جزاكم الله خيرا
اول حاجة الموضوع منقول عشان الأمانة من منتدي مجتمع كونكر العربي المهم نخش في الموضوع :
أحبتي الكرام :
أحييكم بتحيةالإسلام الخالدة تحية أهل الجنة يوم يلقونه سلاماً ؛
فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته .
سأكتب لكل من أحب ، لكل مسلم يحب الخير والسلام ،
لكل من جعل الله له قلباًوعقلاً : قلباً يرحم به ، وعقلاً يفكر به ،
لكل من يقرأ هذا الموضوع أو يسمع عنه
سأكتب لكم من القلب لعله يصل إلى قلوبكم
قال الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ
عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ (الحجرات:13)
فخير الكلام كلام الله . ولا أظن أن هذه الآية تحتاج لأن أفسرها لكم؛ فهي واضحة للجميع ؛ فقد خلق الله الخلق من ذكر
وأنثى ، فنحن جميعاً مخلوقون من آدم وحواء ، ثم جعلنا ربنا شعوباً وقبائل ؛ فالشعب يؤخذ منه القبائل ، أي أن القبيلة جزء
من الشعب .
فما الحكمة من ذلك؟
الحكمة من ذلك هي أن تتعارف القبائل والشعوب مع بعضها، وليست الحكمة أن يكون الشعب الذي له اسمه وهيبته فيتكبر
على الشعب الذي دونه أو الشعب الضعيف أو أن نكون من القبيلة الفلانية فنتكبر على القبيلة الفلانية ، وهكذا… فليس المقياس
اسم الشعب أو القبيلة وغناها وفقرها ، بل المقياس هو التقوى ؛ فمن اتقى الله لن يتكبر على أحد لأنه يعرف أن الكبر يُغضِبُ
الله فكيف يتكبر ! بل على العكس سيكون طبعه التواضع وعدم التفرقة فهذا هو الميزان الحقيقي وهذا هو المقياس عند رب
العباد . ولذلك
قال الله تعالى :﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾.
فموضوعي – أيها الإخوة الكرام –
يدور حول التفرقةوالعنصرية واحتقار الضعيف . وما أقصده بالتحديد هو ما نراه في أوساطنا من احتقار العرب بعضهم
لبعض أي جنسية كانت .
وموضوعي هذا يشمل الاحتقار بجميع أنواعه
كأن يحتقر الغني الفقير أو يحتقر صاحب الحسب والنسب من هو أقل منه حسباً ونسباً ، وهكذا …
ولم أحدد أي جنسية
لكي يكون كلامي عاماً ومفتوحاً لجميع الناس ولجميع الدول لعل الخير يعم الجميع بهذا الموضوع
فإلى كل أخ لي في الإسلام : تخيل نفسك خلقت فقيراً محتاجاً وأنت تعمل عند شخص آخر خارج بلدك براتب محدود ، وأن
هذا الذي تعمل عنده يهينك كل يوم فإذا انتهيت من عملك عنده وخرجت خارجالعمل لكي تريح نفسك من عناء العمل وصاحب
العمل تجد الناس يحتقرونك ويهينونك ويتلفظون عليك بألفاظ خارج حدود الأدب ولا يعاملونك كإنسان له قيمته وكرامته ؛
فماذا سيكون حالك أيها القارئ ؟ توقف قليلاً ولدقائق معدودة قبل أن تكمل ما سأكتب : تخيل نفسك هذا العامل الذي يهان من
الذي يعمل عنده ومن الناس خارج العملماذا سيكون حالك ؟؟ خذ وقتك وفكر جيداً وبأمانة مع نفسك ماذا سيكون حالك إذا
كنتأنت هو؟؟
إذن إليك هذا الحديث الشريف واقرأه جيداً وتأمل ما فيه :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
متفق عليه
يعني لا يكون مؤمناً حقاً تام الإيمان إلا بهذا الشرط أنه يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير وما يحب لنفسه من ترك الشر
ويكره لأخيه ما يكره لنفسه . هذا هو المؤمن حقاً .
والذي يحتقر الناس ويستهزئ بهم ويهينهم ولا يحترمهم ليس بمؤمن ٍ حق الإيمان . وبهذا العمل يكون قد فعل فعلاً ينافي كمال
الإيمان لأنه لم يحب لأخيه ما يحب لنفسه ومن لم تكن فيه هذه الخصلة فقد أوجد خللاً في إيمانه ونقصاً فيه وليس بالمؤمن
الحق
أخي الحبيب هل أنت مسلم؟
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه
ويده والمهاجر من هَجَرَ ما نهى الله عنه)متفق عليه
وعن أبي هريرةرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولاتباغضوا ولا
تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخواناً المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله التقوى
هاهنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله
وعرضه ) رواه مسلم
فقد نهانا عليه الصلاة والسلام من ظلم المسلمين واحتقارهم
أخي الحبيب ربما يكون هذا الضعيف الذي تزدريه وتحتقره وتهينه عند الله عظيم ومن أهل الجنة ويكون تكبرك عليه
وسخريتك منه سبباً لدخولك النار والعياذ بالله وأنقل لك الأدلة على فضل الضعفاء عند الله وبُعد المتكبرين عن الله:
لأن الله لن ينظر إلى الجاه والحسب والنسب بل ينظر إلى القلوب والعمل
ويكفي معرفه من نحن من الله
ولا انتظر الردوخير ختام الكلام
كلام الله عز وجل
رب العباد يقول لك في كتابه الكريم:
﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ
يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ
الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾
( الحجرات :10-11)
جزاكم الله خيرا
ربنا يكرمك وشكرا علي المرور
المفضلات