السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أطاب الله أوقاتكم -أيها الأفاضل- بالخير والمسرّات


هذا الصرح المشيد (عرب هاردوير)، نجم ساطع في سماء المواقع العربية، وهو أحد المنارات السامقة في عالم الحاسب الآلي، بشكل عام.

وأعتبره -كما يعتبره غيري- مرجعاً لي في كل ما يتعلق بالحاسب الآلي والعتاد، وأقتبس منه سراجاً ينير دربي في دلجة التقنية الحديثة، التي تخطو وتتطور يوماً بعد يوم.

ومن هذا المنطلق، ومن أمرٍ لمسته بنفسي في بعض المواضيع، أشير إلى نقطة ربما غفل عنها البعض، ألا وهي: ديمومية المواضيع واستمراريتها، وضمان عدم تعرضها للنقص في المستقبل.

وهذا ما يحدث دائماً -ولا شك- بسببٍ وحيد، وهو: الاعتماد على مراكز الرفع العادية، والتي تقوم بعد فترة ليست بالطويلة، بحذف الصور من سيرفرها، لتستوعب صوراً أخرى جديدة، لا أن تقوم بتوفير المزيد من المساحة.

وهذا أمرٌ أرّقَ مضجعي بحق، فكم من المواضيع الشيقة المهمة التي وددتُ لو أنني قرأتها من أولها إلى آخرها، مع ما فيها من الصور التوضيحية، والشروحات التفصيلية، أجدها ناقصة إلى حدٍّ يصعب معه الإفادة منها؟!

ربما جولة سريعة على أرشيف أي قسم، سيكون كفيلاً بمعرفة مدى استشراء تلك المعضلة.

وتكمن أهمية تلافي حدوث ذلك في أنّ صاحب الموضوع قد يُفيد غيرَه ممن هم دونه في المعرفة، سواء اليوم أو غداً، أو بعد سنين!

فبعض الأعضاء -جزاهم الله خيراً- يبذل قصارى جهده في إنشاء موضوعه، ويتكبّد عناء الشروحات، وربما قام بتصميم بعض المخططات والجداول بنفسه، وما يلبث موضوعه شيئاً من سنة، وربما بعضَ الشهور؛ إلا وتبدأ أركانه بالتخلخل، وصوره بالاختفاء.

فمن هذا المنطلق -واختصاراً لأوقاتكم- أشير إليكم -أيها الأفاضل- بضرورة حل هذه المشكلة في مواضيعكم القادمة، وإن أمكن إعادة رفع صوركم في المواضيع السابقة.

وذلك بالبحث عن مواقع الرفع المعتمدة أو المعروفة، والقيام بالتسجيل فيها، ولو تطلّب الأمر دفع مبالغ رمزية جرّاء ذلك؛ فلا بأس.

أو أن يقوم أحدكم بتشييد مدونته الخاصة، ويقوم برفع مواضيعه وصوره عليها، ومن ثمّ جلبها إلى حيث أراد، حتى يضمن استمراريتها وبقاءها.

وإن كان لأحدكم معرفة بأحد مراكز الرفع المعتمدة، والتي لا تحذف الصور من سيرفرها، فليفدنا به مشكوراً مأجوراً.

وربما تكون لي عودة أخرى مع بعض الروابط، التي تكون أهلاً للاعتماد عليها في رفع الصور.


قد يكون موضوعي هذا في مكانٍ غير مناسب، ولكن أحببت أن أضعه بين أيديكم، وأن أجعلهُ طوعَ أمركم، فلكم أن تنقلوه أينما أردتم، وكيفما شئتم، والعبرة كل العبرة بالفائدة المرجوة من كتابة مثل هذه المواضيع.

والله وليُّ التوفيق.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.