اود ان اضيف مقال نشر وهو مستند الى احصائيات تنشرها المديرة العامة للامن التابعة لوزارة الداخلية الجزائرية وهو يوضح وضع ما وصلت الية هذه التنظيمات المسلحة وما تعانيه من انحلال وانقراض وهذا بفضل السياسة المتبعة من طرف السلطات الجزائرية (اعلامية وعسكرية)...



30مسلحا أعلنوا التوبة وتفكيك 25 شبكة لدعم الارهاب خلال سنة

القضاء على 280 إرهابي و12 " أميرا " واختفاء الإعتداءات الاستعراضية




أشارت مصادر عليمة بالوضع الأمني بمنطقة الوسط إلى أن السنة الماضية تعتبر السنة الأكثر أمنا بولاية بومرداس مقارنة بالسنوات الأربع الماضية، التي شهدت تصعيدات أمنية خطيرة حرّكتها العمليات الإنتحارية التي كانت بمعدل عمليتين إلى ثلاث عمليات في السنة الواحدة، وبالمقابل مثّلت السنة الماضية أصعب سنة بالنسبة للجماعات الإرهابية التي تصدّعت بشكل كبير عجّل من نهاية التنظيم .
وحسب متتبعين للشأن الأمني بالولاية فإن السنة الماضية ونهاية السنة التي سبقتها كانتا سنتين لتعرض أتباع "درودكال" لضربات قاصمة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث توجد ثماني سرايا دون أمير معين، وهي سابقة في تاريخ التنظيم الإرهابي الذي قدّر خبراء أمنيون سقف بقائه في الميدان بأواخر السنة الجارية، استنادا إلى النزيف الحاد الذي يعانيه .

عاشت ولاية بومرداس على غرار مناطق الوسط امتدادا من تيزي وزو والبويرة، وصولا إلى العاصمة السنة المنصرمة أكثر السنوات أمنا منذ أزيد من أربع سنوات، حيث تراجعت العمليات الإرهابية بشكل ملحوظ، حيث سجلت مختلف مصالح الأمن ببومرداس مثلا 311 عملية متفرقة حسبما علمناه من مصادر أمنية، مقارنة بأكثر من 640 عملية سنة 2007، و587 عملية سنة 2008 . وهو ما يوضح مدى انحصار النشاط الإرهابي كل سنة، ويضيف المتتبعون للشأن الأمني أن جلّ العمليات المسجلة خلال السنة الماضية هي عمليات متفرقة، لم تتعد عمليات اغتيالات لمقاومين سابقين، أو كمائن بسيطة لدوريات الجيش أو الأمن، أفقدت في أكبر حصيلة أربعة عناصر أمن في العملية الواحدة .

فضلا عن عدم تسجيل أي عملية انتحارية في السنة الماضية، بعدما شهدت السنوات الماضية عدة عمليات مماثلة توزعت نسبته بين عمليتين إلى ثلاث عمليات في السنة الواحدة. هذا النشاط المحدود لأتباع "درودكال"، وهي عمليات لا يمكن مقارنتها بالضربات المؤلمة التي تلقاها تنظيمه، في عمليات عسكرية متفرقة، حيث تمكنت قوات الجيش وقوات الأمن المشتركة من القضاء على 288 إرهابي في كل من بومرداس، تيبازة، البويرة، تيزي وزو، الجلفة، البيض، سكيكدة، خنشلة وسيدي بلعباس، معظمهم تم القضاء عليه بولاية بومرداس بنسبة 85 إرهابيا. كما تمكنت مصالح الأمن من الإطاحة في نفس الفترة بـ 12 أميرا خطيرا يعتبرون عصب الأمير الوطني للتنظيم الإرهابي عبد المالك دروكدال وأقرب الأمراء إليه وهم من قدماء "الجيا"، وسلم 35 إرهابيا أنفسهم لقوات الأمن، منهم أميران وعناصر كانت في قائمة الانتحاريين ومقربين من أمير ما يسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المدعو أبو مصعب عبد الودود، أربعة منهم بولاية بومرداس .

وتمكنت مصالح الأمن في الأشهر 11 الماضية من القضاء على سرايا خطيرة وقفت وراء العمليات الانتحارية وتوظيف عناصر إرهابية جديدة أو الاختطافات، التي عرفتها منطقتا بومرداس وتيزي وزو بالخصوص وشلت عمليات مكافحة الإرهاب سرية بوناب وسرية زموري وقضت عليهما كليا. وكان القضاء على "توفيق غازي"، المدعو "طاهر"، أمير "كتيبة طارق بن زياد" وقائد الحرس الخاص لـ "دروكدال" دليل، برأي متابعي الشأن الأمني في الجزائر، على تحول قوات الجيش إلى استرتيجية هجومية في عقر دار إمرة أبو مصعب عبد الودود.

كما ضاعفت مصالح الأمن جهودها خلال السنة الماضية، ما أثّر على نشاط الجماعات الإرهابية الذي انكمش بشكل كبير عجّل نهاية مشوارها الدموي، وكان التركيز على كشف شبكات الدعم أحد أهم الركائز الأمنية المعتمد عليها، لما تمثله هذه الأخيرة من أهمية بالغة في ضمان الخلفية الأساسية لنشاط درودكال، حيث تم تفكيك 25 خلية دعم تنشط بولاية بومرداس لوحدها، تتوزع معظمها بالجهة الشرقية. وبالمقابل عرف التنظيم زيفا حادا في ترسانته البشرية وقبلها المادية بعد تدمير الورشات الرئيسية الثلاث للأسلحة والذخيرة خلال السنة الماضية. فقد سلّم قرابة 30 عنصرا أنفسهم لمصالح الأمن في كل من بومرداس، وتيزي وزو، وهو ما زاد من وهن التنظيم الإرهابي . في الوقت الذي تحكم قوات الجيش قبضتها على فلول الجماعات الإرهابية، حيث تحاصر أكثر من 10 مواقع بالولاية تضم عناصر إرهابية، العديد منها دخلت مع بعضهم في اتصالات لتسليم أنفسهم مازالت مستمرة .