الهجوم المسلح على سفن المساعدة وقتل الناس الأبرياء ومعاملة الناس المدنيين معاملة الإرهابيين يعتبر سقوطا من الناحية الإنسانية وتهورا حقيرا.
نحن نعلم أن للسلم والحرب حقوقهما.
لا يُعتدى على الأطفال في الحرب, لا يعتدى على النساء والشيوخ في الحرب, لا يعتدى على المدنيين ورجال الدين في الحرب, لا يعتدى على الذين يرفعون الرايات البيض وموظفي الصحة والإغاثة في الحرب.
أما الذين يعتدون على هؤلاء في السلم وليس في الحرب فلا يكونون قد داسوا الحقوق فحسب وإنما يكونون قد داسوا الإنسانية وجعلوها تحت أقدامهم وقد خرجوا من الإنسانية... حتى الطغاة وقطاع الطرق والقراصنة لهم حساسيات معينة وقواعد أخلاقية يعملون بها.
إن وصف من لا يملك أي وازع أخلاقي أو أية حساسية أخرى بهذه الصفات إنما يعتبر مدحا له.
إن اعتداء إسرائيل على سفينة تقل متطوعين من 32 قوما يجعلها كأنها تتحدى العالم. لقد أصيب السلام العالمي بجرح كبير.
يجب قطعا وبكل تأكيد أن تعاقب حكومة إسرائيل على هذا الهجوم الجريء وغير المسؤول والمتهور والمستهتر بالحقوق وبكافة القيم الإنسانية.
يجب على المجتمع الدولي بدلا من أن ينتظر تحقيقا من إدارة اتخذت من الكذب سياسة دولة ولا يحمرّ وجهها خجلا من جريمة اقترفتها، أن يحقق في الحادثة بكل جوانبها وأن يقابلها بالرد الحقوقي. نحن في تركيا لن ندع هذا الموضوع.
لقد بلغت ممارسات الإدارة الإسرائيلية غير الحقوقية حدا لا يمكن بعده سترها أو تأويلها أو التغاضي عنها.
ن دولة تريد الأمن لشعبها لا يمكنها أن تنجح في ذلك عن طريق اكتساب كراهية وعداوة الدنيا.
إن إدارة لا تعطي أهمية لشعب غير شعبها لا يمكن أن يكون السلام همها.
إن إسرائيل تدمر التروس الدفاعية من حولها الواحدة تلو الأخرى وتفقد نقاط التحالف الواحدة تلو الأخرى وتدفع بنفسها إلى العزلة.
المفضلات