مفكرة الإسلام: أعلن مركز شرطة بيت لاهيا الاستنفار الكامل بعد أن وضعت امرأة منقبة كيسًا مغلقًا داخل المركز وغادرت المكان مسرعةً.
وذكرت مصادر الشرطة أن أفراد الأمن اشتبهوا في أن ذلك الكيس يحتوي على قنبلة وهموا بالاتصال بوحدة مكافحة المتفجرات، إلا أن أحد ضباط المركز تجرأ على فتح الكيس لينهي حالة الفزع السائدة.
وقال المواطن (أ. د) الذي كان شاهد عيان على الواقعة: "في مساء يوم أمس الجمعة توجهت إلى مركز شرطة بيت لاهيا لأنجز معاملة هناك، وأثناء حديثي مع مدير المركز الرائد "سامح السلطان" قال لي إن إحدى النساء المنقبات جاءت إلى مركز الشرطة وهي تحمل في يدها كيسًا مغلًقا ووضعت الكيس بالداخل ومن ثم غادرت المركز بسرعة، فقام أحد الضباط بفتح الكيس فإذا يوجد به مبلغ من المال ورسالة، فذهبوا ليبحثوا عن المرأة المنقبة التي وضعت الكيس فلم يجدوها".
وعندما فتح الضباط الرسالة وجدوا فيها ما يلي: "لم أجد مكاناً وأناساً غيركم أؤمنهم على هذا المبلغ ليصل إلى من يستحق، إخوتي حفظكم الله ورعاكم أرجو منكم إيصال هذا المبلغ إلى بيت فلانة فإنها بحاجة إلى هذا المبلغ، ولا أريد أن أعطيها المبلغ بنفسي خوفًا من أن أجرح شعورها لأنها تعرفني جيدًا وأرجوكم أن توصلوا هذا المبلغ لها ولكم كل الشكر والأجر العظيم إن شاء الله".
الشرطة تؤكد صحة الواقعة
وأخبر الرائد "سامح السلطان" شبكة "فلسطين الآن" أن هذه الواقعة حدثت بالفعل، وقال: "توجد لدينا الرسالة التي وضعت مع النقود".
وأضاف: "طلبت من أحد أفراد الشرطة بالبحث عن العنوان المذكور في الرسالة وذلك بصورة سرية حتى لا نسبب أي حرج لتك المرأة، فذهب ذلك الشرطي إلى العنوان المكتوب في الرسالة وأعطى صاحبة البيت المبلغ وعاد إلى مكان عمله".
والمغزى من هذه القصة - بحسب الشبكة - يكمن في أنها مثال على العديد من الحالات المشابهة التي تحدث باستمرار في قطاع غزة، حيث يقوم الكثير من المواطنين بإيصال ما يجدونه من مال وأشياء ثمينة إلى مراكز الشرطة، التي تقوم بدورها بإعادتها إلى أصحابها.
المفضلات