مفكرة الإسلام:أشارت أشارت النتائج الأولية إلى أن 55 بالمئة من الشعب السويسري أيد مقترح حظر المآذن, وذلك حسب ما أعلنه التليفزيون السويسري.
وقال موقع التلفزيون السويسري إن استطلاع آراء المقترعين بعد إدلائهم بآرائهم أظهر تصويت 55 في المائة منهم لصالح الاقتراح المثير للجدل، والذي قدمته قوى يمينية، علماً أن الإقرار النهائي للاقتراح يلزمه تأييد غالبية الناخبين مع الأخذ بعين الاعتبار أن تتوزع تلك الغالبية على الكانتونات المختلفة التي تتشكل منها البلاد.

وفي حديث آخر أدلى به إلى محطة التلفزة السويسرية الناطقة بالفرنسية قال لونغشامب: "القضية في نهاية المطاف لا تتعلق بالمآذن، بل بالمسلمين في سويسرا."
ودعم المقترح جماعات مسيحية محافظة واكبر أحزاب البرلمان السويسري، حزب الشعب اليميني، ويقولون أن السماح ببناء المآذن سيؤدي إلى أسلمة البلاد.
وهناك حوالي 400 ألف مسلم في سويسرا، اغلبهم من يوجسلافيا السابقة أو تركيا، والإسلام هو أكثر الديانات انتشارا في البلاد بعد المسيحية, ولا يوجد سوى أربعة مساجد في كل سويسرا، وفي السنوات الأخيرة قوبلت كل طلبات بناء المآذن بالرفض.
مؤيدو الحظر:
ويقول مؤيدو الحظر أن وجود المآذن سيمثل نمو أيديولوجية ونظام قانوني لا يتسق مع الديموقراطية السويسرية.
وقال عضو البرلمان اوسكار فرايسنجر: "ليست المآذنة بالبناء البريء، فقد استخدمت تاريخيا للدلالة على ارض الإسلام وانتشاره في الدول الأجنبية".
إحباط للجالية المسلمة:
وسببت هذه الدعوة إحباطا شديدا للجالية المسلمة في سويسرا، التي تصر على أن كل ما تريده هو بناء مسجد يعرف بعلامة.
ويقول محمود الجندي من المركز الإسلامي في زيورخ: "إننا نعتبر الماذنة رمزا لحرية العقيدة.. في بعض الأحيان هناك بعض الخوف في المجتمع من الإسلام أو المسلمين استنادا إلى أحداث سياسية، لكن عندما يأتون إلى هنا ويتحدثون مع الناس ويطرحون أسئلتهم يمكنهم أن يروا أن الإسلام دين سلم مثل الأديان الأخرى".
منع المآذن يعتبر انتهاكا لحرية العقيدة:
وكانت منظمة العفو الدولية طلبت من الناخبين السويسريين رفض الحظر محذرة من أن منع المآذن يعتبر انتهاكا لالتزام سويسرا بحرية التعبير عن العقيدة.
وهناك إشارات على أن بعض البلاد الإسلامية، التي تتمتع سويسرا بعلاقات جيدة معها، قد تقاطع سويسرا إذا اقر الحظر.
وقال المسؤول السويسري، كلود لونغشامب، لراديو سويسرا: "لا شك أن نسبة دعم الحظر ستتجاوز 50 في المائة في كل الكانتونات."

ضد الإسلام في المقام الأول:
وشدد أبو ميزر -الفلسطيني الأصل- على أن الأمر "أصبح ضد الإسلام في المقام الأول وليس ضد المسلمين كأفراد"، واستند في ذلك إلى تصريحات أعضاء اللجنة المؤيدة لحظر المآذن، "وهو أمر يدعو للقلق، لأنه يهدف إلى التفريق بين الإنسان ومعتقداته، فالمسلم إذا ابتعد عن دينه، فلن تكون له هوية أو شخصية أو ثقافة إسلامية".
وأكد أن كل تلك المحاولات تهدف إلى "إفراغ المسلم في أوروبا من معتقداته".
منظمة العفو تطالب الناخبين برفض الحظر:
وخارج سويسرا، يتابع المراقبون الجدل حول المآذن بقلق, وطلبت منظمة العفو الدولية من الناخبين السويسريين رفض الحظر محذرة من أن منع المآذن يعتبر انتهاكا لالتزام سويسرا بحرية التعبير عن العقيدة.