في مطلع العام 2009م، كان الشيخ على موعد مع لقاء الأحباب القادة الذين سبقوه إلى الجنان مضرجين بدمائهم، فلحق بالياسين والرنتيسي وأبو شنب وشحادة والجمالين وغيرهم من قادة المقاومه

واستهدف الطيران الحربي الصهيوني بيت الشيخ ريان عصر يوم الخميس الموافق 1/1/2009م، ولقد أدى القصف إلى تدمير البيت تدميرا كاملا، واستشهد الشيخ الذي رفض الخروج من بيته هو وعائلته وكانت حصيلة المجزرة 16 شهيدا من آل ريان.

وفي اليوم نفسه استهدف الطيران الحربي الصهيوني مسجد الشيخ نزار ريان ( مسجد الخلفاء الراشدين)، هذه المسجد الذي قضى فيه الشيخ أروع لحظات حياته وهو يتنقل بين المنبر خطيبا إلى حلقات العلم والدروس الروحانية والإيمانية التي تزرع حب الدين والجهاد والوطن في قلوب وعقول الشباب المسلم في المسجد.

هذا الشيخ العالم الذي سطر بمداد حبره المئات من البحوث والمجلدات القيمة العظيمة التي تخدم طلاب العلم في الشريعة وأصول الدين، كما تعتبر مخزونا علميا ضخما يُرجع إليه عند تأليف الكتب وغيرها.

ومضى الشيخ الشهيد نزار ريان شهيدا وقد قضى الكثير من حياته مرابطا في سبيل الله عز وجل، حاملا سلاحه ، وعلى الرغم من انشغاله الكبير في البحوث ومكتبته القيمة إلا أنه كان مداوما على الرباط على الثغور، وكان يرفض الرباط بين البيوت والأماكن القريبة، بل كانت يرابط في الأماكن المتقدمة حيث الأشجار الكثيفة والمزارع الملتفة.

ورحل الشيخ أبو بلال إلى ربه شهيدا، بعد حياة جهادية وعلمية رائعة، وقد توجت حياته بشهادة في سبيل الله