني الله وإياكم وجميع شباب مصر والمسلمين ، انه ولي ذلك والقادر عليه اللهم امين وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


تحياتي
أحمد السعيد