السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا وكل عام وأنتم بخير ...

مفكرة الإسلام: في بادرة على حسن النوايا وجهت بعض العائلات الجزائرية دعوات لبعض عائلات الجالية المصرية المقيمة بالجزائر لقضاء عيد الأضحى المبارك معها، وسط أجواء الأسر الجزائرية وتقاليدها، وتعويض هذه العائلات حرمان البعد عن أجواء الأعياد في بلدهم الأم مصر.
وأطلقت العائلات الجزائرية هذه المبادرة بمحض إرادتها كإطفاء نار الفتنة التي اشتعلت بين البلدين مؤخرًا، بعد المباراة التي جمعت منتخبي البلدين في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم.
وقال مواطنون جزائريون من عائلة "حسين" القاطنة بإحدى ضواحي العاصمة الجزائرية: "العلاقات الأخوية بين المصريين والجزائريين أكبر كثيرًا من مباراة كرة قدم، وهناك بعض الجمعيات الخيرية الجزائرية تنوى استضافة عدد من العمال المصريين في مجال البناء على وجه الخصوص لقضاء عيد الأضحى برفقة نظرائهم الجزائريين، لاسيما أن العمال المصريين مقيمون في الجزائر دون أسرهم المتواجدة في مصر".
وقال محسن للعامل في مجال البناء بأحد ورشات شركة المقاولون العرب بالجزائر العاصمة: "كفاية من هذه الحرب الإعلامية التي يروج لها سماسرة الموت في البلدين".

الفتنة لن تضر إلا الشعبين المصري والجزائري ..

وأضاف أن الخاسر الوحيد هما الشعبان المصري والجزائري اللذان تربطهما علاقات تمتد عبر الأزمنة وأكبر بكثير من مقابلة دامت 90 دقيقة.
وأشار إلى أنه سيقضي عيد الأضحى مع أخوته الجزائريين وكأنه في وطنه الأم مصر، وأنه لم يشعر إطلاقًا بالغربة منذ مجيئه للعمل في الجزائر منذ حوالي أربعة أعوام كاملة.
جدير بالذكر أن هذه المبادرة يمكنأن تعيد الأمن والاطمئنان للجالية المصرية في الجزائر بعد الفترات الصعبة التي عاشتها على خلفية تبعات لقاء المنتخبين المصري والجزائري يوم 18 نوفمبر الجاري بملعب أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وكشفت مصادر أمنية جزائرية أن سلطات الجزائر أتاحت جميع الظروف الأمنية للجالية المصرية المقيمة في مختلف المحافظات.


المصدر