مرحبا ....
لقد جذبني هذا الموضوع من بين موضوعات كثيرة في المنتدى
و هذا لأنه ... مستفز للغاية !
و الإستفزاز يبدأ من العنوان .. شخص يريد الحصول على وظيفة في مجال الشبكات بإستخدام أقصر و أسرع الطرق !
عزيزي العبقري !
ألا تظن أنه إذا كان هناك شيئ إسمه أقصر و أسرع الطرق
" مكانش حد غلب ! "
لكان الجميع قد إستطاعوا العمل في المجال
و أكثر ما أضحكني
أن الأخ يشطرت ألا يقل أول مرتب يقبضه عن 900 جنيه !
أعجبني جدا رد الأخ الذي قال
العلم ليس فيه Shortcuts
و لكني مع ذلك سأدلك على أقصر الطرق للحصول على الوظيفة التي تريدها
إنها أقوى شهادة معتمدة في جمهورية مصر العربية
شهادة أحد معارف بابا ... و يا حبذا لو كان بابا ذات نفسه !
و لن تحتاج بجانبها أي شيئ .. حتى ما حصلت عليه بالفعل
الشيئ الثاني الذي إستفزني أكثر و أكثر
هو إنقطاع الإخوة الأعضاء عن العالم الحديث
فالجميع ينصح ب MCSE .. لأنه على ما يبدو ، لم تصل إلينا بعد في بلادنا العزيزة الأنباء السعيدة التي تفيد أن تلك الشهادة في طريقها للتقاعد التام في عام 2014
بينما العالم كله الآن يعلم أن شهادات Microsoft في مجال الشبكات هي MCTS و MCITP
و أن هناك إصدار جديد من ويندوز إسمه Windows Server 2008
كما أنني لأول مرة في حياتي ، أرى شخص ينصح مبتدأ بالبدأ بسيسكو !
سيسكو التي يفضل الجميع أن تكون الخطوة المتقدمة بعد الدراسة الوافية لأنظمة التشغيل المختلفة
ويندوز و لينيكس و يونيكس أيضا
إلى جانب VMware أو Citrix
و أخيرا
زينة الموضوع
" الباشمهندز " الذي لا يعجبه إقتحام العبيد لوظائف الأسياد !
و الذي يتوسل لطلبة كليات التجارة و الآداب و حملة شهادات محو الأمية ، بأن يتركوه " ياكل عيش "
لأنهم ينتزعون لقمته من فمه
فقط لأنهم خدعوه في طفولته و أخبروه أن كلية الهندسة هي كلية القمة !
و أن باقي الكليات مكانها صفيحة القمامة
و جعلوه يعمل كالآلة منذ الثانوية العامة
و حتى تخرج من كلية " الهندزة " و أصبح " باشمهندز قد الدنيا "
ليجد أن طالب التجارة لديه الكثير من الفرص في شتى المجالات
و أقلها تساوي فرصته الوحيدة .. أو تفوقها
يا عزيزي " الباشمهندز "
خدعك من قال أن شهادتك أو شهادتي الجامعية تساوي شيئا
إبتسم .. أنت خريج جامعات جمهورية مصر العربية !
شهاداتنا الجامعية .. تزين حوائط منازلنا !
العبرة بالعلم .. لا بالشهادة !!
واجه الحقيقة .. لقد صدقت الخدعة .. " و عليك واحد ! "
و أخيرا و ليس آخرا ..
ختمها الأخ الذي حكى عن ذلك ال IT ..... - لا أعرف ماذا أسميه -
لكن كل ما يتعلق بالكمبيوتر تلك الأيام ، أصبح مجالا للعاطلين
هل تعلمون أن نصف العالطلين في منطقتي " يتمرغون " في الكمبيوتر
ما بين من يدعي العمل في الصيانة
و من يتاجر في القطع المستعملة
و من يعمل " كصنايعي " في أحد المولات
و من يريد حتى العمل كمهندس IT
ذكرتني بشخص قابلته في كورس ICDL منذ سنوات
كان لديه صعوبات في التعلم
أي أنه من الدرجة التي تلي المعوقين ذهنيا - لكنه عاقل مدرك -
سمع عن شهادات الكمبيوتر العالمية ، فقرر الدخول في الحكاية .. لأن سوق الكمبيوتر ماشي اليومين دول
خلاصة قولي
تلك هي مصر
و لهذا .. نحن في ذيل الأمم
المفضلات